وعادت الروح لـ «مارس» بعد الأسواق العالمية

10/03/2013 3
أ.د.ياسين الجفري

يبدو أن البسمة عادت للمتداولين في السوق السعودية ولعل الانفراج ناجم من تحسن الأوضاع العالمية وتحسن الظروف الاقتصادية وخاصة في الولايات المتحدة. فالأسواق العالمية عادت مرة أخرى إلى الارتفاع والتحسن بعد مرور فترة من التخوف والتباطؤ ويبدو أن السياسيين في مختلف دول العالم وجدوا طريقة ملائمة للخروج من المنحنى الصعب، علاوة على تحسن المؤشرات الاقتصادية.

ويبدو أن الأسبوع الجاري سيكون إيجابيا في السوق السعودية،حيث ارتفع المؤشر في السبت ليعوض الهبوط السابق ويجتاز بقوة حاجز السبعة آلاف نقطة بالرغم من أن السيولة كانت منخفضة، ولكن يبدو أن البائعين فرضوا أسعارهم على المشترين هنا.

النفط استطاع العودة مرة أخرى ليتخطى حاجز 91 دولارا، ويقترب من 92 دولارا في سوق نايمكس الوضع، الذي عزز من فرص التحسن في الاقتصاد السعودي بغض النظر عن الوضع العالمي. وبالتالي كانت موجة التفاؤل إيجابية في السوق السعودية لتصعد بالمؤشر ليعوض هبوط الأسبوع الماضي.

تبقى قضية تحسن الأسواق السعودية معتمدة على التوقعات حول النتائج المستقبلية وخاصة الربع الأول من العام الجاري 2013. ولعل نقاط التحسن هو استمرار الزخم مع ضغط الدولة بصورة مباشرة لتجعل خططها على أرض الواقع حقيقة وتتفادى المصاعب الحالية.

وتشير توقعات بعض الشركات المالية إلى توافر عناصر لتحسن ربحية الشركات ونموها في هذا الربع، مقارنة بالسابق والمماثل، ليدعم بالتالي نمو السعر، خاصة أن المكرر الربحي والمضاعفات للقيمة الدفترية لا يزال يحتل المنطقة الوسطى من بين أسواق المنطقة، بالرغم من أن محفزاته تفرض له أن يكون في القيادة من زاوية مكرر الربحية أو مضاعف القيمة الدفترية وأسوة بالأسواق العالمية.

ولكن استمرار الضغط على السوق وعدم ارتفاعها سيدعم صلابة التحركات السعرية، ويجعل التراجع إلى مناطق دنيا أمرا غير وارد في الأيام المقبلة. ولكن من المهم أن تكون تحركات الأسواق مستندة إلى نتائج أدائية قوية، ما يجعل نتائج الربع الأول وقوتها دافعا لدعم السوق السعودية وتحسنها.

نقلا عن جريدة الاقتصادية