وقفه مع ميكروسوفت

02/02/2010 4
خالد أبو شادي

على الرغم من تحقيق ميكروسوفت زياده فى ارباحها الفصليه بنسبه 60% ، وعلى الرغم ايضا من تجاوز توقعات المحللين التى قالت ان الشركه ستحقق ايرادات قدرها 17.9 مليار دولار وان ربحيه السهم ستكون 0.59 دولار،الا ان اداء السهم كان سلبيا بالتوازى مع تلك النتائج التى أُعلنت يوم الخميس الماضى بعد اغلاق جلسه التداول فى وول ستريت.

وتقول الأرقام أن أرباح الشركه خلال فترتها المنتهيه بنهايه ديسمبر 2009 قد بلغت 6.66 مليار دولار مقابل 4.17 مليار دولار عن نفس فتره المقارنة للعام الأسبق. وهذه الأرقام تعنى حصول السهم الواحد على ربحيه قدرها 0.74 دولار مقابل 0.47 دولار عن نفس الفترة السابقة، ولقد أتت هذه الأرباح بعد ارتفاع إيرادات الشركة بنسبه 14% ووصولها الى 19.02 مليار دولار.

وبالنظر لتحرك الشركة خلال الفترة الماضية سنجد أنها قامت بتسريح 800 موظفا، وهذا بالطبع قد يبرر انخفاض المصروفات الخاص بالتشغيل إلى 10.5 مليار دولار مقابل 10.7 مليار دولار عن نفس الفترة للعام الأسبق. كما أن الإيرادات شملت أيضا على 1.7 مليار دولار كأرباح تم ترحيلها من أرباع سابقه إلى الربع الحالي وهى خاصة ببرنامج ما قبل البيع والتسويق لنظام التشغيل "ويندوز 7".

وتبعا لذلك لو تم استثناء هذه الأرباح المُرحلة وكذلك فرق 200 مليون دولار نتيجه لتخفيض عدد الموظفين فان ميكروسوفت ستظل رابحه خلال هذا الفصل بما يزيد عن 22% مقارنه بنفس فتره المقارنة عن العام السابق. بالطبع هذا النمو يعود إلى زيادة الطلب على الكمبيوتر الشخصي وبرنامج التشغيل ويندوز 7 كما قال المحللون.

لكن يبقى السؤال لماذا تعامل السهم سلبيا على شاشات التداول مع النتائج الايجابية التي حققتها الشركة؟

وعلى الرغم من اعتماد المضاربين على عمل ارتفاعات سعريه للأسهم التي ستقوم بإعلان نتائجها قبل إعلان النتائج بيوم ومن ثم تطبيق سياسة "البيع على الخبر" والتي لاحظتها في أسهم كثيرة مثل ألكوا وآي بي أم، إلا إننا بوجه عام وكما يقول شارت داو جونز- لاحظوا حضراتكم أن ميكروسوفت مدرجه بالمؤشر- نجد ضعفا على المدى القصير خصوصا بعد شموع أيام 20 و21 و22 من يناير والتي أنهكت المؤشر كثيرا نتيجة لعوامل أساسيه وفنية متعددة، منها التخوف من اقتراحات اوباما بتقويض البنوك وعمليه إيقاف الإقراض من قبل البنوك الصينيه تخوفا من التضخم وفقاعات الأصول..الخ

أضف إلى ذلك تجاوز خط الترند الصاعد لمؤشر داو جونز هبوطا والذي أسهبنا في توضيحه سابقا مع تقرير السوق الامريكى.

أما فيما يتعلق بميكروسوفت نفسها فان أمام السهم مقاومه تاريخيه عنيده جدا عند 31 دولار والتي فشل في تخطيها لمده خمس سنوات متتالية منذ 2002 ، إلا أنه نجح مع ارتفاعات 2007 في تخطيها ليكون نموذج القمة المزدوجة بوصوله إلى 37.50 دولار بالتزامن مع رأس وكتفين مركب على الفريم الأسبوعي كي يدخل في ترند هابط منذ بدايات عام 2008 حتى وصوله إلى قاع مارس الشهير في 2009 عند مستوى 14.87 دولار.

وحقيقة فبمجرد النظر إلى شمعه الجمعة الماضية سنجد أنها أسوأ من الخميس تماما حيث لدينا شمعة سوداء بذبذبة كبيرة نسبيا بلغت 2.24 دولار وبفوليوم يزيد عن متوسط ثلاثة شهور سابقه حيث تم تداول حوالى 193 مليون سهم بينما متوسط تداول السهم خلال فترة الشهور الثلاثة بين 50 إلى 60 مليون سهم .

وفى تحليل سابق للسهم خلال الأسبوع الماضي تم التحذير من التحرك السلبى خلف شمعه 21 يناير دون تجاوزها لاعلى وهو ما لم يحدث وافقد السهم مزيدا من عزمه دافعا اياه تجاه دعم فجوه 23 أكتوبر بين 26.72 إلى 27.88 والتي تم تغطية جزء كبير منها يوم الجمعة الماضي حيث سجل السهم أدنى سعر عند 27.66

بالطبع يمكننا متابعه فقدان العزم بصورة اكثر وضوحا ومبكرا من خلال الار اس اى على الفريم الاسبوعى حيث بدا واضحا متى واين بدأ فقد العزم الحقيقى كما يوضح الشارت عندما تم كسر خط ترند الار اس اى قبل خط ترند الاسعار بفاصل زمنى وسعرى  بالاضافه الى الفليار سوينج السلبى الذى اكد ضعف العزم.

ونأتى للفريم اليومى والخروج من القناه الصاعده للسهم المتزامن مع فقد د عم الار اس اى الواضح على الشارت حيث يبقى له دعم 27.60 ثم 25  ثم 23 دولار كما توضح نسب الفيبوناتشي. وتبقى أيضا عمليه الارتداد لاعلى مرهونة بالعودة إلى قناة السهم الصاعدة مره أخرى، وفى مثل هذه الحالة – يتم الانتظار تماما حتى يتبلور مكان القاع الجديد بشكل واضح وهو ما اكدنا عليه فى تقرير مؤشر داو جونز نفسه منذ أسبوعين

 والله تعالى اعلى واعلم ودمتم بخير