بعد تولى الرئيس رونالد ريجن الرئاسة فى بداية الثمنينيات الميلادية كان هناك ثلاثة اهداف تتعلق بالاتحاد السوفيتى الهدف الاول هو شن حرب اقتصادية تمنع السوفيت من الحصول على تقنية متقدمة الهدف الثانى هو زيادة الانفاق العسكرى لمستويات عالية والدخول فى سباق تسلح.
مثل غزو الفضاء و مبادرة الدفاع الاستراتيجى SDI لصواريخ العابرة للقارات تجهد وتستنزف المخصصات الدفاعية مما يعطى المعارضين فى ذلك الوقت فرصة لانتقاد النظام وهو ماتم تحقيقة بعد وصول الرئيس جورباتشوف الى السلطة فى عام 1985م.
لتحقيق الاهداف الاول والثانى يتطلب الامر خفض الدخل القومى للاتحاد السوفيتى الذى كان يعتمد بشكل اساسى على مبيعات النفط حيث ان مبيعات النفط فى ذلك الوقت كانت تشكل حوالى 60% من اجمالى الدخل القومى للاتحاد السوفيتى.
وهو ماتم بعد ان اصدر الرئيس ريجن قرار رئاسى فى 28 يناير 1981م بعد ثمانية ايام من دخولة البيت الابيض يقضى هذا القرار بازالة الضوابط والقيود على النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة مما يؤدى الى زيادة العرض الذى يتسبب باغراق الاسواق بالنفط وبالتالى خفض الاسعار الى مستويات متدنية.
ولدعم اهداف الرئيس ريجن قامت بعض دول الاوبك بضخ كميات ضخمة من النفط وصلت الى حوالى 4 مليون برميل يوميا زيادة عن الطلب مما تسبب باغراق الاسواق وبالتالى الى خفض الاسعار على المدى الطويل من 32 دولار للبرميل فى عام 1982م الى حوالى 5 درلار للبرميل فى منتصف عام 1986م, انظر الرسم البيانى المرفق لانتاج النفط في الاتحاد السوفياتي السابق وأسعار النفط بقيمة الدولار فى عام 2010 دولار، البيانات من شركة بريتيش بتروليوم.
هذا الانخفاض فى الاسعار كان يكلف الاتحاد السوفيتى حوالى 20 بليون دولار سنويا من الايرادات المتوقعة من جانب اخر زيادة المصروفات خلال الحرب الباردة وتكاليف التدخل فى افغانستان وكارثة تشرنوبل اجبرت السوفيت الى الاقتراض من البنوك الاوربية لتعويض انخفاض اسعار النفط من عام 1985م حتى عام 1988م الى ان انهكت ماليا.
فى النصف الثانى من عام 1989م حاول السوفيت الحصول على قرض بتشكيل ائتلاف من 300 بنك وافق منها خمسة فقط و امتنعت البنوك الاخرى عن الاقراض مما ادى الى توقف الاقتصاد السوفيتى وانهيارة بشكل كامل
مايحدث الان من اغراق لاسواق النفط من قبل بعض الدول الاعضاء فى منظمة الاوبك يهدف الى خفض الاسعار الى مستوى 60 دولار للبرميل هو سيناريو شبية لما حدث فى منتصف الثمنينيات الميلادية وادى الى سقوط الاتحاد السوفيتى.
السؤال الان : هل اغراق اسواق النفط وانخفاض سعر البرميل خلال الفترة الحالية سيؤدى الى انهيار اقتصاديات وتغير حكومات بعض الدول مثل ايران والعراق كما حدث للاتحاد السوفيتى حيث ان ايران والعراق بحاجة الى انتاج وبيع النفط بحدود 100 دولار للبرميل ؟
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
دائما السعوديه تسعى لخدمه العائله الحاكمه وهي خدمه امريكا مهما كلف اﻻمر او اضر بالموطنيين او المسلمين المهم هو خدمه امريكا والعجيب هو هذا التفاني ولو كان ضد مصلحتها وضد اﻻسﻻم والمسلمين. عائله علمانيه فاجره ربها وتعبد امريكا . لكن الله بكل شي عليم وسوف تخسر مستقبﻻ العالم كما خسرت شعبها المظلوم