امتداداً لمقال الأمس؛ في طور الوفورات المالية القياسية التي يتمتّع بها الاقتصاد الوطني، لماذا لم يحظَ الفرد السعودي في سوق العمل في أغلب فرصه المتاحة أمامه سوى بالفتات؟ هذا إن فُتح له خرم إبرةٍ للانتقال من الدوامة التعيسة (البطالة)!
لنتجاوز الخدعة الكبرى؛ سوقنا استوعبتْ ثمانية ملايين مقيم، أفلا تستوعب مليوني مواطن؟! لندرك جميعاً حقيقة سوق العمل المحلية؟ وفي مقدّمة من يجب أن يُدركها هو وزارة العمل وصندوقها. الحقيقة القائلة: أنَّ الملائم من مجمل الوظائف التي يشغلها أولئك المقيمون لا يتجاوز الـ %24 منها (1.6 مليون وظيفة فقط) هذا أولاً، وثانياً: أن تلك الـ 1.6 مليون وظيفة هي المضخة الرئيسية للتحويلات المليارية سنوياً، وأن أكثر من %96 منها والملائمة أصلاً للمواطنين، أصبحت بفضل (نطاقات) في مأمنٍ من توطينها! لاستقرارها بأمانٍ في أحضان النطاق الأخضر. ثالثاً: أنّه نتيجةً لغياب هذه الحقيقة عن عيون وزارة العمل، دفع بها للتركيز على الوظائف المتدنية الأجور والمهارات والتعليم، كان الإغراء الأكبر فيها هو عددها الكبير، وأنّها المؤدية لمعدل بطالة %0.
سيأتي من يقول لي: كان أجدادنا وآباؤنا، ويبدأ الفيلم السينمائي (الأسود والأبيض)، وكيف أنَّ على الشاب تحمّل مسؤولية تطوير ذاته، والقبول بالقليل ليحظى بكثير لاحقاً! هذا (فيلم هندي) تغلّفه السذاجة من مطلعه إلى نهايته، وها قد رأينا معاً في مقال الأمس رحلة الشقاء التي تنتظر الأغلبية (طالب، عاطل، فقير).
ليس على وزارة العمل أن تتحمّل المسؤولية كاملة! أقولها للمرة الألف. الأرضية التي تقف عليها سوق العمل لدينا ضحلة، وغير منتجة، الغالب فيها إما باعةٌ للواردات وإمّا منفذون لعقود المقاولات! يا سيدي الكريم، قم بإصلاح الأرض تصلح لك الثمرة. وللحديث صلة.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
عندما أرادوا " التخلص " من كثير من الموظفين في الشركات الكُبرى كأرامكو و ســابك و الخطوط والإتصالات وغيـــرهم " تــفــتقــت " أدهانهم ، وأصدـــروا ما يُسمى ب " التقاعد المبكر " وتخلصــوا من الكثير وهم في " ســن العطــاء " ... ولكن ... للتوظيف ، الأعـــذار جـــاهزة !؟!؟ وحســـبنا الله ونعم الوكـــيل .
باقي التشرد والتسول ..
وهل يصلح العطار ما افسد الدهر..!
اذا اخرجت الداخلية من ليس لديهم اقامات (سوق النخاسة السوداء - ومنهم من يملك محلات الآن بالوكالة) فستتوفر بعض الوظائف. ماذا حدث لسائقي المواصلات (الأجرة/التاكسي) وهل تم توطين غالبيتها؟ البقالات؟ مكاتب العقار؟ التنظير في هذا البلد ١٠ أضعاف التطبيق. وزيري العمل والتجارة أقرب الوزراء للانتاجية الفاعلة. البركة ستكون في تحرك الباقين (كالداخلية والاسكان) قبل ان يبلغ السيل زباه ويصل الفيضان. حمى الله برحمته وقدرته أولاً أمن ومقدرات هذا الوطن ثم بعمل المخلصين من وزراء ووكلاء. تحياتي.
كلام في الصميم اخي المستسمر على وزارة الداخلية معالجة العمالة السائبة هو مكمن الخلل في سوق العمل
اول خطوات الاصلاح هو عدم اتاحة الفرصة لكل من هب ودب بالخروج في الاعلام وتقييم الوضع.. الله لايبارك بقناة الدانة من يوم ما اشهرت بعض الناس واخذوا مقلب بأنفسهم !!