كتبتُ في أوَّل ذكرى لتاريخ هذا اليوم: تتذكر إنجلترا 26 فبراير 1797م أنه اليوم الذي أصدرت فيه أول عملة ورقية في العالم، تمثلت في الجنيه! وتتذكر فرنسا نفس التاريخ من عام 1815م أنه اليوم الذي هرب فيه نابليون بونابرت من منفاه في جزيرة ألبا! وسنتذكر نحن السعوديون في ذات التاريخ من عام 2006م أنه اليوم الذي شهد ضُحاه الانهيار الأكبر في سوق الأسهم، تحطَّم فيه سور الحوض المالي العملاق بـ 3.1 تريليون ريال!
وعاماً بعد عام تعود الذكرى، حاملةً كل مرَّةٍ فشلاً جديداً لحلولٍ عمياء ارتأتها هيئة السوق المالية (من أبرزها: توحيد وقت التداول دون دراسة مسبقة أو حتى تهيئة، الإفراط في ضخ الاكتتابات دون النظر في جدوى تلك الشركات المتردية والنطيحة وبأسعارٍ مبالغ فيها، والتي تحوّلت لاحقاً إلى ألغامٍ تفجَّرتْ في محافظ المستثمرين بخسائر فادحة، إحجام الشركات العائلية الجيدة وذات العوائد عن الإدراج في السوق مقارنةً بتلك الشركات السيئة الأداء).
شاركتها أحيانٌ كثيرة سأماً من هذه الحلول السقيمة، لعل أخطرها ما قامتْ به الأخيرة في الفترة من نوفمبر 2007م حتى مطلع مايو 2008م، حينما لجأتْ تباعاً إلى رفع نسب الوديعة النظامية على الودائع تحت الطلب من 7% إلى 13%، والودائع الإدخارية والآجلة من 2% إلى 4%. وللحديث بقية.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
الضرب في الميت حرام ....
اي والله الضرب في الميت حرام . المشكلة انهيار سوق الأسهم منذ سبع سنوات لازلنا نرى اثاره على المجتمع السعودي البائس . وللأسف لانرى اي حلول من الحكومة الرشيدة لتفادي المزيد من المشاكل والآثار التي سببها هذا الإنهيار . بل نرى مزيد من الفساد والشجع والسرقة جهارا نهارا . أمام مرأى من هيئة مكافحة الفساد .
قد يكون ماذكرت أسباب عجلت بالإنهيار .. لكن السبب هو جهل الناس وتصديقهم لكذب من قال أن المؤشر سيصل ل25000 و 30000 نقطة .. والبنوك ومؤسسة النقد من جهة أخرى .. باختصار من نفخ فقاعة الاسهم؟ ومن أعاد الناس للأسهم بعد الانهيار من 20000 إلى 18000 .. ألم يخرج الملك والعساف والوليد أبو الأسهم المحترمة؟؟ لاشك في وجود تواطؤ وقد يكون مؤامرة بكل التفاصيل