مصيدة الفئران!

20/12/2012 22
عبدالله الجعيثن

 إنه عنوان مسرحية ظلت تعرض في لندن أكثر من عشرين عاماً، وهي من تأليف (أجاثا كريستي) أشهر راوية بوليسية على الاطلاق..

يذكرني عنوان تلك المسرحية الشهيرة بمسرحية (الاقتصاد العالمي) التي استمرت حتى الآن ست سنوات، والله وحده يعلم متى تنتهي؟

هناك (مصيدة للسيولة) النقود موجودة بكثرة، وخزائن البنوك وأرصدتها وودائعها لم تمتلئ بالنقود كما هي الآن في معمعة الأزمة ولكن.. الخوف!

الخوف أدخل هذه النقود في المصيدة!.. فالإقراض محفوف بالمخاطر ورجال البنوك يفضلون أن تظل أموالهم بلا عائد على أن يغامروا بها في عين العاصفة، بل وبلغ إحكام (مصيدة السيولة) أن العائد على السندات الألمانية، والودائع في المصارف اليابانية، بالسالب!!.. يريد أصحابها (الأمان) داخل المصيدة على الطيران بحثاً عن الصيد الوفير!!

ولا يوجد أسوأ من إحجام المصارف عن الإقراض، حيث يتوقف محرك النمو، وينتشر الذعر، وتقفل الكثير من المصانع..

ولولا الله - جل وعز- ثم مصادر التمويل الحكومية لدينا (صناديق الاستثمارات العامة، الصناعي، الزراعي، العقاري، التسليف) لأطبقت علينا المصيدة.. لكن الله ستر!