ليستْ أوّل المفاجآت ولن تكون آخرها تلك الأخبار حول مستقبل النفط! ورغم أن تواردها مؤخراً أصبح محمّلاً بما يقضُّ المضاجع، إلا مضاجع سياساتنا الاقتصادية (الحصيفة). وهْم (الحصيفة) ها هنا كأنه الذي تحدّث عنه إبراهيم ناجي بمنطق عصرنا الراهن: وأنا أقتات من وهم عفا … وأفي العمر لناس ما وفى!
قبلاً؛ أتى تقرير سيتي جروب مطلع سبتمبر الماضي، منذراً بتحوّلنا إلى مستوردٍ للنفط بحلول عام 2030م، ولم نحرّك ساكناً! ولماذا نحرّك ما يُعد (حصيفاً) منذ 1970م؟ الآن تأتي الأخبار بالطامّة الأدهى والأمرّ؛ وكالة الطاقة الدولية تعلن أن الولايات المتحدة ستتخطى السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم في 2017م، وأنها تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل زيادة حادة في إنتاج الغاز والنفط الصخريين، وأوضح كبير اقتصادييها (فاتح بيرول) أن الولايات المتحدة ستتقدم على روسيا كأكبر منتج للغاز بفارق كبير بحلول 2015م، وفي 2017م ستصبح الولايات المتحدة أكبر دولة منتجة للنفط في العالم!
كأن المرء يكرر عبارة الممثل Chiwetel Ejiofor في فيلم نهاية العالم 2012م، حينما حانت ساعة الصفر بإخلاء البقاع المأهولة من الأرض، وكان ينظر من خلف الزجاج إلى بطل الفيلم John Cusack وهو يداعب ولديه: (ظننتُ أن هناك مزيداً من الوقت)! ما أسرع هذه السنوات، تشعر في نهايات القصص أنها مرّت كثوانٍ.. هل بالإمكان إنجازُ أي شيء يستحق الرهان عليه فيما بعد 2017م؟ لا أحد منّا يعلم. مُنحنا أكثر من 42 عاماً لإنجاز ما يمكن أن يرسّخ أقدامنا في هذا الوجود بما يكفي لنقف أقوياء، تحقق القليل وبقي الكثير، والكثير جداً! ما يزيد الألم؛ أن صوت من يرى هذا المنجز (القليل) هو الكثير جداً، لايزال صدّاحاً بالوهم في كل أرجاء المعمورة.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
طيب و ماهي الحلول التي تقترحها او الانجازات و الاجراءات التي تطالب بها...
لن يعطي اي حل فالحلول لاتحتاج منظر او كاتب مقال , مجرد ظهور اعلامي يومي مستمر والتحدث عن كل شي يظهر في الساحة ومن طبيعة الحال ان اسواق المال اخبارها اليومية بالعشرات فلا بد من وجود شي يكتب حولة بالامس باركليز وقبل امس الموضة الجديدة الهاوية المالية وقبلها السياحة وغدا لابد ان يجد موضوع فمن ديدن اسواق المال كثرة اخبارها فلسوف يجد خبر يضع حوله مقال. المقال قائم علي تقرير او توقع والتقرير او التوقع قد يصيب او قد يخيب ونحن من يستثمر في اسواق المال صنعتنا عباره عن تصفية المعلومات والتقارير وتبيان غثها من سمينها لكي نبني عليها قرار نراهن علية بمال . ببساطة لو كان الكاتب مستثمر وصدق التوقع او التقرير لما كتب عنة مناحة اولها سجع مقفي واخرها مشاهد من فيلم بل لبحث عن 6 شركات طاقة في أمريكا 3 نفط و3 غاز ولاستثمر بهن حتي 2022 - ان كان مقتنع بالتقرير او التوقع - . الذي لم يذكرة التقرير هو التكلفة العالية لاستخراج الغاز والنفط الصخري - الغاز سعره منخفض جدا الان
الموضوع ليس بالخطورة الكبيرة التى يصورها البعض سيزداد انتاج النفط ولكن فى نفس الوقت سيزداد استهلاكه فى اماكن اخرى من العالم فسكان العالم فى ازدياد مستمر وليس لنفط بديل فى قطاع المواصالات حتى الان وسظل العالم فى حاجة اليه قد يزداد المعروض فى لحظة ما ولكن هذا ليس معناه انتهاء عصر النفط مايصير السوداوية فى الطرح وتصوير الامر على انه كارثة ولكن هذا يدق جرس الانذار بأننا نجب ان نستعد لعصر ما بعد النفط ونعمل من اجل ذلك
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إن الولايات المتحدة ستتجاوز السعودية وروسيا كأكبر منتج للنفط في العالم عام 2017، وتوقعت الوكالة أن تقترب واشنطن من هدفها بتحقيق اكتفاء ذاتي والاستغناء عن النفط الأجنبي، غير أن تقديرات الوكالة تتناقض بشكل واضح مع تقارير سابقة تقول إن السعودية ستظل أكبر منتج للنفط في العام حتى عام 2035. وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى عشرة ملايين برميل يوميا بحلول 2015، و11.1 مليون برميل يوميا في 2020، قبل أن يتراجع إلى 9.2 ملايين برميل يوميا في 2035، فيما سيناهز إنتاج السعودية 10.9 ملايين برميل في 2015، و10.6 ملايين برميل في 2020، ثم يرتفع إلى 12.3 مليون برميل في 2035. وأوضحت الوكالة في تقريرها السنوي أن التطورات في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة "عميقة وسيمتد أثرها خارج أميركا الشمالية وقطاع الطاقة"، مشيرة إلى أن الزيادة الأخيرة في إنتاج الغاز والنفط بالولايات المتحدة بفضل تكنولوجيا متقدمة تتيح استغلال مصادر للغاز والنفط الصخري، مما يحفز النشاط الاقتصادي "إذ تمنح أسعار الغاز والكهرباء الأرخص للصناعة ميزة تنافسية"، حسب تقرير الوكالة. وستعتمد الولايات المتحدة -وهي صاحبة أكبر اقتصادات العالم- على الغاز الطبيعي أكثر من اعتمادها على النفط أو الفحم بحلول 2035، إذ تعزز الإمدادات المحلية الرخيصة الطلب من المصانع ومحطات الكهرباء، وتوقعت المؤسسة الدولية -التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى- استمرار تراجع الواردات الأميركية من النفط، وأن تتجاوز صادرات أميركا الشمالية واراداتها بحلول 2030. " الطاقة الدولية تتوقع أن تزيد شهية العالم للنفط خلال العقدين المقبلين بسبب طلب الدول الصاعدة وبروز الولايات المتحدة كأكبر منتج للنفط، مشيرة إلى أن الطلب العالمي سيزيد بنحو 14% من الآن إلى 2035 " زيادة الطلب وتوقعت الوكالة أن تزيد شهية العالم للنفط خلال العقدين المقبلين بسبب طلب الدول الصاعدة وبروز الولايات المتحدة كأكبر منتج للنفط، مشيرة إلى أن الطلب العالمي سيزيد بنحو 14% من الآن إلى عام 2035 ليناهز 99.7 مليون برميل يوميا، وأضافت أن طفرة النفط الأميركي ستؤدي لتسارع تحول اتجاه تجارة النفط العالمية، حيث سيتم توجيه نحو 90% من نفط الشرق الأوسط إلى آسيا سنة 2035. ويقول كبير اقتصاديي الوكالة فاتح بيرول -في مؤتمر صحفي بلندن- إن الولايات المتحدة ستتخطى روسيا كأكبر منتج للغاز بفارق كبير بحلول عام 2015، غير أن المتحدث نفسه استدرك قائلا إن توقعات الوكالة تظل متفائلة في ضوء أن طفرة النفط الصخري ما زالت ظاهرة حديثة نسبيا. وسيرتفع سعر النفط أيضا حيث سيلامس 125 دولارا للبرميل في عام 2035 مقارنة بسعر 107 دولارات للعام الجاري، وعزت الوكالة هذا الصعود إلى ارتفاع استهلاك البترول في الاقتصادات الصاعدة لاسيما في قطاع النقل بالصين والهند والشرق الأوسط، وذلك بصورة تغطي على انخفاض الاستهلاك في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وترى الوكالة أن العالم سيصبح معتمدا بصورة أكبر على إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). فإلى جانب السعودية، سيشكل العراق نسبة 45% من النمو في إنتاج النفط العالمي إلى غاية 2035 ليصبح ثاني أكبر بلد مُصدر متجاوزا روسيا، وسترتفع حصة أوبك من إنتاج النفط العالمي إلى 48% من 42% حاليا.
جزاك الله كل الخير أخي فواز لهذا التقرير الثري بالمعلومات
ممكن ان يُضرب المثل مستقبلاً بالعرب كأفشل أمة في التاريخ، أمة اخرج الله لها من باطن الأرض ثروة اسطورية تضاهي الخيال في قصص ألف ليلة وليلة، ثروة حررتهم من قبضة الصحراء القاسية التي عاشوا تحت لهيب شمسها الاف السنين، لكنهم ما ان لبثوا أن بددوها واهدروها وسرقوها ، فعادوا كما كانوا، حفاة عراة يسفكون دمائهم بينهم في الصحراء.
ان شاء الله مانصل هذه المواصيل
نقول انشاء الله.
بصراحة اتابع التعليقات اكثر من متابعة المقال ... شكرا استاذ فواز على المعلومات الثرية اكثر من كاتب المقال
استاذ عبد الحميد اعتقد انك بالغت في التشاؤم فاغلب مقالاتك يغلب عليها التشاءم
لابد من التفكير في الطاقه الشمسيه ووجود استرايجيات للنهوض بالبدائل وعدم الاعتماد على النفط الوقت يمضي سريعا والبدائل لم تدرس بعد
المشكله تكمن في انخفاض سعر برميل النفط .. سلعه كان من اكبر زبائنها وفجأه ذلك الزبون لم يعد يشتري !! انخفاض مؤكد في سعر السلعه المراهنه على الاقتصاديات الاخرى هو منافسه سوق والافضل للارخص والاسرع في التسليم صدقوني هذا جرس انذار سيتبعه انخفاض المشاريع والمصاريف الحكوميه اقرأوا في تبعات الخبر وليس في الخبر ذاته