نتيجة للأحداث الجسام التي تمر بها مصر، وكلنا نقدر كم هي مصر مؤثرة في كل ما حولها سياسياً،وجغرافياً،واجتماعياً، وثقافياً.. وجدت من الضروري أن أقرأ كتاباً صدر في عام 1997م، عنوانه «الفرعون الأخير: محمد علي»، وقد ألّـفه، وبذل جهداً متميزاً في توثيقه، كاتب فرنسي (جيلبرت سينويه).
هذا الكتاب يوضح طبيعة حكم محمد علي باشا، وهو كان تابعاً للسلطان العثماني، ولكن فترة حكمه الطويلة (43 سنة) يمكن أن تفسّـر ما تلاه من أحداث حتى يومنا هذا؛ ولذلك سأستعرض الكتاب، وتاريخ محمد علي باشا،على شكل محطات:
* بعد هزيمة نابليون في مصر من قبل الجنرال نيلسون في معركة أبو قير عام 1798م، وكانت طائفة المماليك تحكم مصر قبل نابليون، ولكن الباب العالي العثماني أرسل قوة لاستلام مصر من الجيش البريطاني الصديق للعثمانيين في ذلك الوقت، وقد أرسلت إسطنبول قوة ألبانية كان أحد ضباطها هو محمد علي، وعمره ثلاثون سنة، وكان تاجراً للأقمشة والتبغ في وطنه ألبانيا.
* أبدى الضابط محمد علي شجاعة، وحسن إدارة، بحيث إنه عيّـن معاوناً للقائد العثماني، ثم نجح محمد علي في تزعم الجيش المصري، ثم قام بمذبحة المماليك، وأصبح هو الحاكم المطلق لمصر. ولكن تحت مسمى ممثل الخليفة العثماني.
* محمد علي، ولأنه كان تاجراً، فقد قام بأعمال تنمية اقتصادية، ليس لصالح مصر، والشعب المصري بالضرورة،ولكن لأنه كان يملك مصر أرضاً، وماءً وصناعةً... إلخ، فقد طـوّر الصناعة الحربية، وطـوّر زراعة القطن،وأرسل بعثات مصرية لكي يتعلموا مختلف التخصصات، وكل ذلك لأنه كان ينظر إلى مصر كشركة يملكها 100 %؛ لذلك يجب الاقتناع بأن دافع محمد علي كان رغبة شخصية بالتملك، والاستحواذ، ولم يكن لديه اهتمام بالإنسان المصري، بل إنه توفي وهو لا يتكلم إلا اللغتين التركية والألبانية.
* بجانب نجاحاته الاقتصادية في بلد كان غنياً، بسبب نهر النيل، فقد كانت له طموحات سياسية، تبدأ بالاستقلال كاملاً عن الإمبراطورية العثمانية، ثم احتلال الأستانة؛ لأنها كانت في مرحلة ضعف كبير، ولكن كان عليه أن يقوم بالمهمة التي كلفه بها الباب العالي، وذلك بالقضاء على الدولة السعودية الأولى، وقام بذلك، واحتل الحجاز واليمن، وفي عام 1832م زحف واحتل الشام، وبدأ بالزحف على الأستانة، ولكن بريطانيا وفرنسا أوقفتاه،وهددتا بضربه؛ لأنهما كانتا تخططان لاقتسام الإمبراطورية العثمانية، وفي نفس الوقت لم تكونا تريدان إنهاء الإمبراطورية العثمانية، وإنما إبقاؤها كحاجز يقف في وجه الإمبراطورية الروسية.
* توفي محمد علي باشا في عام 1848م، ولكنه خلّـف بلداً غنياً اقتصادياً، وتوارث أحفاده الحكم (حتى عام 1952م)، ولكن الخديوي إسماعيل، الذي افتتحت قناة السويس في عهده (1869م)، حمّـل الخزينة ديوناً كانت سبباً للاحتلال الإنجليزي في عام 1882م.
قراءتي الشخصية لتاريخ مصر منذ عهد رمسيس الثاني، مروراً بمحمد علي باشا، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، وربما اليوم محمد مرسي، لأن ذلك الشعب العظيم لا يستحق كل ذلك الظلم،والاضطهاد، والدكتاتورية المطلقة، التي بلي بها!!
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
تاريخ مصر كله جبابره من فرعون الى يومنا هذا يوجد بعض العصور فيها مرونه وعدل مثل عصر عمرو بن العاص وكافور وغيره لكن اجمالا يحكمه جبابره .....يمكن المصاريه ما يمشون الا كذا الله اعلم :)
المفترض حاليا بالاخوه المصريين ان يرتبوا وضعهم مع الحكم الحالي, فليس امامه الا ان يثبت نفسه او ان يغيروه بعد انتهاء فترة حكم اربع سنوات, لكن ان تستمر الاوضاع في نكد فلن تصلح الاحوال, فأن اسقط الرئيس الحالي, فأتباعه لن يتركوا المجال للفلول , وهكذا سيدورون في حلقه مغلقه
ماهي الخلاصة !
المقال غير محايد وغير موضوعي. يشبه محمد علي بالفرعون والحقيقة أن له آثار حسنة. احتمال أنه يشعر أن مصر شركة مملوكة له بنسبة ١٠٠٪ هذا حديث عن النية لا يمكن إثباته أو نفيه. النية مهمة في العبادة لكن ليس لها أدنى أهمية في المعاملة. الدولة العثمانية هي التي كسبت عداء محمد علي، عندما استعاد الحرمين الشريفين وهما مصدر هيبة وشرعية الدولة العثمانية أقطعه السلطان جزيرة صغيرة متمردة في المتوسط. كان يحسن بالسطان العثماني أن يشتري ود محمد علي ويقطعه ليبيا والمغرب العربي. محمد علي كان يخاف من فرنسا وبريطانيا لان فرنسا بنت له الاسطول البحري ودمرته عندما غضبت عليه، لذلك طلب من ابنه وقائد جيشه إبراهيم باشا أن يتوقف قبل الدخول لاسطنبول بسبب ضغط بريطانيا وفرنسا.
كون محمد علي لم يتحدث العربية هذه حسنة وليست سيئة. مذبحة المماليك كانت شراً لا بد منه ليستقيم حكم مصر. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فعلا الشعب المصري لا يستحق هذا الظلم ولكن على مر العصور لم يستقيم الحال في مصر والعراق الا بوجود جبار والدليل سرعه انهيار الدول بعد موت جبابرتها تذكرني سيرته بسيره هتلر (لم يكن المانيا). ملاحظه وجود القائد المميز لفتره طويله يخدم الدوله او الشركه حتى في وجود بعض الاخطاء (محمد علي .ستيف جوب .بل قيتس .)