الأسواق المالية يحيط بها مخاطر عديدة ....... يعرفها الكثيرون ...... وفي سوقنا السعودي هناك مخاطر قد يصعب على البعض الحذر منها لأنه لا يعرفها او لا يلقي لها بالا ....
ومن اصعب المخاطر التي تلف حول المستثمر ... فيما يخص بالاكتتابات الجديدة ...... واليك عزيزي بعض المخاطر ... وليس كلها ...
1ـ تعمد اغلب الشركات ( او كلها في الاونة الاخيرة ) بإظهار قوائمها المالية الخاصة بالنصف الأول من العام ومقارنته بالنصف الأول من العام المنصرم ... ( كما في الجدول أسفل )
وهذا تدور حوله الخطورة من جهة انه وبشكل بديهي يقوم المستثمر بضرب الأرباح الخاصة بالنصف الاول في الرقم 2 حتى يخرج له التوقعات الخاصة بنهاية السنة ... ويغيب عن بال الكثير ان النصف الآخر من السنة يتخلله شهر رمضان وإجازة الحج .. وبالتالي ... الحسبة تصبح في غير صالح المستثمر ....
2ـ تقوم الشركات في الآونة الأخيرة بالرفع لطلب زيادة رأس المال قبل الإكتتاب ... وان الزيادة سيكتتب بها المكتتبون الجدد ... والقيام بوضع القوائم المالية الخاصة بالشركة للسنوات الماضية وربحية السهم قبل الاكتتاب المخطط له .... وبالتالي يأخذ بعض المستثمرين (ربحية السهم قبل زيادة الاكتتاب) في حسابه .. وعليه يتم اتخاذ قراره الاستثماري الخاطئ ...
وعلى سبيل المثال ....... شركة ( ب ) رأسمالها 100 مليون ريال ... وتنوي طرحها للإكتتاب على ان يكتتب المكتتبون ب30مليون ريال ......
وتوضع القوائم بهذا الشكل ..... قبل الاكتتاب
وكثير من المستثمرين يحفظ ان ربح السهم 3.25 ......... وهذا الرقم يبقى معه لما بعد الاكتتاب ...
اما الحسبة الصحيحة بعد الاكتتاب ... هي ان راس المال (130 مليون) ... وربح السهم هو 2.5 فقط لا غير ....
3ـ تقوم الشركات التي في طريقها للإكتتاب بالعمل بالطاقة القصوى في العام الذي تنوي الطرح للإكتتاب فيه ... حتى تتحسن القوائم المالية ... ثم بعد الإكتتاب تعود لطاقتها السابقة .... ثم تختفي تلك النتائج المبهرة .... ولكن لا تنسى هذه الشركة ان تعود مرة اخرى للطاقة القصوى مرة اخرى ( بعد ستة اشهر من الطرح ) تزامنا مع رفع القيود عن بيع المؤسسين ...لأن الهيئة تشترط على المؤسسين ان لا يبيعوا ستة اشهر كاملة اذا كانت الشركة تعمل عملها التشغيلي قبل الاكتتاب .. اما اذا كانت الشركة جديدة فإن المدة سنتين بدلا من 6 أشهر ....
وكلنا رأينا إحدى شركات الاسمنت باعت في شهر يناير وفبراير اكثر من طاقتها الإنتاجية بكثير ( بالرغم من توقف احد الخطوط لمدة عشرة ايام تقريبا ) !!
4ـ في الاونة الاخيرة تنبهت(( بعض )) الشركات العائلية لكون كبير المؤسسين يمتلك 30% او اكثر من اسهم الشركة ......مثل نموذج ( المراعي والورق والمعجل وغيرها ) لأن ذلك يجعل الخروج من الشركة بالغ الصعوبة بعد وضع الهيئة لقائمة كبار الملاك وتحركاتهم اليومية ..
فمنذ ذلك الحين .. ونحن لا نرى كبيرا في قائمة الملاك ... وأكبر مالك لا يصل 15% ... واصبحنا نرى قوائم المؤسسين تعج بالاسماء ممن هم اقل من 5% ..وبالعربي ( الخروج غير مرصود) وانا لا اريد الدخول في النوايا
.... ولكن كل ما اريد قوله انني اتمنى من رئيس الهيئة الجديد ان يحمي المساهين الافراد بكل ما يملك من صلاحيات ...
وكل ما كتبته من باب ( احب لأخيك ما تحب لنفسك ) .
تسلم يالغالي على هذا التبيه