أثناء المباحثات حول الوحدة النقدية لأوروبا أطلق الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) عبارته الشهيرة (المضاربون إيدز الاقتصاد).. وسبب قوله هجوم المضاربين على الفرنك الفرنسي يبيعونه ويرون أنه مقوم فوق قيمته فواصل الفرنك انحداره وصب (شيراك) غضبه على المضاربين واصفاً إياهم بالإيدز..
والحقيقة لم يكن الذنب للمضاربين بل لضعف الاقتصاد الفرنسي آنذاك، وكما أن مرض الإيدز لا يصيب الإنسان بدون مقارفته السوء فهو أيضاً لا يصيب غير الاقتصاد السيئ، فالمضاربون ليسوا سبب الاصابة ولكن هم من قاموا بتشخيص المرض الموجود أصلاً..
فيما بعد أطلق كثيرون عبارة (المضاربون إيدز الاقتصاد) على مضاربي الأسهم، وخاصة إذا خفضوا أسعار الأسهم إلى الحضيض، ومرة أخرى مضاربو الأسهم ليسوا سبب الإيدز بل هم المختبر الذي كشف وجود المرض في جسد السوق ككل أو في جسد شركات معينة فتخلصوا منها ومن دائها وكشفوها هي وإدارتها على الحقيقة، هذا في حال الوعي المضاربي والعدل في الحصول على المعلومات والبعد عن النجش والغش والتدليس.
إن مضاربي الأسهم يقومون بدور اقتصادي فعَّال طالما كانوا واعين مستقيمين، فبدونهم تموت السوق الثانوية، ثم تموت السوق الأولية (الاكتتابات) ولا تصبح أسواق الأسهم وسيطاً فعالاً بين الادخار والاستثمار، ولا يمكن قيام صروح اقتصادية كبرى توفر فرص العمل والمزيد من السلع والابتكارات والعملات الصعبة دون سوق أولية (اكتتابات) وهذه لا يمكن أن تحيا دون وجود سوق ثانوية (عمادها المضاربون) بحيث يعرف المكتتب انه يستطيع التسييل حين يحتاج أو يريد..
كما أن المضاربين الواعين ينصفون إدارة الشركة الجيدة ويكافئونها برفع أسهمها، ويعاقبون الادارة السيئة بخفض أسهم شركتها، وهذا يقوم الحال..
(إيدز الاقتصاد) هو الفساد المالي والإداري سواء أكان في القطاع العام أو الخاص..
الرئيس الفرنسي (باراك شيراك) هل قصدت جاك شيراك :) ,,,,,,,,,,,,,,,,
نعم أنه الفساد المالي وحين نرى ما يحدث في أقوى أقتصادات العالم نرى الشبح المخفي (الفساد المالي ) روؤساء شركات يتلاعبون برواتبهم ولا رواتب الوزراء والقانون هو المتفرج والمضاربون يتلاعبون بالاسهم والهيئة تتفرج(البحري ) لكن كلنا أمل بهيئة مكافحة الفساد وسوف نرى نورها بأذن اللة (عطوها وقت )
تشخيص جميل وتوصيف أجمل. أحد أهم وأقوى وأنجع الحلول: "الشفافية"، وهي وضع المعلومة للجميع حال حدوثها. اخفاء المعلومة القيمة من جانب الشركة وهيئة السوق تساعد على الفساد المالي والاداري وغيرهما - وهي اكبر اخطار سوقنا خاصة، والاسواق المالية عامة. شكراً لطرحك الجذاب - عقلياً وعاطفياً، وبالصحة والتوفيق دوماً استاذنا عبدالله الجعيثن.
حبذا لو تقوم أخ عبدالله الجعيثن بشرح ما تفضلت به هنا عن دور المضاربين في الاقتصاد وفي الأسهم بشكل خاص للمسئولين في تداول وهيئة سوق المال لأنهم بصراحة لا يعرفون هذه الأشياء. نقطة جانبية لكاتب كبير مثل سعادتكم أن لا تقع في خطأ التعميم في أمور حساسة مثل مرض الإيدز وذلك في مقولتك "... وكما أن مرض الإيدز لا يصيب الإنسان بدون مقارفته السوء..."، لأن هذا خطأ وغير صحيح وهناك فئات، خصوصاً خارج الغرب وأفريقيا، ممن وصل إليه الإيدز دونما خطأ قام به.
يعني استاذنا الكبير تقصد ان زين وعذيب مصابه في ايدز وان امانه للتأمين ماكله فياقرا وان سابك ماتاكل الا عضوي يعني اللي ياخذ سابك على المدى الطويل صحته تكون كويسه من غير مايأخذ منشطات مثل امانه
لابد من وجود المرض حتى يتم معرفة التعامل معه وايضا حتى نتمكن من معرفة اسباب الوقايه منه والتوبه الى الله اما للأسهم فلا بد من وجود المضاربين حتى يمرض السوق ويغير مساره الطبيعي فتبداء شركات العلاج المنافسه افضل دواء (اي مقتنصين الاسهم في اختاير الفرص المربحه) شكرا لك
كلام جميل لكن المضاربين فاكهة الاسواق .
اوربا لازالت تعاني اقتصاديا ولن تنفع المهدئات الحل هو احراق اليورو و كل دولة ترجع لعملتها و يا دار ما دخلك شر