قابلية التحول من الدول النامية إلى الدول المتقدمة

03/01/2013 8
عمار الهاشمي

إن المجتمعات الصادقة والتي تبذل قصارى جهدها في التحول من مرحلة النمو الى التقدم الاقتصادي بأبهى صوره وأسرع متغيراته هي المجتمعات الراغبة في تحقيق التقدم الاقتصادي على مختلف الاصعدة وفي جميع القطاعات الاقتصادية وهي المجتمعات التي تستحث الخطى وتحاول دون كلل او ملل ان تحقق الاهداف القومية المرجوة.

ان المملكة العربية السعودية وهي تستقبل عامها الجديد 2013 قد قطعت شوطا بعيدا في هذا المضمار الصعب والتنافس الاصعب بين الدول والمجتمعات واستطاعت في فترة قياسية تحقيق ما لم تستطيع تحقيقه كثير من الدول النامية التي تقاعست عن تحقيق التقدم الاقتصادي المنشود لشعوبها ومجتمعها الخاص.

ان الانتقال الصعب الى مرحلة التقدم لا بد ان يواكبه تأكيد وعزم وإرادة لن تلين في تحقيق ارقى مؤشرات التقدم ولعمري هذا لا يمكن تحقيقه إلا بتمازج كل القوى والمحاولات من القاعدة الى القمة ومن الافراد كل الافراد والشركات والمؤسسات التي تشكل كل اطياف المجتمع وصولا الى المسئولين والقطاع العام .

ان التعاون المثمر البناء والمدروس وتضافر الجهود في كل الميادين مطلوب وبشكل قوي وحاسم وحازم بين كل فئات المجتمع والتي تشكل الركيزة الاساسية والحتمية لتحقيق التنمية المستدامة.

ان السباق الذي دخلته المملكة لكي تتحول الى دولة متقدمة قد دخلته بخطى ثابتة ومدروسة وخطط استراتيجية مستقبلية واقعية ويبقى الرهان في نجاح ذلك منوط بتطابق النظرية المنهجية مع الواقع التطبيقي الحتمي وتنفيذ تلك السياسات والبرامج الانمائية والخطط الاستراتيجية على ارض الواقع ، بحيث يصبح التحول سلسا  ولا تصادف تلك الاستراتيجيات اي صعوبات تذكر من حيث تنفيذها وهذا لا يكون إلا باستجابة كل فئات المجتمع لهذا التحول الاستراتيجي والنوعي بحيث يصبح الفرد مؤهلا بالعلم والثقافة وكل معطيات الحضارة والتقدم الاقتصادي ويكون التقدم لكل فئات المجتمع.