السباحة هي الحل .. !

11/07/2013 2
صلاح الحمود

لاشك أن للطرق والجسور والأنفاق المرورية أهمية كبرى في عالمنا اليوم باعتبارها عنوانا للتطور، كما تمثل عصب الحياة، وتعتبر من أهم مكونات البنى التحتية الأساسية التي يُعتمد عليها في عملية النمو الاقتصادي وبما يساهم في التطور والازدهار ، لأن الطرق تساهم في سرعة النقل سواء للإنسان أو للبضائع والسلع وما يترتب على ذلك من أهمية في معيشة الناس وحركتهم اليومية.

بعد 24 عاما من إنشاء جسر الملك فهد عام 1986 بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والذي مر بسلسلة مراحل تطورعديدة أهمها مرحلة الكتابة اليدوية التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً إلى انتقاله للتقنية الحرارية التي تسهل وتسرع طباعة «ورقة المرور» الخاصة بالمسافرين ، كما قامت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عام 2008 بتوقيع عقد لتطوير المسارات بـ 14 مليون ريال لرفع الطاقة الاستيعابية لمنطقتي المغادرة والقدوم بإنشاء كبائن جديدة للقضاء على أزمة الازدحام وتوفير كافة الخدمات والراحة للمسافرين !

وبالرغم من تلك الميزانيات الضخمة التي خصصتها المملكة لتطوير جسر الملك فهد إلا ان الأزمات في هذا المعبرالمهم والحيوي تقاس « بالطول وليس بالحجم « ! عندما يصل تكدس السيارات والشاحنات بطول 6 كيلو مترات في رحلة معاناة المسافرين تصل للانتظار لساعات طويلة بالسيارات التي طالت حتى أصحاب المسار الخاص ! من الوقوف في طابور طويل على الجانبين السعودي والبحريني. 

الحقيقة يجب إعادة النظر في إبرام العقود لتطوير جسر الملك فهد واستبدالها في عقود لتشغيل الآلة الموجودة في الرؤوس للقضاء على سوء الإدارة والبيروقراطية وعدم التعاون وغياب التنسيق بين الجانب السعودي والبحريني فيما يتعلق بتوحيد الورديات وفتح المسارات بالتساوي بين الجانبين مع ضرورة إصدار حزمة من الإجراءات السريعة لإنهاء الأزمة المزمنة التى أدت لاختناق الجسر ووضعته فوق فوهة بركان.

لذلك تعلموا السباحة ليقضي الله أمرا كان مفعولا !