شهدت تداولات سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تغييرات كمية من خلال إدراج سهم إسمنت الشمالية، الشركة التاسعة والخمسين بعد المائة برأس مال بلغ ملياراً وثمانمائة مليون ريال، وعلى الرغم من حالة التفاؤل النفسية التي سادت المتداولين والتي دفعت السهم ليحقق في اليوم الأول من إدراجه مستوى 68 ريالاً وأرباحاً بلغت 580% إلا أنها لم تستطع أن تضفي طابع الارتياح لمستقبل السوق على المدى القريب وتنتشله من موجة التراجع التي أفقدته أكثر من 60 نقطة بنسبة 0.87% في أسبوع مقارنة مع أرباح بنحو 45.97 نقطة بنسبة 0.66% للأسبوع السابق عليه.
وانخفض متوسط قيم التداولات اليومية إلى 5.7 مليار ريال مقارنة مع متوسط تداولات 6.2 مليار ريال للأسبوع السابق باستثناء القيمة المتداولة لسهم إسمنت الشمالية لجلستي الثلاثاء والأربعاء كونها لم يتم احتسابها ضمن مؤشر السوق. وشهدت السوق عدة صفقات خاصة بقيمة إجمالية تجاوزت 16 مليون ريال على عدد من الشركات المدرجة، كان على رأس القائمة أسهم شركة دار الأركان بقيمة 4.5 مليون ريال بنسبة قاربت 28% ،في حين وزعت بقية الصفقات على أسهم سابك والمراعي واتحاد اتصالات والإنماء والتموين بنسب متفاوتة .
التحليل الفني للمؤشر العام
بناء على مستجدات الجلسات السابقة – على المدى القصير – يلاحظ فشل مؤشر السوق في الإغلاق فوق منطقة المقاومة 7022 ما أسهم في استئناف حركة الهبوط نحو نقطة 6971. فنياً، تبدأ الإشارات الفنية الأولى لعمليات الارتداد باجتياز منطقة المقاومة 7001- 7045 وتتأكد بالإغلاق فوق القمة السابقة المتاولة عند نقطة 7077، كما أن كسر المستويات السعرية المتداولة عند نقطة 6952 كإغلاق ليومين يزيد من وطأة الاتجاه الهابط نحو نقطة الدعم الأولى 6900 ومنطقة الدعم الثانية الأكثر قوة والمتمركزة عند 6888 التي تمثل نسبة تراجع بمقدار 38.2% من نسب فيبوناتشي ، وذلك على فرضية أن التراجعات الأخيرة ضمن تفاصيل الموجة © من الموجة الهابطة، ومن ثم تستأنف حركة الصعود ضمن موجة صاعدة تمتد نحو 7361 وفق ما تشير إليه أسس موجات (Elliott).
قطاع الصناعات البتروكيماوية
فضلاً عن الارتفاعات المتتالية لأسواق النفط العالمية وخاصة الارتفاعات التي حظي بها خام نايمكس من سعر 85 دولاراً للبرميل واقترابه من مستوى 100دولار، وبالرغم من التحسن في أسعار البتروكيماويات العالمية وتسجيله لمستوى سعري عند 283 نقطة وفق مؤشر أرقام ، إلا أن تلك المحفزات لم تنعكس على أداء القطاع في الفترة الماضية، بل فقد ما يقارب النصف نقطة مئوية في أسبوع، ولعل أبرز عوامل عزوف المتداولين تعود إلى دخول بعض المتداولين في صفقات مضاربية سريعة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة. فنيا، يقف القطاع قريباً من قاع سابق عند نقطة 5944 وفشله في الثبات أعلاه يقوده لمستويات متدنية ما بين نقطة 5906 و 5896 .
قطاع الفنادق والسياحة
أشرت في تقرير سابق إلى أن خروج مؤشر القطاع من نمط المثلث المتماثل من شأنه أن يعزز من استهداف مناطق 9000 . حالياً سجَّل القطاع مستوى سعرياً جديداً عند نقطة 9069 ، كما اقترب كثيراً من مستوى المقاومة 9145 التي تمثّل الضلع العلوي للقناة الصاعدة التي يسير من خلالها ، وأن بقاءه دونها يرفع من احتمالية مشاهدة حركة تراجع نحو نقطة الدعم 8706 ، وبالأخص عقب عدم تناسب ارتفاع الكميات مع حركة الصعود للجلسات الأخيرة .