يمكنُ القول إن مواجهتنا لأزماتنا أو مشكلاتنا الاقتصادية الراهنة تفرّعت إلى ما يلي:
(1) منها ما لم يُتّخذ بخصوصه قرارٌ ولا جهدٌ فاعل لمعالجته والقضاء عليه؛ كأزمة احتكار الأراضي، والمزايدة الجائرة على أسعارها. أيُّ فكرةٍ أغبى من تلك التي تقف وراء (حرّية السوق)، أو التصديق بسذاجةٍ مضحكة أن (فرداً) بسط نفوذه على ملايين الأمتار ليس بدافع التجارة! وأن نقف عاجزين تماماً أمام بقية الحجج الواهية، وعلى الطرف الآخر ملايين البشر غاية حلمها مسكنٌ صغير؟!
(2) ومنها ما لم يُدرَك حتى الآن خطره وخسارته الباهظة على الوطن واقتصاده، بل وأخطاره الداهمة نفسياً واجتماعياً وأمنياً وحضارياً؛ كالفقر وانخفاض الدخل الحقيقي للفرد، ما دفع بربّة المنزل للخروج وترْكِ أبنائها لأجل العمل مقابل أجرٍ زهيد، أو بإخراج الأبناء في سنٍّ مبكرة من سلك التعليم، والزجّ بهم في سوق العمل مقابل أي أجرٍ،دون الاكتراث للآثار الخطيرة لكلتا الحالتين!
(3) ومنها ما أُدرِكَ خطورته، وضرورة حلّه! لكنّه ضلَّ في غالبه طريق الرشاد، وسلامة المسلك، ما أفضى -بكل أسف- إمّا لمزيدٍ من خطر الأزمة موضوع الحل، أو إلى خلق أزماتٍ أخرى، أو زيادة تفاقمها إن كانتْ موجودة! ومثال ذلك قضية البطالة والتوظيف، ومعالجة تشوهات السوق المالية! وللتفاصيل بقية بإذن الله..
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
حضرتك تحرج الكثير ممن يظنون أنهم يقدمون شيئاً بمقالة مثل مقالتك ولكن بأضعاف أضعاف الحروف والكلمات .. حيث الجميع إلا من رحم ربي وبشعور أو بدونه يُفكرون في ردة فعل أخرى تجر معها الاقصاء ولبس النظارة السوداء والتعدي للخصوصيات والدخول في النوايا بكل بساطة .. محسوبيات وحلول ناقصة وعرجاء لا يستقيم بها الحال لأنها تعالج اركان من البناء الاقتصادي وتهمل أركان
كما أنني مقتنع تماماً بأن سعر العقار سيُغير اتجاهه يوماً برضى أو بدونه من الاقطاعيين فإنني أيضاً مقتنع تماماً بأن التغيير سيأتي من الخارج لأن سلبيات الرأسمالية ستصل العظم عند دول قبلنا .. ولن ينفع أي حل سوى بعملية تصحيحية لتضخم الثراء بتغيير آلية الضريبة باتخاذ سياسات معاكسة تجعل الثروة تهبط ولا تصعد وتتراكم في الاعلى
من القصور الذي نواجهه من اقتصاديينا ومنظرينا بخلاف المحسوبية والخوف من ردة فعل المستنفعين النافذين والخوف من الاقصاء هو عدم سحب سلبية التوظيف النسوي على المجتمع ومن ثم الاقتصاد .. فلا يمكن للمجتمع ان يستقيم بهذا العقم .. فالاتجاه للتوظيف والحديث عنه بذاته يُدلل بوضوح على ان هناك انحراف في التنظير .. فلم أرَ اقتصادياً واحداً تكلم عن ذلك الرضيع الذي ربما تغير عنه امه نصف يوم احياناً .. ولا ندري لو انفتحنا أكثر لربما عادت منتصف الليل بعد ذهابها مع اقطاعي عقاري إلى شعبان ووديان العمارية لمعاينة أرض في مجرى سيل يباع المتر فيه بـ 200 ريال ........! لم تسلم المدن من الغرق والاقطاعيين ابحروا بالوديان ورحماك يا رب العالمين