استمرار التراجع والمسببات

05/03/2013 5
أ.د.ياسين الجفري

يوم الإثنين ومع افتتاح جميع الأسواق نجد أن الاتجاه العام كان تراجعيا حيث تراجعت أسواق المنطقة فيما عدا سوقي الكويت ومسقط كما تراجعت أسواق آسيا فيما عدا سوق اليابان وأسواق أوروبا ما عدا فرنسا. ومن المتوقع تراجع الأسواق الأمريكية مع ملاحظة تراجع سعر برميل النفط في نايمكس دون اختراق حاجز 90 دولارا. ويبدو أن موجة التخوفات لم تقتصر على السوق السعودية بل شملت عددا من أسواق المنطقة والأسواق العالمية استعدادا لافتتاح الأسواق الأمريكية ومعرفة نتائج الصراع الحالي بين الكونجرس والرئيس الأمريكي ونهاية قرارات التخفيض والعجز. ولا ننسى أن الأزمة الأوروبية والحكومة الجديدة في إيطاليا لا تزال غير واضحة المعالم في تأثيرها في الانتعاش والتحسن في الاقتصاد العالمي. ولا شك أن تعزيز الاتجاه السلبي سيكون مع تراجع الأسواق الأمريكية ومع مرور الأيام خلال هذا الأسبوع ربما تستجد أمور ستسهم في تخفيف الضغوط على الأسواق العالمية وتخفف من حجم الضغوط السلبية الحالية.

استمرت الشركات في الإعلان عن نتائجها وخاصة الجمعيات العمومية واستحقاق الأرباح مع نتائج الجمعيات العامة ربما تلقي تأثيرها السلبي في الأسعار نتيجة لتوزيع الأرباح (طبيعي). والملاحظ أحيانا عدم تطابق النتائج الربعية مع النتائج السنوية، وهو وضع قد ينجم من الدقة في المراجعة وإصرار المراجع الخارجي على تكوين مخصصات أو الإصرار على تسجيل نوعية محددة من الحسابات، وهو وضع يجعل الثقة بالنتائج الربعية أقل في ظل الاختلاف مع النتائج السنوية.

ومن ضمن الشركات التي أحدثت نوعا من التعديلات على سبيل المثال شركة الكابلات السعودية وأدت لزيادة الخسائر بنحو 34 مليون ريال. وتعتبر هذه الظاهرة خطيرة، واستمرار تكرارها سيؤثر سلبا في السوق والشركات العاملة فيه وفي المستثمرين والمتداولين في السوق في ظل ارتفاع حجم الخطأ في تقدير وتحديد الأرقام الربعية وما لها من تأثير في الأرقام السنوية.

من المتوقع أن ينتهي الأسبوع الحالي وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء في اتجاه إيجابي ويرتفع معه السوق ليعوض التراجع الحالي بسبب الاتجاهات العالمية والأوضاع غير المؤكدة حول انتعاش الاقتصاد العالمي.

نقلا عن جريدة الاقتصادية