استمرت الشركات السعودية في إعلان نتائجها السنوية وتوزيعات الأرباح وعقد جمعياتها، ولعل البعد الإيجابي الوحيد هو صدور التقارير السنوية للشركات لتعكس النتائج السنوية، علاوة على نظرة كاملة تجاه الشركة، مع ربط التسلسل التاريخي وربما بل جاء البعض إلى استعراض التوقعات المستقبلية وبشكل خفيف. وتعتبر هذه المعلومات داعما حاليا للسوق في استمرار الحركة العرضية ونوعا من التطمين للمتداولين حول وجود أرضية صلبة لهم تدعم مستوى السبعة آلاف نقطة للسوق. ولن يخرج السوق من وضعه الحالي إلا بظهور بيانات سلبية عالمية من الأسواق العالمية تؤثر في سعر النفط، وهو أمر بعيد احتمال حدوثه حتى الآن سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا أو آسيا. والبديل الثاني لن يتم في الفترة الحالية وسيظهر مع بدء ورود بيانات وتوقعات حول الربع الأول من العام الحالي، وهي نتائج لن تظهر إلا بعد عدة أسابيع.
الأسعار الحالية في ظل الأرباح الموزعة في السوق تعكس لنا فرصا متاحة عديدة في السوق، حيث عادت إلى الظهور شركات تحقق عوائد جيدة مقارنة بمستويات الأسعار الحالية بمقارنتها بالأسعار التاريخية. ولعل هذا البعد يمثل نقطة ثقل للسوق أيامنا هذه، ويدعم عملية استمرار المؤشر فوق السبعة آلاف ومساره العرضي. حاليا يحقق السوق ومن خلال مجموعة من الشركات عوائد موزعة مغرية مقارنة بما هو متوافر في السوق من بدائل أخرى كالسندات والعقار في ظل ضغوط كبرى على المستثمرين لتحقيق عوائد والحفاظ على رؤس الأموال. لا شك أن الاستثمار في الأسهم ما زال يوفر للسوق مصدرا مهما في ظل مستويات الأرباح الموزعة، فنحو أكثر من 77 شركة وزعت وتوزع أرباحا بنسب تراوحت بين 3 إلى 7.9 في المائة في ظل عوائد بنكية لا تزال أقل من الواحد الصحيح، وحتى عوائد السندات لا تعتبر مرتفعة مقارنة بما تقدمه الأسهم.
نقلا عن جريدة الاقتصادية
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع