إنْ ضلّتْ بوصلة الحل.. فاحلم بالنجاة!!

17/02/2013 3
عبد الحميد العمري

يمكنُ القول إن مواجهتنا لأزماتنا أو مشكلاتنا الاقتصادية الراهنة تفرّعت إلى ما يلي:
(1) منها ما لم يُتّخذ بخصوصه قرارٌ ولا جهدٌ فاعل لمعالجته والقضاء عليه؛ كأزمة احتكار الأراضي، والمزايدة الجائرة على أسعارها. أيُّ فكرةٍ أغبى من تلك التي تقف وراء (حرّية السوق)، أو التصديق بسذاجةٍ مضحكة أن (فرداً) بسط نفوذه على ملايين الأمتار ليس بدافع التجارة! وأن نقف عاجزين تماماً أمام بقية الحجج الواهية، وعلى الطرف الآخر ملايين البشر غاية حلمها مسكنٌ صغير؟!

(2) ومنها ما لم يُدرَك حتى الآن خطره وخسارته الباهظة على الوطن واقتصاده، بل وأخطاره الداهمة نفسياً واجتماعياً وأمنياً وحضارياً؛ كالفقر وانخفاض الدخل الحقيقي للفرد، ما دفع بربّة المنزل للخروج وترْكِ أبنائها لأجل العمل مقابل أجرٍ زهيد، أو بإخراج الأبناء في سنٍّ مبكرة من سلك التعليم، والزجّ بهم في سوق العمل مقابل أي أجرٍ،دون الاكتراث للآثار الخطيرة لكلتا الحالتين!

(3) ومنها ما أُدرِكَ خطورته، وضرورة حلّه! لكنّه ضلَّ في غالبه طريق الرشاد، وسلامة المسلك، ما أفضى -بكل أسف- إمّا لمزيدٍ من خطر الأزمة موضوع الحل، أو إلى خلق أزماتٍ أخرى، أو زيادة تفاقمها إن كانتْ موجودة! ومثال ذلك قضية البطالة والتوظيف، ومعالجة تشوهات السوق المالية! وللتفاصيل بقية بإذن الله..