يقوم مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية إتاحة الفرصة لزوّار موقعه على الإنترنت www.aljoman.net في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية وربما الحسّاسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية ، علماً بأنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة في بعض الصحف.
ولتعميم الفائدة، نواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع، حيث سننشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الثاني للعام 2013 خلال أشهر (أبريل، مايو ويونيو)،مع إيضاح مبرر الاستطلاع،وكذلك إبداء التعقيب الخاص بـ " الجُمان " فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة.
الــــــــتـعقيب: فعلاً رأى 64% من المشاركين بالاستطلاع بانحسار التأثير السلبي للحراك السياسي على البورصة ، والذي سمح لها لتحقيق مكاسب إضافية ملحوظة منذ نهاية العام الماضي 2012 حتى نهاية مايو 2013، بينما توجّس الأقلية - بما يعادل 36% من المشاركين بالاستطلاع -من استمرار التأثير السلبي الملموس للحراك السياسي على المسرح البورصوي، وهو الذي لم يُترجم على أرض الواقع وقتها .
الــــــــتـعقيب: كانت النتيجة شبه ساحقة بتصويت 86% من الذين شاركوا بالاستطلاع بتأييد وجهة النظر التي تقول بأن أحد الأسباب الرئيسية لرواج البورصة هو انخفاض العائد على الودائع ، ولا شك بأننا نتفق مع ذلك الطرح نظراً لتراجع العوائد على الودائع بشكل قياسي خلال عدة عقود ماضية إلى 2% سنوياً في أفضل الحالات، وذلك في مقابل مخاطر مقبولة في البورصة، خاصة بداية العام الجاري نظراً لكون شريحة عريضة من الأسهم المدرجة مقومة بأقل من قيمتها العادلة.
من العام 2013 اعتباراً من 01/06/2013، وذلك بنسبة 62%، إلا أن المؤشر السعري خالف أمنياتهم – إن صح التعبير -بتراجعه بمعدل 6% خلال يونيو 2013، والذي يمكن وصفه بالتصحيح المتوسط من وجهة نظرنا، ولاشك أن التراجع كان حاداً وكبيراً لشريحة من الأسهم المدرجة، والذي قد يعني تماشي الواقع مع الأقلية البالغة 38% التي توقعت التصحيح، وهو ما نذهب نحن إليه، وذلك لتدعيم وضع البورصة بشكل عام وتجنب حدوث ظاهرة " الفقاعة " مستقبلاً .
ولابد لنا أن ننوه بأنه وكما هو معلوم، فإن نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط، وليست قياساً للرأي العام.
من جهة أخرى، كما يجدر الذكر بأن استطلاع الشهر الحالي (يوليو 2013) يسأل: هل التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة تؤثر سلبياً وجوهرياً على بورصة الكويت ؟