ساكسو بنك التقرير الأسبوعي 25 نوفمبر

25/11/2012 0
ساكسو بنك

آخر أخبار السلع.
شوهدت أرباح قوية في كافة أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع، مما عزز المساعدة على تحسين موقف المستثمرين وشجعهم على الحصول على أصول ذات خطورة أعلى مثل السلع. انخفضت قيمة الدولار مقابل مؤشر عملات برغم تحقيقه مكاسب جيدة مقابل الين الياباني، بينما انخفضت عائدات السندات في أوروبا الغربية لأن المستثمرين استمروا في مطاردة العائدات في عالم اتسم بتناقص في العائدات وانخفاض في تذبذب الأسعار.

سجل المؤشران الرئيسيان كما نرى في الرسم البياني أدناه أرباحا قوية خلال الأسبوع الذي انتهى في 21 نوفمبر (نتيجة عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية) خصوصا في مؤشر كل من ستاندرد اند بورز وجولدمان ساكس للسلع عن الطاقة الذي حقق عائدا نسبته 2% نتيجة الأرباح القوية المحققة في مجمع الطاقة وخاصة في الغاز الطبيعي الذي لا يزال يُباع بسبب ارتفاع الطلب عليه في فصل الشتاء. أما الزراعة فقد كانت القطاع الثاني الأفضل أداءا حيث حققت مكاسب قوية في مبيعات السكر والماشية الحية. حققت المعادن الثمينة هي الأخرى مكاسب قادها البلاديوم والفضة بينما واصلت أسعار الذهب التحرك ضمن النمط المحدد والمستويات التجارية ضمن نطاق ضيق.

عمليات أداء القطاع على مدى أسبوع (%)



البلاديوم يستحوذ على الذهب
بينما يواصل سعر الذهب التحرك ضمن النمط المحدد والمستويات التجارية في مجال ضيق نسبيا يقع بين 1705 و 1740 دولار أمريكي للأونصة، فإن المعادن الأخرى قد أبلت بلاءا أحسن وخاصة البلاديوم. وبالرغم من كونها لا تزال الأسوأ أداءا، فإن الأربعة معادن كانت قد تمكنت خلال عام 2012 من اللحاق بالركب والتعويض في عديد من الأحيان خلال الشهر الماضي، خاصة عقب نشر تقرير الأسبوع الماضي من قبل جونسون ماثي وهو خبير مرموق في مجال معادن مجموعة البلاديوم. توقع في هذا التقرير عجزا في البلاديوم في عام 2012 جراء الإمدادات المتناقصة من روسيا وجنوب إفريقيا وأيضا الاستثمار الصلب وطلب التحفيز الذاتي. كان هناك فائض في البلاديوم سنة 2011 استحال إلى عجز في سنة 2012  قد يستمر حتى 2013  جاعلا السعر مدعوما بشكل جيد على الأساس النسبي والمطلق. المشكلة الأكبر للبلاديوم هو أن سوقه صغير جدا ويحجم الكثير من المستثمرين عن التعامل به نتيجة لنقص السيولة والتقلب الشديد للأسعار في بعض الأحيان.

أداء المعادن الثمينة

من الأعلى إلى الأسفل: البلاديوم والفضة والذهب والبلاتين



لكنها تستعد للمواصلة
كما أن الفضة لم تُقيد بنفس القيود الفنية كما هو الحال بالنسبة للذهب فقد واصلت الصعود بالغة أعلى مستوى لها بلغته منذ 15 أكتوبر بالرغم من انسحاب صغير لمستثمر صندوق التداول في البورصة (ETF) بعدما بلغت الأموال السائلة والممتلكات التي يمكن تحويلها إلى نقد بحسب بلومبرغ 18350 طن متري محطمة الرقم القياسي. كان هذا آخر كمية من الفضة المستثمرة من قبل صندوق التداول في البورصة (ETF) شوهدت خلال الانتعاش والارتفاع المسعور للأسعار البالغ 50 دولار للأونصة الواحدة في أبريل من العام 2011. ومع وجود الفضة كعلامة دالة على الطريق الصحيح في غالب الأوقات، فإننا نعتقد أن الاتجاه قد رُسم وحُدّد وأن الذهب سوف يتبع قريبا لأن من يقود الأمور بشكل رئيسي لم يغادروا جنبا إلى جنب مع البيئة العامة الملائمة للاستثمار التي نراها غالبا في هذا الوقت من العام. إن المستوى التقني أو الفني الذي يجب أن نراقبه بالنسبة للذهب هو 1740 دولار للأونصة وهو فصل يفتح المجال لمحاولة جديدة للمستوى الهام البالغ 1800. كما أن على الفضة أن تعبر من خلال مقاومة قدرها 33.60 قبل العودة المحتملة إلى المدى الأعلى الذي شهدناه خلال سبتمبر وأكتوبر.




النفط الخام يكافح بالرغم من مخاوف الشرق الأوسط
عادخام برنت ليبلغ 110 دولار للبرميل في بداية الأسبوع عقب التوترات المتصاعدة بين اسرائيل وغزة إلا أن المقاومة الفنية البالغة 112 دولار للبرميل قدأثبتت أنها صعبة التحطيم لأن المستثمرين الذين يقومون بعمليات الشراء كانوا سعداء بتخفيض العرض بعدما نجوا من عدة محاولات هبوط للأسعار إلى مادون 105 دولار للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين. إن الفشل في الصعود بالرغم من الرياح الدافعة من الأسهم الأقوى وانخفاض الدولار قد يدل على أن حالة الإمداد العالمي تواصل التحسن وبالتالي لا تبرر ارتفاع الأسعار في هذه المرحلة.

الشراء الاستراتيجي من الصين يتوقف بعد استكمال المرحلة الأولى
كان التقرير الذي نشرته جريدة الفاينانشل تايمز يوم الجمعة بعنوان "الصين تتوقف عن ملء المخزون النفطي الاحتياطي الاستراتيجي" في غاية الأهمية. كان السوق والتجار على علم تام أن جزءا من الطلب الصيني القوي المستمر على النفط بالرغم من التباطؤ الاقتصادي ناتجا عن الرغبة في بناء مخزون احتياطي استراتيجي من أجل بناء مخزون احتياطي من الامدادات يساعد على صد الاضطرابات المستقبلية في الأمدادات. تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن الصين قد تمكنت من تحويل 106 مليون برميل نفط لمخزونها الاحتياطي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام وهو ما يعادل 500 ألف برميل في اليوم. في عالم حيث يكون سعر النفط محددا ببرميل النفط الخام العشوائي وبطاقة الانتاج القصوى الموجودة لدى المنتجين، فإن استخراجا إضافيا سوف يساعد على شرح البعض من أسباب قوة ارتفاع الأسعار التي شهدناها خلال الربع الأول من العام 2012 بالأخص. من المتوقع أن تستمر المرحلة الثانية من مسعى الصين لبناء المخزون الاحتياطي الخاص بها في بداية العام 2014 لأن طاقة استيعاب إضافية قدرها 200 مليون برميل سوف تكون جاهزة لاستلام المزيد من النفط. هناك مرحلة ثالثة سوف تتبع المراحل التي سبقتها جاعلة المخزون الاحتياطي الصيني في سنة 2020 يصل إلى 500 مليون برميل ليصبح ثاني أكبر مخزون احتياطي للنفط في العالم بعد مخزون الولايات المتحدة الأمريكية.

إن تبادل الأوراق المالية عن نفط خام برنت مقتصر حاليا على قناة تداول قدرها +4 دولار أمريكي كما نرى في الرسم البياني أسفله، وانطلاقا من سلوك السوق هذا الأسبوع، فإن الدعم يبدو أكثر عرضة للاختبار منه إلى المقاومة ما لم تنفجر التوترات الجغرافية السياسية مجددا.

فول الصويا يشهد استقرارا بعد الاضطراب
يشهد سوق الحبوب أوضاعا مختلفة جدا خلال شهر نوفمبر كان فيها فول الصويا الضحية الكبرى حيث هبط في مرحلة من المراحل 23 بالمائة من أعلى مستويات سجلها في أغسطس عقب تقرير حديث نشرته وزارة الزراعة الامريكية ألغت فيه توقعات مخزون 2012/2013 مؤكدة أنها لم تتأذى بالشكل الذي تُوُقِّع سابقا. ونتيجة لذلك كان أداء فول الصويا مخيبا للآمال مما أثر على المحاصيل الأخرى فهبطت نسبة سعر الذرة إلى المستويات التي رأيناها آخر مرة في أغسطس وهذا قد يُحدث دعما محتملا في هذا الوقت. قضت العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة الخاصة بفول الصويا لشهر مارس الأسبوع في مواصلة التحرك ضمن النمط المحدد والمستويات التجارية لأسعارها وهذا المجهود قد تلقى الدعم أيضا نتيجة تجدد المخاوف حول وضع المحصول في جنوب القارة الأمريكية. الكثير من الأمطار في الأرجنتين والقليل منها في البرازيل قد أوجد احتمال التسبب في اضطراب الإنتاج في هذه المنطقة حين يُجمع المحصول في النصف الأول من سنة 2013.

قمح باريس من المواد التي أبلت بلاءا حسنا في السوق
الرابح الأكبر من حيث حركة السعر هو بلا شك قمح الطحين الباريسي. بينما استسلم قمح شيكاغو لضغط البيع وسط امدادات الولايات المتحدة الأمريكية الوفيرة، فإن العكس يمكن أن يُقال عن أوروبا حيث أبقت الإمدادات المنخفضة من البحر الأسود سعر قمح باريس مرتفعا. منذ شهر أغسطس انتقل سعر قمح باريس مقارنة بمجلس شيكاغو للتجارة من خصم قدره 80 سنتا للبوشل إلى 80 سنتا للبوشل الممتاز.

جدول التوزيع الإحصائي لتداول القمح:باريس -مجلس شيكاغو للتجارة



بحث استثماري غير مستقل صادر عن ساكسو بنك