أعان الله من يتولى الهيئة!!

11/06/2012 4
سليمان المنديل

أعترف بأنني وضعت هذا العنوان، بدون تحديد اسم الهيئة المعنية، لغرض مداعبة القارئ حول من أقصد، وهناك أربع هيئات (خيارات)، كل منها يمكن أن يستحق دعاءنا، بأن يعين الله من يتولاها:-

- الهيئة الأولى هي هيئة السوق المالية، وهي في ظل قضية شركة الاتصالات المتكاملة، بحاجة إلى دعائنا، مصحوباً بطلب ممارستها ذات الشفافية التي تطلبها منّا.

- الهيئة الثانية هي هيئة الاتصالات، وهي أيضاً مارست الصمت المطبق، تجاه قضية شركة الاتصالات المتكاملة.

- الهيئة الثالثة هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما أتمناه لها، ولرئيسها الجديد، هو معاودة خلق التوازن بين الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكلنا نعرف أن «الأمر» قد همّش، لصالح «النهي».

- الهيئة الرابعة هي هيئة الاستثمار، وأدعو لمحافظها الجديد بالتوفيق، ليعيد التوازن إلى هذه المؤسسة أيضاً، والتي عملت لمدة ثماني سنوات، وأضرّت بالاقتصاد الوطني، وخلقت آمالاً، وأحلاماً غير منطقية.

المؤسف في كل هذا البحث، هو أن ثلاثاً من الهيئات الأربع التي نتحدث عنها، هي هيئات جديدة، والوحيدة القديمة هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبهذه المناسبة أود رواية قصة سمعتها من كبارنا، وكنت أظن أنها حدثت في وقتنا، ولكن بعد قراءتي لكتاب المستشرق الإنجليزي بلجريف، الذي زار الرياض في عام (1862م)، في عهد الإمام فيصل بن تركي، رحمه الله، عرفت أنها قصة قديمة، فقد روى في حينها قصة حول استجواب رجال هيئة الأمر بالمعروف، لمواطن، للتحقق من أنه صلى الفجر مع الجماعة، في المسجد، وسألوه عمن كان على يمينه؟ فقال عمود المسجد، وسألوه عمن كان على يساره؟ فأجاب: رجل متلطم، أي متلفع بشماغه، وبذلك أنقذ الرجل نفسه من عقاب محتمل!!

أعان الله مسؤولي الهيئات الأربع، ونفع بهم.