فى مذكرة سرية الى الرئيس جيرالد فورد من رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي ارثر برونس فى 3 يونية من عام 1975م رفعت عنها السرية و نشرت فى 15 سبتمبر من عام 2009م تتعلق بالقيمة العادلة للذهب ذكر فيها ( بمعنى) انة فى حال عدم السيطرة على تدوال اسعار الذهب هذا سيؤدي الى احباط الجهود التى نبذلها للتحكم بالسيولة فى العالم وسيشكل خطرا على النظام النقدي مستقبلا.
ويضيف برونس فى مذكرتة للرئيس فورد انة عقد اتفاقية سرية مكتوبة مع المستشار الالماني شميت يعدة فيها بان المانيا لن تقوم بشراء الذهب من اي دولة بسعر اعلى من السعر الرسمي 42,22 دولار للاوقية فى حين ان سعر الذهب بالسوق ذلك الوقت كان بين 170 الى 175 دولار للاوقية.
ايضا ويليام وايت من مصرف التسويات الدولية (BIS) والذى يعرف بانة البنك المركزى لجميع البنوك المركزية حول العالم فى كلمة القاها فى شهر يونية من عام 2005م ذكر فيها ان البنوك المركزية تتعاون فيما بينها للتدخل لتاثير على اسعار الاصول كالذهب عند الحاجة لذلك.
وقد اعترف بهذا التدخلات الرئيس السابق لبنك الاحتياط الفيدرالي الن جرينسبان فى شهادتة امام الكونجرس فى 24 يولية من عام 1998م قولة ان البنوك المركزية على استعداد لتاجير كميات كبيرة من الذهب فى حال ارتفاع الاسعار.
بحيث يقوم البنك المركزي بتاجير كميات من الذهب للبنوك التى تعرف باسم بوليون بنك (bullion banks) وهى بنوك استثمارية لها باع وتاريخ طويل مثل جيبى مورجن تشيسى فى دعم حكومات العديد من الدول على استمرار اسعار الذهب منخفضة.
منذ بداية الثمنينيات الميلادية وحتى الان وقد اثمر هذا الدعم بشكل كبير فى ابطاء الاسعار من الارتفاع ببيع مكثف للذهب داخل السوق بحيث تعطي دلالة بان العرض اكثر من الطلب وبالتالى تنخفض الاسعار هذا الانخفاض يعطي مؤشر على قوة العملة الورقية.
اذن بالعودة للسؤال عن سبب كراهية البنوك المركزية للذهب؟ الجواب هو ان ارتفاع الاسعار يقلل من قيمة العملة الورقية وبالتالي التخلي عنها مما يعني انعدام الثقة في البنك المركزى ومايترتب على ذلك من تبعات اهمها التنبؤ المسبق بحدوث الدورات الاقتصادية عن طريق التحكم بخفض او زيادة العرض النقدى داخل الاقتصاد.
هذا هو السبب الرئيسي لكراهية البنوك المركزية للذهب, لذلك تحرص البنوك المركزية دائما على تحجيم اسعار الذهب من الارتفاع الى مستويات عالية كما حدث من قبل بتجاوز الاسعار حاجز ال 1900 دولار للاوقية, لكن الى اي مدى يمكن السيطرة على الاسعار هذا سؤال اخر.
Fed Arthur Burns On Gold
الذهب معيار عادل يبين الحجم الحقيقي لاقتصاد كل دولة لذلك تحاربه دول ترغب في بقاء اورقها المطبوعة حتي لاتظهر سؤاتها شكرا لك علي المقال
مثل من يكتب شيكات بدون رصيد... طبيعي إنه يفضل أن لا يكون هناك اشتراط على وجود رصيد له! مقال جميل.
شكراً لك، مقال مميز.
صباح الخير .. في 1973 وحتى 75 يمكنك أن تملك بيتا أنيقا فاخرا في ضواحي لوس أنجلس ب 100 ألف دولار وسياره فارهة من ذوات السلندرات الثمان والتجهيزات عالية التقنيه ب 4000 دولار وتستمع بحياة مترفة بمرتب لايتجاوز 1500 دولار .. ماحرك كل الأسعار .. كل الأسعار .. تكلفة الطاقه التي أضافت زياده فاحشه في تكلفة المنتجات الرئيسيه في العالم .. مصدر الطاقه الرئيسي هو الشرق الأوسط وارتفاع مخاطر الإستثمار النفطي فيه رفعت العقود وحماية مسارات تدفق النفط الى المستهلكين رفعه تصاعديا ليرفع معه الذهب بل كل شيء .
لا فائده للذهب غير كشيئ يلمع...السبب الوحيد لارتفاع سعر الذ هب اليوم هو هوس افراد في تخزينه لاعتقادهم بان العالم سينتهي! عدم الوعي بحقائق المال اليوم واقع هذه الفئه التي هوسها بلذهب يشابه العقيده!
أخالفك الرأي، الذهب مثل الأصول الصلبة القوية هو الشيء الوحيد الثابت في ظل إغراق الاقتصادات بعملة ورقية مطبوع عليها صورة دكتاتور. ليست للمهووسين، بل للمحترفين وممن يعرف طبيعة المال.
تفلس البنوك عندما يقدم الجميع على طلب اموالهم ، و تنهار الأسواق عندما تفقد "الثقة" ، و "الذهب" يظل السلعة الأولى للتحوط "تاريخيا" و لا يمكن ان يهمش بالرغم من محاولات الدول الكبرى واستبداله تماما بالنقد ، و لعل اعادة احتسابة 100% من اجمالي الاحتياطي الالزمي لمعايير بازل 3 هو اعتراف واضح بأنه أصل لايمكن تهميشه ل "ثقة" الملايين فيه أكثر من ثقتهم بالورق الذي يمكن أن يأكله التضخم العالي أو انهيار النظام المالي احيانا شكرا