معالي الوزير: من عطّل التنمية؟!

27/01/2013 12
عبد الحميد العمري

يجتمعُ الباحثون في الشأن التنموي المحلي، حول نتائج انفصال مقدرات التنمية -غير المسبوقة في تاريخ الاقتصاد السعودي- عن واقعنا الاجتماعي والاقتصادي، على أهمِّ سببين رئيسين، هما:

(1) سوء الإدارة.

(2) الفساد الإداري والمالي.

ولكلاهما حديثه المستقل، أبدأُ هنا بالأول..

إنّه المستوطنُ لأغلب الأجهزة الحكومية، التي لم ولن تمتلك أغلب قياداتها ذات يوم شجاعة الاعتراف بالأخطاء! ومن ثم البدء في معالجتها قبل أن تتفاقم. بل يتملّكك العجب إلى أقصى حدود الذهول إذا قارنتْ بين التصريحات المتكررة لخادم الحرمين الشريفين -أيّدهُ الله- عن عدم رضائه عمّا تحقق، ومطالبته بمزيد من العمل والجهد، خاصةً وأنّه لم يدّخر مالاً ولا دعماً إلا سخّره لتلبية متطلبات المجتمع والتنمية، أو بمقارنة نتائج أعمال أيٌّ من تلك الوزاراتْ على أرْض الواقع. أقول إذا قارنتْ ما سبق مع ما تُصرّح به تلك الجهات الحكومية بتقاريرها أو عبر القائمين عليها من وزراء ومسؤولين، عن النجاح الملفت لأعمالهم!

عجباً وأيٌّ عجب، وليُّ الأمر يُؤكد للوزير عدم رضائه عمّا تحقق، والمواطن يعبّر لك أيها الوزير عن معاناته وشكواه من قصور موظفي وزارتك تجاهه، ثم تأتي محتفلاً لوحدك بأنَّ إنجازاتك لم يسبق لها مثيل! لهذا يزدادُ تقصيرك، وتزداد معه مساحة (الانفصال) بين احتياجاتنا التنموية وتكليفك كوزير!