بورصة العقار .. كم سِيمت وبكم حدًك !!

27/02/2013 6
صالح الروضان

المحدد الوحيد لأسعار العقار بالمملكة هو الوسيط " المكتب العقاري" او صاحب العقار مباشرة والبورصة هي "كم السًوم وكم حدًك " ! .. بينما لو تم ادراج جميع العروض والطلبات في بورصة منظمة وترك السوق يحكم على الاسعار فبالتأكيد سوف نرى اسعار مختلفة تماما كما حصل في بورصة الاسهم عندما كانت تدار من مكاتب محدودة وبنفس فكرة سوق العقار الحالي بينما وجود بورصة تتيح للجميع العرض والطلب اختلفت الموازين وأصبح السوق هو من يحدد سعر السهم وليس مالكه او الوسيط.

اقرار نظام الرهن العقاري سوف يحدث تغيير جذري في عمليات التقويم وتثمين العقار محل الرهن فبكل تأكيد سيكون الراهن على دراية بسعر العقار الحقيقي وسيبذل الجهد الكافي للتأكد من هذا السعر بدلا من طريقة " كم سيمت وكم حدك" الحالية.

اصبح من الضرورة قبل أي وقت مضى انشاء بورصة للعقار بدلا من ترك اسعار الاراضي والعقارات بيد فئة قليلة هي من يحدد اسعارها فعند رغبة المشتري يبالغ بمديح العقار وان سعره وان كان مبالغ فيه و وصفه بالمناسب وعند رغبة البائع يبالغ بذمه وإنقاص سعره والهدف هو السمسرة او بيعه على وسيط اخر والاستفادة من فارق السعر .

يعمد بعد تجار العقار على استخدام التدوير والمضاربة تماما كما يحدث في اسهم "الخشاش" بسوق الاسهم من اجل رفع سعر الاراضي الخام قبل تطويرها ثم بعد تطويرها بصفقات وهميه عبارة عن "السوم" او فعلا بيع صوري بينهم لإثبات السعر بالصك .

الفرق انه بسوق الاسهم لا يوجد طلب وحاجه كما هو في سوق العقار فتجد انهم في كثير من حالات المضاربه والتدوير تنتهي عليهم ويبدأ السعر بالنزول مره اخرى بينما في العقار الوضع مختلف هم يحتكمون على مساحات شاسعة والمواطن بحاجة ماسه لأرض سكنية يبني عليها بيت العمر قبل فناء العمر.