نشرت أغلب الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية ( تداول ) قوائمها المالية المدققة لعام 2012م. وهذه القوائم المدققة أو بعبارة أخرى المراجعة فقد تم مراجعتها من قبل المحاسب القانوني وفق معايير مراجعة وإجرأءت عمل محددة بخلاف القوائم المالية الأولية التي يصدر عنها تقرير فحص محدود فقط.
ولعل الشيء بالشيء يذكر فالقوائم المالية المراجعة يُصدر عنها مراجع الحسابات الخارجي تقرير بعدالة تمثيل المركز المالي ونتائج العمليات والتدفقات النقدية للشركة بعد أن ينفذ عملية المراجعة وفقاً لمتطلبات مهنية محددة في معايير المراجعة. بينما في القوائم المالية الأولية فيُصدر تقرير فحص محدود يوضح فيه رأية بمدى أتفاق هذه القوائم مع معايير المحاسبة وذلك في إطار معايير المراجعة أيضاً ولكن في ظل نطاق عمل أقل من المراجعة الشاملة.
ووفقاً لما سبق .... نجد أنه جرت العادة أن يكون هناك اختلاف بالنتائج السنوية الأولية ( 12 شهر ) والتي تعلن بنهاية الربع الرابع وبين النتائج السنوية التي تصدر بعد عملية المراجعة وتدقيق الحسابات .
وغالباً ما تكون هذه الفروقات بالنتائج المالية ناتجة من تعديلات يطلبها مراجع الحسابات من إدارة الشركة كي تتفق مع معايير المحاسبة أو تكون ناشئة عن أحداث أو ظروف استجدت بعد نهاية السنة المالية وأثناء مراجعة القوائم المالية وقبل إصدار النتائج النهائية المدققة لكامل العام ويمتد أثرها على السنة المالية محل المراجعة.
وبعد ماسبق دعونا نستعرض أبرز التغيرات بين النتائج الأولية والنتائج المدققة لعام 2012م للشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية ( تداول ) من خلال الجداول التالية التي تبين التغيرات السلبية ( إنخفاض الأرباح ) والتغيرات الإيجابية ( ارتفاع الأرباح ).
( جدول النتائج السلبية )
( جدول النتائج الإيجابية )
وخلاصة القول .... مراقبة التغيرات بين النائج المالية الأولية والنتائج المالية المدققة يعطي دلالات على متانة وجودة النُظم المالية والسياسات المحاسبية داخل الشركة .... فعندما تكون هناك تغيرات سلبية بالنتائج المالية فهذا يعني أن إدارة الشركة غير متوازنة في سياساتها المالية والمحاسبية وتُجبر من قبل المراجع الخارجي على تعديل الحسابات وعكس النتائج الحقيقية التي تعطي تمثيل أكثر عدالة للمركز المالي ونتائج العمليات والتدفقات النقدية هذا من ناحية ..... أما من الناحية الأخرى نجد أن التغيرات الإيجابية تعني أن إدارة الشركة أكثر حرص وأكثر تحفظ في سياساتها المالية والمحاسبية وتستخدم مبدأء الحيطة والحذر بتوسع أكثر فهي لا تريد مفاجئة الأسواق بنتائج عكسية وهذا النوع من الشركات في الغالب الأعم تعتبر قوائمة المالية أكثر موثوقية وعدالة في تمثيل المركز المالي ونتائج العمليات والتدفقات النقدية..... لذلك علينا كصغار متعاملين في السوق مراقبة مثل هذه التغيرات لأنها تعتبر من أساليب التقييم الجيدة لكفأة الإدارة وسلامة ومتانة وجودة النظم المالية والمحاسبية داخل الشركات التي نتعامل في أوراقها المالية.
إخلاء المسؤولية .... أود لفت الانتباه بأن هذا التحليل يعتبر تثقيفي وتوعوي فقط لا غير ولا يعتد به كتوصية تعامل في أي ورقة مالية أو اتخاذ أي قرار استثماري. كما يعتبر أي تعامل في أي ورقة مالية يتخذه القارئ بناءاً على هذا التحليل سواء كان كلياً أو جزئياً هو مسؤوليته الكاملة وحده فليس الهدف من هذا التحليل أن يستخدم أو يعتبر مشورة أو خيار أو أي إجراء آخر يمكن أن يتحقق مستقبلا. لذلك فأنا أنصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في أي ورقة مالية. كما أن الشركات المذكورة وردت بهذا التحليل بناء على دراسة مُقارنة لنتائجها المالية الأولية ونتائجها المالية المدققة لعام 2012م تدخل ضمن إطار إخلاء المسؤولية.
اخى العزيز / سلمان .... والله لا اجد من الكلمات ما توفيك حقك بهذا المقال الهام جدا والمفيد جدا والذى يلقى الضوء على امر غاية فى الاهمية ينبغى ان تهتم به الشركات المساهمة والمدرجة منها بصفة خاصة ...!! وان كان لى من اضافة ان بالنظر الى الفروقات ونسبتها نستطيع ان نرفع القبعة لشركة سابك حيث سجلت اقل نسبة للفروقات ( سلبية او ايجابية ) بين الشركات بالرغم من كبر حجم النتائج وعدد الشركات التابعة والشقيقة وحجم الارباح مما يؤكد على متانة النظم المالية والسياسات المحاسبية .......!! خالص تحياتى وصادق دعواتى.
أخي الكريم .... د . جمال شحات .... شكؤلً على مرورك الكريم وإثراء التحليل وعذراً عن تأخر الرد ... ودمت بود
شكرا لك يا ابو ناصر تقول ان التغير الايجابي يدل على ان ادارة الشركة اكثر حرص من المراجع الخارجي ! لكن في حالة البابطين الفارق هائل جدا ويصل الى 18 مليون و بنسبة 30% وهذا خلل كبير جدا
أخي الكريم .... Eng.IBRAHIM ALWABEL .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء التحليل وعذراً عن تأخر الرد .... فيما يخص البابطين ... الشركة قد أعلنت على موقع السوق أن هناك مكاسب استثنائية سيتم عكسها على النتائج السنوية للشركة وسوف تحدث أثر جوهري على النتائج الأولية ... ودمت بود
الأخ سلمان السلام عليكم وشكرا لك علي هذا التقرير واحب أن أضيف أن النتائج قد تتغير لتغير السياسة المحاسبية وهو أمر قانوني ونظامي ولكن يستخدم بطريقة غير لائقة أحيانا (تحايل نظامي أن شئت) ويرفع أو يخفض الأرباح دون أن يكون هناك تغير فعلي في أساسيات الشركة
أخي الكريم .... bohairy .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء التحليل وعذراً عن تأخر الرد .... نعم اتفق مع ما تفضلت به إلى حداً ما ...!!!! وهذا ما يعرف بالعادة بتلميع القوائم أو دعنا نسمية إدارة الأرباح ... ودمت بود
شكرا لك اخ سلمان على هذا التقرير الرائع
أخي الكريم .... بدر العتيبي .... شكراً على مرورك الكريم .... ودمت بود
شكرا لك اخ سليمان على هذا الجهد الاكثر من رائع...................., وأحب أن أوضح أن النتائج المرحلية تكون عادة مبنية على التكاليف المعيارية, وفي نهاية العام وبعد جرد المخزون, وكذا جرد الاصول الثابتة, وكذا وصول المصادقات مع العملاء والموردين وتحليلها واجراء التسويات عليها, يتم الاعتراف بالنتائج ومناقشة المراجع بذلك, وعادة اذا رات الادارة أن النتائج تظهر خسائر كبيرة في تلك السنة, ووقع الفاس بالراس, ولا وجود لما يبرر تجميل القوائم المالية, فأنها تزيد عليها خسائر اخرى كانت تخفيها في السنوات السابقة, مثل البضائع الراكدة, واعدام الديون, والقضايا المرفوعة,,,,,,, الخ
تتمة,,,,, من خلال معرفتي البسيطة ببعض الشركات, فأن تعيين أعضاء مجلس ادارة جديد أو مدير تنفيذي جديد, في فترة متاخرة من السنة, فانه يسعى جاهدا للاعتراف بكل الديون المعدومة, وأيضا تكوين مخصصات كبيرة وغيرها مما يؤثر سلبا على القوائم المالية المدققة في ذلك العام, والهدف معروف وهو الاستعداد لتجميل السنوات القادمة المحسوبة عليه كمجلس, على حساب السنة الحالية والمحسوبة على المجلس السابق.................. والله أعلم
أخي الكريم .... عبدالملك الخليفي .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء التحليل بهذه المداخلات الرائعة ... وعذراً عن تأخر الرد .... نعم اتفق مع ما تفضلت به فمع الآسف هذه حقيقة خاصة فيما يتعلق بشطب الأصول المسمومة وتنظيف السجلات أو بما يتعلق بإدارة الأرباح ...!!!! ... ودمت بود
فكرة رائعة وجهد جبار أخوي سلمان
أخي الكريم .... hatim9 .... شكراً على مرورك الكريم وتكمن روعتها بمرورك عليها .... ودمت بود
الله يعطيك العافية أخ سلمان السؤال ماذا عن الشركات الأخرى التي تطابقت فيها النتائج ألا تدل على دقة الإدارة؟
أخي الكريم .... قليقل .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء التحليل بهذه المداخلة الرائعة ... وعذراً عن تأخر الرد .... في الحقيقة شخصياً أميل إلا أنه ليس دقة من الإدارة بقدر ما هو جودة بأنظمتها المالية وإنظمة رقابتها الداخلية وقوة إدارة المراجعة الداخلية ولجنة المراجعة المنبثقة من مجلس الإدارة ... أي بعبارة أخرى ليس للإدارة التنفيذية بالشركة أي يد بذلك .... ودمت بود
صباح الخير .. إذا طالت الفتره الزمنيه بين نشر النتائج الأوليه التقديريه والنتائج النهائيه سلبيا أو إيجابياً وبشكل متعمد لتوظيفها للإستفاده منها للضغط على السهم أو رفعه فلا بد من المحاسبه .
أخي الكريم .... حسامكوم .... شكراً على مرورك الكريم وإثراء التحليل بهذه المداخلة الرائعة ... وعذراً عن تأخر الرد .... في الحقيقة اتفق مع ما تفضلت به إلى حداً ما ... خاصة إذا كان هناك من يستفيد من معلومات داخلية وهذا اعتقد أنه قد انحسر بالوقت الحالي .... ودمت بود