منذ الطفرة البترولية الأولى (1975م)، وحتى اليوم، كان ملحوظاً أن تنفيذ المشاريع الكبرى، مثل الطرق، والمجمعات السكنية، والمجمعات الطبية ...إلخ،كانت تتم بسرعة وكفاءة، وعندما تستكمل تلك المشاريع، تعاني في مرحلتي التشغيل، والصيانة من تردّي مستوى خدماتها، كل ذلك بالرغم من جمالية تلك المشاريع من حيث نوعية الرخام، والألمنيوم، والكروم، والزجاج المستخدم في بنائها.
هنا أجدني مستذكراً قصة قديمة، ولكنها مازالت تعبّـر عن الأوضاع في العالم الثالث، وتقول القصة إن مسؤولاً عن ترسية مشاريع في البرازيل استضاف نظيراً لـه من إحدى دول العالم الثالث، وبعد الغداء، دعا المضيف ضيفه إلى شرفة منزله، وقال له هل تشاهد ذلك الجسر المعلق؟ فأجاب الضيف نعم، فقال المضيف: 5% من قيمة ذلك المشروع في حسابي البنكي!! وبعد فترة رد البرازيلي الزيارة للمسؤول الآخر من العالم الثالث، وبعد الغداء أخذ المضيف ضيفه البرازيلي إلى شرفة منزله، وسأله هل ترى ذلك الجسر المعلق؟ وعندما أجابه البرازيلي بأنه لا يرى جسراً، أجاب المضيف بكل زهـوّ، إن كامل قيمة ذلك الجسر في حسابي البنكي!!
أخشى أننا كنّـا، ومازلنا جزءاً من ذلك العالم الثالث! حيث إننا لسنوات، وحتى اليوم أصبحنا نقبل وظيفة الوكيل، ونجيزها، ونقبل تبعاتها، رغم أن ذلك الشخص هو مجرد شخص طفيلي، كسول، يستغل حسبه، ونسبه، وعلاقاته، لتحقيق دخل، والأسوأ هو أن يتسبب في منح العمل لمقاول، أو متعهد، هو أقل كفاءة.
مؤخراً دخل لغتنا مصطلح جديد، وهو «تعثر المشروعات» فلم تعد عمولة الوكيل كفيلة بإنجاز المشاريع، وربما أن الوكلاء أصبحوا أكثر طمعاً، بحيث يطلبون عمولتهم مقدماً، ثم يتركون المقاول (وأغلب الظن أنه غير مؤهل) ليصارع الجهة المالكة للمشروع.
مهنة الوكيل حدثت، ومازالت تحدث، وهي أصبحت ملجأ لكثير من المقاولين المحليين، والأجانب، للحصول على عقود، ولكنها رشوة مقنّـعة، وقد حان الوقت لإيجاد تنظيم يمنعها،بل يحرمها، إلا إن كان الوكيل يبقى مساهماً في الشركة المنفّـذة، وضامناً لأداء الشركة، ويحاسب على ذلك.
نحن أمام تحّـد كبير، وما تعايشنا معه لسنوات طويلة لن يصلح للمستقبل، ولابد من التغيير لصالح الشفافية، والمسؤولية، والمحاسبة، فالأمور ليست «تمام التمام».
لفد اسمعت لو ناديت حيا يا أستاذ سليمان, لكن لا حياة لمن تنادي,, والله المستعان,
روح قول الكلام هذا للملك حفظه الله. الست سليمان المنديل؟
الله يرحم .... أيام .... نهــاية السبعينات ، وبـــداية الثمانينات !؟ كـــانت أيام حلـــــوه
مادام لايوجد عندنا قضاء حر ومستقل يحاسب الكبير قبل الصغير، فابشر بطول سلامة يا مربع.
هناك ثلاث شروط لنكون خير امه واذا فقدناها وهو ما يحصل الان سوف نكون أسوء امه .( كنتم خير امه اخرجت للناس ـامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ما يحصل حاليا اهمال للشروط الثلاثه لذا هي أسوء امة الان لانها لم تحقق الشروط الوراده في الايه الكريمه .
شكرًا أبا هاني مقال رائع كالعادة وفي الصميم
مشكلتنا عارفين وين الفساد والمشاكل ونلف وندور وماراح نصل لاننا مو قادرين نقول للفاسد وقف عدمت البلد دائما لهم حصانه نستاهل....
رائع مقالك ولكن لما بتروكيم خسرانه أنتظر الاجابه ؟
المال المحرم ممحوق البركة معرض هو وما خالطه من الحلال للتلف والزوال، وإن بقى فلا يقبل الله منه صدقة ولا حجاً ولا صلة، وإنما يقاسي صاحبه أتعابه، ويتحمل حسابه، ويصلى عذابه، وإذا كان الله عز وجل قال مخاطباً للمرابين : (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) [البقرة: 279] فلا يمكن حصر ما سيحل بهم وبأموالهم من البلاء والمصائب، وأسباب التمزيق والتلف، لأن جنود الله التي يسلطها على من حاربه كثيرة ومتنوعة: ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ).[المدثر:31],وهذا في الدنيا، وأما في الآخرة فالأمر أشد، والخطب عظيم والمصاب جسيم، وأي مصيبة أعظم من أن يعرض أحد نفسه لسخط الله فيكون من الذين: ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ) [المؤمنون :104 ]هذا ومما يجب التنبه له أن تخلف بعض العقوبات عن بعض الناس في الدنيا، قد يكون شراً من نزولها بهم، فإذا رأيت المرابي المنغمس في الشهوات المعرض عن الله آمناً في أهله وماله فلا تظن أن الله تاركه، ولكنه يملي له، حتى إذا حان أخذه له أخذه أخذاً شديداً مباغتاً، فقد قال جل وعلا: (وأملي لهم إن كيدي متين ) [ القلم :45] وقال: ( إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين ) [آل عمران :178 ]وعلى كل فمن ابتلي بشيء من المال الحرام فيجب عليه أن يبادر بالتوبة منه، كما يجب عليه أن يتخلص منه برده لأصحابه إن أمكن، وإلا فيصرفه في وجوه البر والإنفاق.ومن المعلوم أن رحمة الله واسعة وأنه يغفر الذنوب كلها، لا يتعاظم ذنب عن عفوه ومغفرته، فقد قال تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) [الزمر :53 ] فالبدار البدار بالتوبة قبل فوات الأوان.والعلم عند الله تعالى قال ابن المبارك: "لأنْ أرُدَّ دِرْهمًا من شُبْهَةٍ؛ أحبّ إليَّ من أن أتصدَّق بمائة ألفٍ".قال عمر - رضي الله عنه -: ((كنَّا نَدَعُ تسعةَ أعشار الحلال؛ مخافةَ الوقوع في الحرام))، وإنما فعل ذلك - رضي الله عنه - امتثالاً لقول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في حديث النعمان بن بشير: ((إنَّ الحلال بَيِّنٌ، وإنَّ الحرام بَيِّنٌ، وبينهما مشتبهاتٌ، لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمَنِ اتَّقى الشُّبهات، استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومَنْ وَقَعَ في الشُّبهات، وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمى، يوشك أن يَرْتَعَ فيه))[4] الحديث.
كم ضاع على الحاج من جمل
النسبة الدولية 5% ....... عندنا يسمسرون اكثر وفي النهاية نتيجة تفشلَ
رغم أن ذلك الشخص هو مجرد شخص طفيلي، كسول، يستغل حسبه، ونسبه، وعلاقاته، لتحقيق دخل، والأسوأ هو أن يتسبب في منح العمل لمقاول، أو متعهد، هو أقل كفاءة.... الشعلة وأخواتها
من أدارو الطفرة البترولية الأولى (1975م) ناس وشركاتهم أجنبية...شركات تطبق الجودة والنوعية وكان الناس قنوعه لومعه ريال أومعه مليارحده يصرفها في قوته وقوت أولاده يعني لم يكن الناس كالوحوش في يومنا هذا
مادامت الشبوك ودامت المشاريع الكبرى تتم ترسيتها على احد علية القوم ثم يقوم هو بترسيتها على مقاول اخر وهكذا حتى تصل للمقاول الاخير الغير كفء وينفذها كيفما شاء ويبي يربح من ورأها فلا تأملوا خيرا والاهم مادام مافيه (أنى لك هذا ؟) فأغسل يدك
لم تكن الطفرة البترولية الأولى في (1975م) بل كانت في عهد الملك سعود ( رحمة الله علية) بنهاية 1950sم وبديات 1960s. حيث ارتفعت عائدات البترول وكان اثرها كبير على النهضة السعودية الاولى.