نسمع كثيرا ونقرأ انه يجب على المسؤولين ان يراعوا مصالح المواطنين وعلى المواطن ان يتعاون مع المسؤولين, هذا الخطاب يولد شعورا بالتفرقة بين الاثنين مع انه بواقع الأمر الجميع مواطنون والجميع مسئولون لان الأصل أن كل إنسان مسئولا أولا أمام الله عز وجل ثم وطنه ومجتمعه وأسرته.
فمن ولي أمرا يهم الناس يجب أن لا يعزل نفسه وكأنه يتميز عن الغير فهو وان كان بيده مسؤوليات تجاه الغير فهو أيضا يحتاج إلى خدمات الآخرين فان تولى أمرا في جهة معينه حتما هو مواطن حسب التفرقة الدارجة "الخاطئة" مقابل حاجته لجهة أخرى فالأصل إذا أن كل فردا من أفراد المجتمع هو بالأصل مواطن مسئولا ولكن تختلف درجة مسؤوليته حسب المهام التي يتولاها.
الأم مسئولة عن تربية الأبناء والأب مسئولا عن رعاية أسرته والأبناء مسؤلين أمام الوالدين والمجتمع فالكل مسئول والكل مواطن.
لذلك من الخطأ القول: "يجب على كل مواطن وكل مسئول “... لان في ذلك إقرار على التفرقة مكل مواطن هو بنفس الوقت مسئولا وان اختلفت درجة المسئولية من شخص لأخر.
الغريب أن من يتهرب عن المسئولية ويتسبب في كارثة أو خطأ يقال عنه انه هو المسئول عن هذا الخطأ ا وان فلانا يتحمل مسئولية هذا الخطأ ! في نفس الوقت يقال حضر اللقاء أو تشرف به كبار المسئولين وعدد من المواطنين!.
فالمسئولية تكليف وليست تشريف ولا يجب أن تكون معيارا للتفرقة بين أفراد المجتمع لان الجميع مواطنين وكل مواطن مسئول.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
نتظر قلمك وفكرك تجاه الشهادات الاكاديمة الوهمية واثرها في المجتمع سواً اقتصادياً او غيره