المملكة عملاق اقتصادي ليس على المستوى الإقليمي فقط بل والعالمي، فهي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وأرضها تختزن أكبر احتياطي منه، والنفط هو الدورة الدموية في جسد الاقتصاد العالمي كله.. فوق هذا استطاعت المملكة بناء صناعات متقدمة متفوقة تعتمد على النفط والغاز مانحة لها قيمة مضافة وتوطيناً للتقنية وتوفيراً لفرص العمل.. غير أن الأهم من هذا كله هو ما تعيشه من استقرار سياسي متين في عالم مضطرب، وما تتميز به من تلاحم عميق بين القيادة والقاعدة يندر مثيله فعلاً.. الحديث عن قوة اقتصاد المملكة وفوائضها المالية والتغطية ومتانة مصارفها ودور صناديق التنمية في تحفيز القطاع الخاص فيها يحتاج إلى مجلدات..
* غير أنه بقدر ما تكون الإمكانات يكون الطموح أكبر وتكثر التحديات التي تتطلب الاستجابة والتي تسبق استحقاق التحدي بالتفكير المبكر الذي يولد التخطيط السليم للمستقبل.
* وأول التحديات أن مجتمعنا مجتمع شاب ٧٥٪ من مواطنيه تحت الأربعين، وهذا يتطلب توفير فرص عمل حقيقية نامية بمقدار نمو السكان والذي هو عندنا من أعلى المعدلات في العالم، وتوفير فرص العمل الملائمة للمواطنين يقتضي مراجعة شاملة لمناهج التعليم بحيث تتوافق مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل، وتقديم الأهم على المهم، وتعميق (ثقافة العمل الجاد) في شبابنا، وتقليص أعداد الوافدين المهولة بشكل كبير، وتبني حملة شاملة لنبذ الكسل والترف والخمول وتفضيل العمل الحكومي على العمل الخاص، وتحديث الأنظمة والتوعية بها، والقيام بحملات - على كل الأصعدة - لنبذ الإسراف والهدر سواء في المصاريف الذاتية أو هدر الموارد كالماء والكهرباء والوقود.. فرغم كل إمكانات المملكة يجب أن نعرف أننا لازلنا - ولن نزال - نعيش في صحراء العرب المجدبة التي قطرة الماء فيها أغلى من الذهب والتي أجواؤها ذات تطرف حاد لا ينجح فيها المترفون ولا الكسالى والاتكاليون..
* تشجيع الشباب على تبني أعمالهم الخاصة ودعمهم بالتدريب والمشورة والقروض عبر تشجيع المؤسسات الصغيرة بكل الطرق الممكنة، وطرد المؤسسات الطفيلية التي يكون فيها بعض المواطنين مجرد أسماء لوافدين يقومون بالعمل ويجنون الربح والخبرة ويشكلون نزيفاً خطيراً في اقتصادنا وفي قدرة شبابنا على المنافسة والعمل وذلك بمحاربة (التستر) بكل السبل..
* تمتين السوق المالية بطرح الدولة لجزء كبير من أسهم الشركات التي تملكها بالتدريج، وحض الشركات الصغيرة (وخاصة في قطاع التأمين) على الاندماج لتكوين شركات كبيرة تتناسب مع اقتصاد المملكة العملاق..
* والحديث هنا يطول.. ويتواصل عبر عدة موضوعات إن شاء الله.
اعتقد اصعب ما يواجهنا مشكلة المياه.والدولة يجب ان تهتم بها بزيادة التحلية والاستفادة من المياه المعالجة واصلاح الشبكات القديمة لان تسربها ياصل 40%!!شكرا استاذعبدالله
ستظل جميع الإقتراحات والرؤى لتطوير واقع الإقتصاد والرفع من مكانته ليضطلع بالمهمات التى يواجهها الوطن دون جدوى كبيرة منها وسيتضاعف التحدى بزيادة عدد السكان وإرتفاع متطاباتهم الحضارية الى جهود متواضعة لا ترقى للطموح المنشود ، الأجهزة الحكومية والجهات الرقابية والتنفيذية المعنية لها حدود لا تستطيع تجاوزها للعديد من الإعتبارات ، لذا فالحاجة ماسة لإنشاء كيانات جديدة لم تتلوث أياديها بأنواع الفساد المالى والإدارى الذى ميز العقود المنصرمة من التنمية لتكون هى القاطرة التى تصحح مسار الإقتصاد وتزيد من وتيرتة المتصاعدة لبناء وطن قادر على مواجهة العواصف الدولية والداخلية ، إصلاح الأجهزة الحالية يتطلب جهوداً ما زال المشروع غير مستعداً للإستعانة بها ..
لابد من تغير منهج العمل أذاأردناتحدى التحدى
استاذي الكريم السؤال المهم ماذا بعد نضوب البترول لدينا هل هناك خطط استراتيجية للأجيال القادمة ام هو الضياع والفقر بعد الغنى .
لماذا لا يتم الأستثمار في عقول الشباب فأنها أغلى من البترول ليس فقط في الأبتعاث ولكن بعد الأبتعاث وتغيير المناهج التي أصبحت من العصور الوسطى ولا ترقى الى العصر الحديث. اليابان دوله لايوجد فيها مصدر طبيعي ولاكن أين هي ؟؟؟؟؟
أستاذ عبدالله جزء كبير من مقالك هذا الاسبوع عاطفي,, فهذا الاقتصاد الكبير به علل كثيره منها, ان جزء من ثروته يحصل عليها عدد من العوائل المتنفذه بدون عمل( كل يعرف رطن اخيه), هذا الاقتصاد الكبير قائم على عمل موظفي شركة ارامكو( تقريبا, وشوي من الجمارك) اما الاغلبيه فهم يعملون لينفقوا جزء من ما انتجته ارامكو, هذا الاقتصاد الكبير صاحب بعض مشاريعه انفاق عالي وعلى غير ما تعودته الاقتصادات الاخرى((مثال ذلك جامعة الاميره نوره صرف عليها أكثر من 60 مليار ريال تقريبا)), فهذا رقم خرافي, ولم يصرف على أي جامعة بحجمها في العالم, وهي مثال لكثير من امثلة الصرف الغير أقتصادي لاقتصاد يقال عنه من أكبر اقتصادات العالم,, هذا الاقتصاد الكبير انتج طبيقيه وضعف في انتاجية عامليه, واسراف وتبديد,, هذا الاقتصاد الكبير لا يمكن ان يعتمد على ابنائه في الانتاج, بالمناسبه (( رياضيي)) هذا الاقتصاد الكبير أكثر من أطبائه, او أكثر من مهندسيه, او من علمائه,, استاذ عبدالله قبل أكثر من 7 سنوات مديونية هذا الاقتصاد الكبير كانت أكثر من 700 مليار ريال,, وحاليا هناك فائض يقدر ب2200 مليار ريال, فهل هذا التحول من المديونيه الى الفوائض الماليه كانت نتيجة عمل اقتصادي وانتاج, ام انها كانت نتيجة زيادة في سعر بيع براميل النفط؟؟؟ هذا الاقتصاد الكبير سبب في توجه جزء كبير من ثروة بعض من مواطنيه(( مبالغ هائله جدا)) تستثمر في بلاد أخرى وبخاصه في امريكا واوربا,, أخيرا اذا كان اقتصادنا كبير فهل اقتصادنا جاذب للاستثمارات ام طارد لها؟؟؟ للتذكير اقتصاد امريكا كبير وكبير جدا,, لكن هل عمرك سمعت او قرأت ان الحكومه الامريكيه استثمرت في شراء سندات الحكومه الصينيه او الالمانيه او اليابانيه او الفرنسيه او السعوديه او المصريه...الخ
صح لسانك يالباحث، هذا هو الكلام... اقتصاد مبني على بيع منتج متقلب الأسعار ضرب من الجنون! واسمح لي تصحيح أخ الباحث إن المديونية التي تحدثت عنها بـ 700 مليار والآن أصبحت فائض بـ 2200 مليار أمرين مختلفين، ممكن يكون هناك فائض بوجود مديونية وممكن عجز بغياب أي مديونية... والفائض نوعين فيه فائض الميزانية السنوية وفيه فائض الميزان التجاري (فرق الصادرات عن الواردات).
لاادري لماذا نحرص على جلدالذات..عندنا انجازات كبيرة فعلا
اشكرك كل الشكر على اهتمامك بنا نحن الشباب وللعلم ماقام وعمل في عهد الملك عبدالله حفظه الله رفع من تطويرنا في العلوم والدخل انظر لمن يدرسون في الخارج سوف يرجعو على البلد بماهو نافع لبلدنا ولهم بس احب اوضح نقطه(اكل العنب حبه حبه)يعني نحتاج وقت حتى ترى تقدم