أسواق الأسهم ... الأعصاب مشدودة بين الربح والخسارة كما هو الحال في مباريات كرة القدم , في أسواق الأسهم مستثمرين ومضاربين هيئات ولجان قنوات متخصصة ومحللين والنتيجة ارتفاع أو انخفاض أو "تعادل" , في كرة القدم لاعبين محترفين وهواة جمهور و متابعين هيئات ولجان قنوات متخصصة ومحللين مستثمرين وداعمين والنتيجة فوز أو خسارة أو "تعادل" .
سوق الأسهم لوائح وقوانين متعددة منها: الحكومة, الإدراج, فض المنازعات, الاندماج, سلوكيات السوق, مكافحة غسل الأموال و كرة القدم لجان وقوانين و لوائح منها: الانضباط والعقوبات, الاحتراف, الحكام, الأخلاق واللعب النظيف.
الشركات المساهمة مجالس إدارات وجمعيات عمومية تصويت وترشيح ومحاولة تحقيق أرباح سنوية وبنمو متزايد منها من يحقق ذلك ومنها من ينتهي الموسم بخسائر متراكمة كل حتى يصل الأمر إلى الإيقاف من التداول كما هو الحال في الأندية الرياضية تعاقدات مع مدربين ولاعبين محليين وأجانب صرف مبالغ طائلة لمحاولة حصد اكبر عدد من البطولات منها من يحقق ذلك ومنها من يبقى في ذيل القائمة ومن ثم يهدد "بالهبوط".
الأندية الرياضية منها المشهور وصاحب الحضور المتواصل في المسابقات الخارجية ومنها من يصارع لأجل البقاء ضمن أندية الممتاز كما هو الحال في سوق الأسهم شركات تمتاز بنمو الأرباح وحضور متواصل ومميز قاريا وعالميا وشركات بالكاد تدفع مرتبات العاملين والنتيجة خسائر متراكمة .
في سوق الأسهم شركات تربح كل عام وقد لا تحظى خلال التداولات بإقبال من المتداولين كما هو حال بعض شركات المضاربة التي كل عام تعلن عن خسائر ولكنها تحظى بعدد كبير من المتداولين لأجل المضاربة وليس للاستثمار كما هو الحال في عالم كرة القدم .
شركات عديدة تحتاج إلى إعادة هيكلة أو اندماجات لكي تستطيع الاستمرار والمنافسة وهو حال الكثير من الأندية الرياضية . سوق الأسهم ينقصه التقسيم مابين الشركات الرابحة بسوق أساسيا والخاسرة أو الجديدة بسوق ثانوي تماما كما في دوري المحترفين ودوري الدرجات الأخرى, وهذا التقسيم وان افتقدناه فهو موجود بالأسواق العالمية .
بالطبع هناك الكثير من المحاكاة والتشابه بين سوق الأسهم وكرة القدم في مجالات عده سواء على مستوى الجمهور والمتداولين أو المحللين والقنوات المتخصصة أو الجهات الإشرافية والرقابية , سأتركها لخيال القارئ الكريم.
يبقى المنتخب الوطني هل يمكن أن نعتبره هو المؤشر الأساسي للكرة كما هو لمؤشر سوق الأسهم العام " تاسي" !
بس ما لقيت مقابل لعلاوات الإصدار وسماح هيئة السوق للتجار سرقة أموال البشر!
لا أدري اذا كنت قد قدمت في مقالك هذا أي قيمة للقراء ؟؟؟؟ مجرد مقارنات بلا طعم ولا رائحة ...