كثيرون قالوا إنهم لم يخسروا خسائر كبيرة جداً إلا حين ربحوا ربحاً جيداً في الأسهم!..
لماذا؟!..
قالوا: لأن الربح الجيد يُشعل الحماسة ويشغل مراوح الطمع فنندفع للشراء أكثر وقد نتوغل في التسهيلات لأن الواحد منا يقول لنفسه: ربحت كذا وأنا لم آخذ تسهيلات فلو أخذتها لكان الربح مضاعفاً.. وهنا يطغى الطمع على الحذر ويطمس العقل والبصر فيندفع الرابح إلى أخذ تسهيلات كبيرة من المصرف ويقذف بها في لجَّة بحر الأسهم منتظراً أن تمتلئ شبكته بالأسماك والحيتان والربيان ولكنها - مع الأسف - كثيراً ما تفجعه فتمتلئ بالعقارب والثعابين والغربان!
* إنَّ الربح حلو الطعم لذلك يغري بالمزيد ويسهل الأمور على المضارب ويقوي فيه طبع الطمع حتى يندفع بكل ما لديه وبكامل ما له وتسهيلاته وبأقصى سرعته فربما يغيص في حفرة الأسهم كما يغوص في لجة بحر هادر الموج سحيق الغور، ومن لا يقيس قبل الغوص ما ينفعه القياس إذا غاص!..
* من المظاهر الطبيعية المخيفة (الرمال المتحركة) التي تبدو من بعيد ناعمة سالكة تغري بالاقتراب وركوب كثبانها لكنها - في واقعها - أوحال في أعماقها لا تكاد القدم تطؤها حتى تغوص بالتدريج، وكلما رفس وحاول النجاة غاص أكثر وبلعته الرمال المتحركة بالتدريج حتى يلفظ الأنفاس!
* إن (الاعتدال) هو ميزان الذهب، وهو حجر الفلاسفة الذي يحول الفحم إلى ألماس.. أما الطمع فهو الذي يذهب بالعقل ويطمس البصيرة والبصر، فإذا ربحتَ فاحمد الله واعمل خيراً وخذ نفساً عميقاً وابعد عن السوق عدة أيام أو شهوراً.
أستاذ عبدالله, ليست التسهيلات دائما نقمه,, بل تكون نعمه احيانا,,, فمن أخذ تسيلات في أي شهر من 2004 او 2005,, فتقريبا أفادته,, حتى وان كان غشيم في الاختيار,, ثم من أخذ تسهيلات في 2007 واستثمرها في ( بعض من الشركات فقد ربح)) ومن أخذ تسيهلات في عام 2008,, فقد يكون خسر كثيرا,, لذا اختيار الوقت للدخول هو الفيصل , بعد توفيق الله سبحانه وتعالى
كلام سليم
شكرا استاذعبدالله..من تجربتي كلامك واقعي
منذ الأزل .. كانتا غزيزتا الطمع والخوف هما الدوافع الأساسية لجميع تصرفات الإنسان !!!... والله أعلم
هناك مثالين,, أعرفهما جيدا,,مدرس خدم 19 سنه, وفي 2004, قدم استقالته, وحاول معه مدير المدرسه, ان ينتظر على الاقل سنه, ليحصل على نصف تقاعد,,وطلب منه في الاخير, الاستخاره,, فكان رده,, كودك يالمدير تستخير انت وامر الاسبوع القادم, وأجدك رفعت استقالتي للوزاره,, المهم انه فعلا استقال,, وحاليا يتمتع بحياة ماليه ممتازه,الله يزيده ويوفقه , وزميل آخر موظف بأحدى الوزارات الخدميه,, كان لديه مبالغ انجمعت مع الوقت من مساهمات عقاريه, وأسهم محليه....., في عام 1999 حولت نشاطه للاسهم الامريكيه, فخسر كل رأس ماله وتبعه ببيع بيت يملكه بالرياض,, لكي يعدل وضعه في الاسهم,, ثم تبعه ببيع بيت آخر يملكه في قريته,, فباعه وكذلك لكي يعدل وضعه,, الله يخلف عليه,, فقد راحت ثروته في اسهم ( صارت خشاش) عقب انفجار بالونة الدوت كوم,,
تصحيح:: حول نشاطه بدلا من حولت نشاطه
صدق مخاوي الذيب هما غريزتا الخوف والطمع..لكن ايهما اقوى ؟ الخوف في اعتقادي!!!
حِكمة "عَمَلِيّة" أخرى من استاذنا الفاضل عبدالله الجعيثن. الاعتدال مقياس العاقل والحكيم. الجشع والفزع سيئان والحرص والحيطه (المعقولان) جيدان. في كلمتين: مخاطرة محسوبة. شكراً أخي عبدالله على المقال الحكيم "سلس القراءة، سلس الأفكار وجيِّدها".
كلام سليم
سلمت يمينك استاذي عبدالله الجعيثن..منذفترة قريبة حصل ماذكرته حين ارتفع التداول فوق15ملياريوميا وارتفع المؤشر7800 فان الذين طمعوا وخذواتسهيلات ورطوا!!الاعتدال نعمة 1وشكرا
قدغصنا في الرمال استاد عبدالله وخلاص