أعلنت وزارة المالية الميزانية العامة للدولة واقرتها الحكومة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وقد كانت فى كثير منها كما توقعنا بالامس ، حيث بلغ العجز لعام 2009 حوالي 45 مليار ريال، وذلك مقارنة بعجز مقدر أصلاً بـ 65 مليار ريال، حيث بلغت الإيرادات 505 مليارات ريال والمصروفات 550 مليار ريال. وزادت المصروفات بـ 75 مليار ريال عن المخطط أصلاً والذي عزاه بيان وزارة المالية لمصاريف استجدت خلال العام مثل مصاريف الحرمين الشريفين ومشاريع عسكرية وأمنية وتعديل بعض اللوائح.
وفيما يخص عام 2010 فقدرت وزارة المالية الإيرادات بـ 470 مليار ريال والنفقات العامة بـ 540 مليار ريال أي بعجز متوقع بحدود 70 مليار ريال، وتقل المصروفات المقدرة لعام 2010 عن تلك التي تم إنفاقها فعليا لعام 2009 بـ 10 مليارات ريال ولكنها تزيد عن المقدر للعام الماضي بـ 65 مليار ريال.
واننى اتوقع ان يقل العجز كثيرا عما هو مقدر نظرا لان التوقعات ببقاء سعر برميل البترول اعلى من 65 دولار للبرميل خلال عام 2010 بينما تم احتسابه فى الميزانية لسعر 50 دولار للبرميل .
ولا يعتد كثيراً بالأرقام التقديرية التي يتم إصدارها فيما يخص الإنفاق، حيث تشير المعلومات إلى أن المصروفات الفعلية في العادة تتجاوز تقديرات الإنفاق المعلنة بما يقارب 60 مليار ريال سنوياً، وإن ارتفع هذا الرقم في عام 2008 إلى نحو 100 مليار ريال. وفي حال استمرار تجاوز الإنفاق المخطط له بنفس المعدل الذي ساد خلال السنوات الخمس الماضية، فإنه ينتظر أن يبلغ الإنفاق الفعلي لعام 2010 أكثر من 600 مليار ريال أي في مستوى يزيد على مستوى الانفاق الفعلي لعام 2009.
وأشارت بيانات الميزانية التي تم الإعلان عنها اليوم إلى أن حجم الدين العام قد انخفض إلى 225 مليار ريال، وهو ما يمثل نحو 16% من الناتج الإجمالي المحلي، وذلك مقارنة مع 237 مليار ريال خلال العام الماضي.
كما انخفض الناتج المحلي خلال عام 2009 بنسبة 22 % ليصل إلى 1384 مليار ريال، وذلك بسبب تراجع الإيرادات النفطية نتيجة لتراجع الإنتاج والكميات المصدرة، كما شهد معدل التضخم انخفاضاً مقارنة بالرقم القياسي المسجل في عام 2008 ليصل إلى 4.4% فقط.
وبالاشارة الى اوجه الانفاق فإن الحكومة تخطط لمزيد من الإنفاق على مختلف أوجه الأنشطة الاقتصادية، ويجب الإشارة إلى ان ارقام الانفاق الفعلية قد تجاوزت الارقام المخططة لاعوام 2007 و 2008 و 2009 وهو ما يتوقع ان يحدث فى عام 2010 حيث لا تتوقف الحكومة على تجاوز الارقام التقديرية اذا ظهر ما يستلزم زيادة اوجه الانفاق .
اننى اتوقع ان تحقق الميزانية الجديدة الكثير من اوجه الخير للمملكة وان تتجاوز بها الكثير من تداعيات الازمة العالمية واذا حقق القطاع الخاص الامال المنوطة وتلراجعت المشاكل التى تظهر من بعض الشركات الخاصة والتى تؤثر على الاداء الاقتصادى بصورة عامة فاننى ان اتوقع ان تحقق المملكة الكثير من الامال العريضة .
اسال الله التوفيق والسداد للجميع وان يوفقنا جميعا للنهوض بما يحقق الخير لبلادنا وشعوبنا وان يجنبنا تداعيات الازمات انه ولى ذلك والقادر عليه .
