الخطوط الجوية.. سلّفينا طائرة لأبها!

21/07/2012 1
عبد الحميد العمري

بلغ الإنفاق على الرحلات السياحية (المحلية والوافدة) محلياً أكثر من 80.9 مليار ريال لعام 2011م، ليبلغ إجمالي الإنفاق خلال الفترة 2004-2011م نحو 489.6 مليار ريال، دفعها نحو 350.7 ألف سائح، استأثر الإنفاق على العطلات والتسوّق وزيارة الأقارب والأصدقاء بنحو 198.5 مليار ريال، أي ما يُشكّل %40.5 من إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية (المحلية والوافدة). في المقابل بلغ الإنفاق على الرحلات السياحية المغادرة للعام 2011م نحو 60.6 مليار ريال، وبلغ إجمالي الإنفاق للفترة 2004-2011م نحو 219.3 مليار ريال، دُفعتْ من نحو 62.1 ألف سائح.تبيّن الأرقام الرسمية أعلاه الصادرة عن الهيئة العليا للسياحة أن الإقبال على السياحة المحلية لايزال يتمتّع بالجاذبية؛ رغم انخفاض كفاءة البنى التحتية لعديد من المناطق السياحية في بلادنا، ورغم ما يُثار حول ارتفاع تكلفة الانتقال والمسكن. آتي الآن إلى أحد أبرز الوجهات السياحية في بلادنا (أبها) والمناطق المجاورة لها في عسير، تلك المنطقة الساحرة بطبيعتها ومناخها، والحديث حول مستوى الخدمات والبنى التحتية فيها الذي لايزال دون المستوى المأمول سيكون له حديثُ أكثر تفصيلاً، فيما سيكون الحديث هنا حول مساهمة الخطوط الجوية العربية السعودية في تلبية تطلعات السيّاح الذاهبين إلى أبها.تبنّتْ الخطوط السعودية منهجية مختلفة تجاه رحلاتها لمدينة أبها منذ 2007م حتى اليوم، قلّصتْ معها الطاقة الاستيعابية لرحلاتها تجاه هذه المدينة، حتى أصبح من المعجزاتْ للمسافر إليها أن يتحصّل على تذكرة سفر! إنني أتمنّى أن تكون فكرة مديرها العام التي عبّر عنها صراحةً في عام 2007م في محاضرة له في الغرفة التجارية بالرياض قد ضُعف إيمانه بها، حينما قال: إن رحلات أبها (طالعة) عليهم بخسارة! والسبب أن أغلب ركّابها من طلاب وعسكريين؛ أي بنصف قيمة التذكرة!! على الأقل؛ لو يحدث هناك استثناء لفترة الصيف فقط، نريد (سلف) طائرة عملاقة واحدة فقط من التي تغادر إلى هنا أو هناك ونصفها فارغ من الركاب!