تُرى من هو المعني (رسمياً) بتقييم أداء الوزارات والهيئات الحكومية لسنةٍ مضتْ؟ هل هو ديوان المراقبة أم هيئة مكافحة الفساد أم وزارة الاقتصاد والتخطيط أم مجلس الشورى؟ هل الإعلام المحلي شريكٌ في هذه المهمّة أم أنه سيظل في الأغلب، حبيساً لالتقاط ابتسامات معالي الوزير مقرونة ببعض وعوده بغدٍ أفضل؟
الأداء المقصود هنا، ليس قياس مدى التقيّد بالحضور والانصراف، ولا بقية المعايير الهامشية التي اعتدنا وضعها في صدر الإجابات عند تقييم أي أعمال! إنّما المراد والمبتغى محصورٌ في: (1) قياس المتحقق من أعمال ومشروعات بالمقارنة مع الموارد المالية المخصصة لهذا العام. (2) قياس المتحقق بالمقارنة مع (مسطرة) المسؤوليات والمهام الرئيسة في صلب نظام ولوائح كل جهاز.(3) قياس المتحقق مع أهداف وبرامج خطة التنمية الراهنة. (4) قياس آلية تعامل كل جهاز مع الأزمات والتحديات التي برزت خلال العام المنصرم. (5) قياس المتحقق وربطه بما تمَّ التصريح عنه في وقتٍ مضى، على لسان أي مسؤول في كل جهازٍ حكومي، فما أكثر ما قرأنا وسمعنا من الوعود، طوتها يد الزمان تحت ثرى النسيان. (6) البحث وراء تأخّر التقارير السنوية لتلك الأجهزة لأكثر من عامٍ مضى. أسئلةٌ لن نعرف إجاباتها إلا إذا عرفنا (رسمياً) من يجيب عليها، فمن هو يا ترى؟!
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
عام ينتهي وعام يبدي واحنا من يأس الى تعاسة ، نرى العالم من حولنا يتغير ونحن مكانك سر. من حولنا شعوب تحاكم رؤسائها ، ونحن تحت طائلة الاتهام .
بإختصار لا أحد...!!! والدليل أن التقارير السنوية لبعض الوزارات للأسف يتم طباعتها نسخة طبق الأصل من تقارير الأعوام السابقة مع تغيير بعض الأرقام فقط. وقد سبق لمجلس الشورى إكتشاف أحد هذة القضايا سابقاً.
أولا أهنئك على مقالك الرائع و أتمنى أن تجد دائما اجابات لاسفساراتك الواقعيه. لكي أشاركك رأيي المتواضع: 1. ديوان المراقبة عقيم بكل ماتحمله الكلمة من معنى. الكفاءات الموجودة لا توفر الحد الادنى من المطلوب و اجراءاته المتبعة عفى عليها الزمن. احدى مهامه هي تقييم الانجازات و اسلوبه في الواقع لا يستحق حتى الخوض فيه ويحتاج الى نخل من الأساس حتى القاع. 2. هيئة مكافحة الفساد تخطو بخطوات سلحفاة و تضع جل عملها في ما تم اختلاسه وليس في الحد من الاختلاس والفرق بين الاثنين شتان. البلد يحتاج أن يقتني الخبرات الدولية في الحد من الفساد ولا يتكأ على امكانيات و خلفيات سقيمة. أتمنى أن نقتبس ما يمكننا من معالجة متطلبات المرحلة بدلا من التيه في الماضي و أن نكون على قدر من المسئولية الملقاة علينا. لك و لبقية القراء تحية
نتظر قلمك وفكرك تجاه الشهادات الاكاديمية الوهمية واثرها في المجتمع سواً اقتصادياً او غيره