شكراً.. شكراً.. وزارة التجارة والصناعة

18/07/2012 6
عبد الحميد العمري

إنه الشكر والتقدير المستحق من 28.4 مليون مواطن ومقيم لوزارة التجارة والصناعة، نعم تستحقه وفوقه خالص الدعاء لها بالقوة والتوفيق والسداد، تستحقه من معالي وزيرها المخلص د. توفيق الربيعة وصولاً إلى جميع العاملين المخلصين معه.

ينتفضُ التجار المخالفون غضباً أم لا ينتفضون من حقٍّ مشروع، وواجبٍ وأمانة أدّتها الوزارة كما يجب، ومن تولّيها لمهامها ومسؤولياتها الواجبة؛ كل هذا (والله ما قام ولا قعد) في ميزان تحقيق العدل والنزاهة والضربِ على يدِ المفسدين في الأرض. إن استمرّتْ وزارة التجارة والصناعة في عملها المخلص بهذه الوتيرة؛ فإنها يوماً بعد يوم ستنقل واقع بيئة قطاع الأعمال لدينا نحو آفاقٍ أكثر ثقة وعدالة ونزاهة، الذي بدوره سيكون له الأثر الإيجابي الفاعل على مختلف شرائح المجتمع أولاً، وعلى الاقتصاد الوطني برمّته ثانياً.

إنَّ من أجمل ما حدثَ في التجربة الأخيرة بين وزارة التجارة والصناعة من جهة، ومن جهةٍ أخرى بعض الجهات التجاربة التي شهّرت بها الوزارة، وأوقعتْ عليها العقوبات النظامية الرادعة، أؤكد أن من أجمله أن الإشادة ولأولِ مرّةٍ جاءتْ من المجتمع! فلم تكن إعلانات شكرٍ مدفوعة الثمن، ولم تكن خطابات ثناءٍ تحت قبّة إحدى قاعات المؤتمرات مصحوبةً بالأضواء الخاطفة! كانتْ فقط كلمات شكرٍ صادقة، ودعاءً من شريحةٍ واسعة من أفراد المجتمع، لطالما لحقها ولحقها كثير من الأضرار الفادحة من بعض التجّار، عجز خلاله المجتمع كثيراً عن رفع ما وقعَ عليه من أضرارٍ لغياب تطبيق ذات الأنظمة التي فُعّلتْ أخيراً.

أخيراً؛ نقول جميعاً لبقية الوزارات والهيئات الحكومية (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)، ولمجتمع التجّار قبل أن يرتكبوا في حقّنا أيَّ جُرْمٍ (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ • الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ • وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ • أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ • لِيَوْمٍ عَظِيمٍ • يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَـلَمِينَ).