لماذا إذاً؟!

02/02/2013 4
عبد الحميد العمري

إذا كانتْ نسبة السعوديين المتملّكين لمساكنهم 60% وإن كان منها (كراجات سيارات)! فلماذا إذاً هذا الضجرُ من ارتفاع الإيجارات؟! كم هم المتذمرون الـ 40% الباقون، (هانتْ) فكما أننا نجحنا في 60% ستكتملُ قريباً 40% المتبقية..

وإذا كان معدل البطالة للسعوديين 12.1% فقط لا غير! فلماذا إذاً هذا الحافز؟ ولماذا برامج التوطين التي تتوالد كل ثلاثة أسابيع؟ ولماذا الرسوم 2400 ريال، والرسوم المرتقبة من وزارة العمل؟ ولماذا نُغضب رجال الأعمال وغرفهم التجارية علينا؟ كم أنتم متشائمون أيها العاطلون، ألا تصبروا عدة أشهرٍ قليلة، فالوظائف (الدسمة جداً) في طريقها إليكم، يجب أن نثق بوزارة العمل..

وإذا كانتْ مؤشرات التنوّع الإنتاجي لدينا تقدّمتْ وتتقدّم بخطى أسرع مما كنّا نتوقع، بل إنها تنافس في نموها (نمو الاقتصاد الصيني)! فلماذا إذاً المبالغة في الخوف والقلق والتشاؤم من تراجع أسعار النفط؟!

لنطمئن من اليوم على واقعنا ومستقبلنا، فها هي مساهمة القطاع الخاص ارتفعت إلى 58% من الاقتصاد الوطني! فلا قلق بعد اليوم حتى وإن هبطتْ أسعار النفط لما دون 40 دولارا أمريكيا، يجب أن نثق بوزارة الاقتصاد والتخطيط.

إذاً، ما على أيُّ منّا إلا أن يمنح نفسه فرصة القراءة والإنصات التّام لما يُصرّح به أصحاب المعالي.. هدوء الله يصلحكم، وبدون أي نقاش لو سمحتم..