الاقتصاد الاسلامي هو اقتصاد عالمي حديث يجمع بين الملكية الفردية والجماعية ويمتاز بأنه اقتصاد رباني النشأة مبني على المبادئ الاسلامية السمحة فالمال مال الله والإنسان مستخلف بالأرض لعمارتها وأن يمشي في مناكب الأرض ويأكل من رزق الله كما حرم أكل الربا والربح الفاحش والاحتكار الخاطئ.
الاقتصاد الاسلامي هو الاقتصاد المعد والمرشح لقيادة العالم بعد سقوط الاقتصاد الشيوعي واندثاره وزوال أفكاره الالحادية التي نادت بأن الحياة مادة فانطفأت تلك الايديولوجيات الخاطئة تعلن عدم واقعيتها وصعوبة تطبيقها وعدم مواءمتها للطبيعة البشرية كما تعثر الاقتصاد الرأسمالي ومر بالأزمات العالمية والنكسات الاقتصادية فهو اقتصاد ربوي قائم على الربا والربح الفاحش والاحتكار.
ظهرت دراسات اقتصادية حديثة انجليزية تشيد بالاقتصاد الاسلامي وأنه الاقتصاد الوحيد الصالح لقيادة المجتمعات البشرية لأنه نظام اقتصادي متوازن عادل يجمع بين احترام الفرد والجماعة في حين انحاز النظام الرأسمالي إلى تضخيم الفرد على حساب الجماعة وأعطاه أولويات وحريات لا متناهية حتى حدث الخلل الاقتصادي والأزمات الاقتصادية بينما ذهب الاقتصاد الاشتراكي الى القضاء على الفرد وحرياته وممارسته النشاط الاقتصادي وتضخيم الجماعة والمؤسسات العامة على حساب الفرد وحقوقه.
يمتاز الاقتصاد الإسلامي بأنه الاقتصاد الواقعي السمح المؤهل لبناء حياة اقتصادية متوازنة تسمح للفرد أن يمارس نشاطه الاقتصادي وتحفظ حقوقه وملكيته الفردية كما تضع له واجبات وضوابط شرعيه تحد من حريته الغير متناهية فهو نظام اقتصادي أخلاقي لا يسمح بالممارسات الفردية المشبوهة التي تضر بالآخرين فيمنع الغش والاحتكار والربح الفاحش كما يحارب الربا والاستغلال. كما يسمح للجماعة من ممارسة نشاطها الاقتصادي دون أن تؤثر على الأفراد بل تحافظ على حريات الأفراد والتي تشكل الجماعة وتشجع على المنافسة الاقتصادية المتكاملة وليس المنافسة الاحتكارية بحيث يعيش المجتمع بشكل متكامل ومتوازن مع أفراده بحيث يحترم حقوقه وملكيته كما يحافظ الفرد على الملكية الجماعية ويحترمها وبذلك يسود المجتمع العدل والتوازن وتكافؤ الفرص والحياة الاقتصادية المتوازنة النظيفة.
ومن أهم مميزات الاقتصاد الاسلامي أنه لا يعترف بالندرة النسبية التي نادى بها النظام الرأسمالي والتي تقوم على فكرة أن الموارد الاقتصادية نادرة نسبيا ولا تكفي لإشباع الحاجات الاقتصادية وقد قامت تلك الفكرة الخاطئة على أساس الملكية الفردية على حساب الملكية الجماعية وسمحت للفرد بممارسة نشاطه الاقتصادي دون ضوابط أخلاقية فالغش والاحتكار واستغلال الانسان لأخيه الانسان ما سمحت الى تكون فئة قليلة من الأفراد الأغنياء تملك وتتحكم وتسيطر بالآخرين . بينما جاء الاقتصاد الاسلامي مغايرا ومحاربا لتلك الفكرة الخاطئة ونادى بالوفرة النسبية فالموارد الاقتصادية متوفرة وكافية لإشباع الحاجات الاقتصادية وقد أمرنا الله تعالى ان نمشي في مناكب الأرض وبعمارة الأرض والبحث عن الموارد الاقتصادية واستغلالها الاستغلال الامثل وهي كافية وممتدة بين طول الأرض وعرضها لكن يجب علينا السعي والعمل على استغلالها.
فالاقتصاد الإسلامي هو الاقتصاد النزيه المتوازن الفكرة والتطبيق والقائم على الكتاب والسنة فهو الاقتصاد الذي وضعه الله للبشر ليحكم حياتهم الاقتصادية والمالية والإدارية وتسود المجتمعات الاقتصادية الازدهار والانتعاش والعدل وتكافؤ الفرص والإخاء والمحبة.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
كل ما ذكر كلام عاطفي جميل ولكن به من المغالطات الشيء الكثير...أكتفي بالقول إن هناك فرق شاسع بين ما يسمى اليوم الاقتصاد الإسلامي وبين روح الإسلام وجوهره...لذا أقول إن "الاقتصاد الإسلامي" غير صحيح وهو مجرد وسيلة لانتفاع المشائخ واللجان الشرعية ووسيلة تسويقية تتلاعب بها البنوك (إسلامية وغير إسلامية) للضحك على الشعوب البسيطة. مقال ممتع عن اقتصاد مزعوم غير صحيح وغير مبني على مفاهيم علمية وليس له قواعد علمية متفق عليها ولا مقر بها من كبار الاقتصاديين حول العالم. ومشكور على المقال.
أشكر الأخ الكريم على مروره وتعليقه على المقال وأجيب بأن الاقتصاد الاسلامي علم حديث قائم بذاته وله جامعات وكليات لتدريسه وخاصة جامعة الامام محمد بن سعود . وهناك فرق بين النظرية والتطبيق وما تقوم به اللجان الشرعية في البنوك لا يعبر أبدا عن الاقتصاد الاسلامي بل بالعكس فالاقتصاد الاسلامي لا يرضى بكل تلك التلاعبات والتدليس . كما أن الاقتصاد الاسلامي بحاجة الى بيئة اسلامية مناسبة لتطبيقه وهو مبني على مفاهيم علمية بحتة اقتصادية واسلامية وهو علم متكامل وله أصوله وفروعه ونظرياته ورواده ومفكريه.