هل وعينا درس فبراير 2006...؟!!

03/03/2013 13
د . جمال شحات

كتب الكثيرون من المحللين والمستثمرين عن سوق الاسهم السعودى وذلك بمناسبة مرور 7 سنوات على الانهيار الكبير فى فبراير 2006 ..!!

والبعض ينبه والاخر يحذر والثالث يحلل دون ان يذكروا ماذا تغير بين الامس واليوم ..؟!!

هل تغيرت الشركات الورقية ..؟!! او الشركات ذات العوائد ..!!

هل تغيرت المؤشرات الاقتصادية .؟!! هل تغيرت اسعار البترول ..؟!!

هل تغير شعور المستثمرين والمضاربين  ؟ هل تغير تفاؤلهم او تشاؤمهم ؟

هل تغيرت احجام التداول او كمياتها .؟!!

سوف اقف عن سيل التساؤلات والاسئلة حتى لايمل القارىء الكريم ..!!

ولكن اليس لى الحق فى هذا السيل من الاسئلة  لاننى ارى ان الامور كانت تتشابه الى حد كبير ..!!
الفرق الوحيد ان ماحدث بالامس اعقبه انهيار كبير.!!

وانما يجب ان يهتم القراء والباحثون والمحللون والمستثمرون بالقوائم المالية للشركات ..!!

فالشركات الورقية والتى لاتستند الى قوائم مالية واضحة او مركز مالى قوى او التى ليس لها عوائد جيدة ينبغى ان تظل نظرتنا لها كما هى وهى انها ذات مخاطر متعاظمة ولا ينبغى الالتفات اليها او المتاجرة او المقامرة بها مهما ارتفعت اسعارها او مهما ظهر لنا انها تنفع فى المضاربة لان من ضارب بها حقق ارباحا جيدة او كبيرة ..!!

والشركات القوية ذات العوائد الجيدة والارباح المتعاظمة او النمو الجيد هى التى يجب ان نوصى بها للمستثمر سواء كان مستثمرا طويل الاجل او متوسط الاجل ..!!

لذلك  اهتم الباحثون والمستثمرون والهيئات الرقابية   بالقوائم المالية للشركات بصفة عامة وبالشركات المساهمة بصفة خاصة نظرا لهذه الاهمية المتعاظمة ...!

وقد جاء الاهتمام المتزايد بالشركات المساهمة العامة وبقوائمها المالية لعدة اسباب ، لعل اهمها وابرزها كون القوائم المالية تعبر بصدق وعدالة عن المركز المالى للشركة صاحبة تلك القوائم المالية ... ومن هنا تم وضع الضوابط الرقابية والمعايير المحاسبية الحاكمة من قبل هيئات سوق المال وجمعيات المحاسبة القانونية  فضلا عن هيئات الرقابة المالية والاجهزة الرقابية المختلفة ...!!

وهذا حتى يستطيع هؤلاء المستثمرون والمساهمون الاعتماد على تلك القوائم المالية السليمة فى تحديد اختياراتهم والاقتناع بالشركات التى يشترون اسهمها او يستثمرون فيها وكلهم ثقة فى تلك القوائم المالية التى تعبر عن المركز المالى الحقيقى لتلك الشركات ...

اعتمادا على ما اسلفنا من الضوابط والرقابة المستمرة لتلك الشركات وقوائمها المالية التى تكون بصفة مستمرة تحت عين الرقيب ...!!

ولعل السبب الرئيس لذلك هو حماية هؤلاء المستثمرون فى حماية مدخراتهم واستثماراتهم  ويقع عليهم فقط – اى على مسئوليتهم فقط – عبء اتخاذ قرار الاستثمار او المساهمة فى هذه الشركة او تلك ...!!

اعتمادا على قوائم مالية حقيقية شفافة ملتزمة بالمعايير المحاسبية السليمة الملزمة .

ان تغير بعض الظروف والاحوال والملابسات اليوم عن الامس القريب لايجب ان تلهينا عن فهم الدرس القاسى الذى عانينا منه بالامس عقب الانهيار الكبير .. نظرا لان الظروف والاوضاع كانت كماهى لم تتغير كثيرا .. ولذلك فانا اهيب بالغالبية العظمى من القراء والمستثمرين الا ينسوا ما حدث بالامس .. والا ينساقوا وراء من ورطوهم بالامس فى المبالغة والاندفاع دون تروى او تفكير ..!!

فالشركات الجيدة والنامية هى هى وشركات المضاربة او ما سميت بالشركات الورقية التى لم تبدأ عملا او انتاجا او لم تحقق ربحا او ايرادات بل كل ما تحقق خسائر تزيد مع الايام  حتى اصبحت تقارب رأس المال او معظمه هى هى .. ولذلك يجب الانتباه ..!!

كل ما أود قوله انه يجب الانتباه او الحذر من المبالغة او الانجراف .

يجب ان نسأل أنفسنا سؤال هام وواضح وهو ماذا تغير بين الامس واليوم ..؟!! 

لقد تلقينا درسا قاسيا والعديد من جموع المستثمرين والمضاربين والمساهمين ولكن هل وعينا الدرس واستفدنا من التجربة ...؟!!

آمل هذا فلايلدغ المؤمن من جحر مرتين ...!!