واصلت سوق الأسهم السعودية مسلسل انخفاضاتها للجلسة الخامسة على التوالي متأثرة بالانخفاضات التي اجتاحت أسواق الأسهم العالمية وأسواق النفط. وخسر المؤشر العام 102 نقطة بنسبة 1.84% بمتوسط قيم تداولات يومية قاربت خمسة مليارات. وشهدت السوق عدة صفقات خاصة على أسهم «التصنيع» و»المملكة القابضة» و«مسك» و«المراعي» و«الراجحي» و«الصقر للتأمين» و«سافكو» وسهم «اتحاد اتصالات». يشار إلى أن الصفقات الخاصة هي الأوامر التي يتم تنفيذها عندما يتفق مستثمر بائع ومستثمر مشترٍ على تداول أوراق مالية محددة وبسعر محدد، بحيث تتوافق مع ضوابط السوق المالية السعودية.
وقد دخل مؤشر السوق في موجة من جني الأرباح امتدت لمستويات الدعم 6895 – 6853 ومن ثم إغلاقه قريبا من منطقة الدعم النفسية 6800. لم تظهر على المدى القصير أي إشارات مؤكدة لانتهاء عمليات التراجع في ضوء إغلاقه دون مستوى الدعم الذي تم كسره 6833، الذي قد كان يمثل قمة سابقة ومنطقة ارتداد جزئية. حاليا فإن كسر مستوى 6800 كإغلاق ليومين يزيد من وتيرة الهبوط لاستهداف مناطق دعم أخرى عند 6750، إذ يمثل الأخير نسبة تراجع بمقدار الثلثين من الموجة السابقة، أما على المدى المتوسط، فمازالت التحركات العرضية هي السمة الغالبة ما لم يحدث اجتياز حقيقي لمستوى المقاومة 7170 أو كسر لصمام الأمان الرئيس 6650 نقطة.
قطاع البتروكيماوية
قد تبدو الصورة الفنية لقطاع الصناعات البتروكيماوية مشابهة لحدٍ كبير مع حركة المؤشر العام، بيد أن تشبعات عمليات البيع التي شهدها القطاع قد تكبح جماح الهبوط قليلا، حيث ظهرت بعض الإشارات الفنية لاقترابه من مرحلة انعكاس للاتجاه الهابط، غير أنها بحاجة لتفعيل بعض المؤكدات الأخرى التي من أهمها الثبات فوق مستوى الدعم 5754 واجتياز فعلي لمنطقة المقاومة 5853 نقطة.
قطاع المصارف والخدمات المالية
بفعل النتائج الإيجابية التي حقهها قطاع المصارف والخدمات المالية بنهاية الربع الثالث من العام الجاري استطاع مؤشر القطاع تسجيل قمة أسبوعية عند 15391 وذلك قبيل اقترابه من مستوى الدعم في ضوء إغلاقه دون مستوى الدعم الذي تم كسره 6833، الذي قد كان يمثل قمة سابقة ومنطقة ارتداد جزئية.
قطاع التأمين
في ظل دخول المؤشر العام في موجة تراجع وجد قطاع التأمين بيئة خصبة لسيولة المضاربين ولعمليات المضاربة السريعة، يؤكد ذلك استحواذ القطاع على جزء كبير من السيولة الأسبوعية المتداولة.
فنيا، فشل القطاع في اجتياز القمة السابقة عند 1549 نقطة، مما تسبب ذلك في دفعه لمنطقة 1426، بالإضافة إلى أن كسر منطقة الدعم الرئيسة 1326 نقطة يدفع بالقطاع إلى خسائر قد تبدو قاسية نوعا ما.