قبل 1567 يوم عمل؛ تسلّم رئيس هيئة السوق المالية مهام إدارتها بعد خسارتها لنحو 51.3% من قيمتها (1.5 تريليون ريال)، بعد أن تراجع المؤشر إلى 10046.83 نقطة، وصرّح حينها: (إن التراجع بأسعار الأسهم أصبح مدعاة للقلق بسبب تأثيره المباشر على الملايين من السعوديين، خاصةً وأنه لا يتلاءم مع الاقتصاد السعودي والميزانية السعودية التي ينظر لها نظرة شديدة التفاؤل بسبب الإصلاحات الاقتصادية للملك عبدالله أولاً، والارتفاع الكبير لأسعار النفط ثانياً). وشدد قائلاً: (إن إعادة الثقة في السوق سيكون شاغلاً رئيسياً له بعد الهبوط الذي عصف بصغار المستثمرين الأفراد).
لنقرأ الآن فحوى هذا التصريح المسؤول بلغة الأرقام الفعلية، منذ ذلك التاريخ حتى اليوم؛ ارتفعت الإيرادات الحكومية بأكثر من 96.4 % لتتخطّى 1.1 تريليون ريال، وارتفع الإنفاق الحكومي بأكثر من 132.1%، وارتفع متوسط سعر النفط للفترة بأكثر من 115.5%! هذه الاعتبارات الأساسية التي قام عليها التصريح، فماذا حدث للسوق بنفس الفترة؟! لقد استمرّت في التراجع حتى وصلتْ في 2009م إلى 4,068.08 نقطة، أي أنها خسرتْ 59.5% مقارنةً مع قيمة المؤشر لحظة صدور التصريح أعلاه، فيما تقلّصتْ الخسارة في وقتنا الراهن لنحو 29%، ولكنها وصلتْ إلى 66% مقارنةً مع قمّة فبراير 2006م. إنّه من اللافت جداً أننا لو افترضنا دقّة تلك الاعتبارات أعلاه التي استند إليها التصريح؛ وأخذنا فقط نسبة الزيادة في الإنفاق الحكومي وارتفع المؤشر العام بنفس قدْرها، لكنّا اليوم أمام مؤشر قيمته فوق 13261 نقطة!!
لكن، ما هكذا تورد الإبل! ودليل ذلك أن الاعتبار الأهم ممثلاً في (الثقة) التي أشار إليها التصريح في جزئه الثاني لم يُهيأ لها أن تعود! بل كما يبدو أنها استمرّت في الهروب. وكما يبدو من مجريات السوق الراهنة أن مسألة عودتها لاتزال بعيدة المنال! فماذا حدث إذاً؟! هذا ما سأبيّن أهمّه في الغد إن شاء الله..
أستاذ عبدالحميد لقد ضربت معاليه في موجع، ولكن ما نقول الا لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي !!!
مو بعيد يقرأ مقالك و يضحك ويقول "صادوه" يا استاذ عبد الحميد .... هذا الحال و الا كيف نفسر زوال مدخرات شعب من خلال سوق الاسهم
مبدع زي العاده استاذ عبالحميد:)
أستاذنا العـزيز / عبد الحمــيد .... على ذكــر الثقــة !؟ ... اللبن (3) أصــناف .. كامل الدسم ، قليل الدسم ، ومنزوع الدســم؟!؟! ... أما ســوق الأسهم السعودي فصنف (1) ... وهو منزوع الثقـة ؟!؟!؟!
سوقنا فيه اجرام ومن اطراف عده لن تشاهد له مثيل في اسواق العالم
استاذ عبدالحميد مثلك شخص اقتصادي ويعلم أن الاوضاع الاقتصادية تغيرت منذ تصريح التويجري وحتى يومنا الراهن. في بدايات 2008 كان السوق جيدا وبدأ بستعادة الثقة لكن ظهور المشاكل في القطاع المالي بامريكا منذ مارس وبعدها قرار إلغاء تصدير الاسمنت ومن ثم افلاس ليمان برذر كلها عوامل ساهمت في هروب المستثمر من السوق. لاننسى ان الازمة العالمية أضرت بالجميع وتراجعت اسعار البتروكيماويات وتعثر العديد من التجار في سداد القروض اضافة إلى الركود الاقتصادي في دول العالم وبالتالي تراجع الطلب. بعدها ظهرت مشاكل اوروبا وحتى الآن لم تحل هذا بالاضافة إلى الضعف في نمو الاقتصاد الصيني خلال الفترات الأخيرة. فلا اعتقد ان الثقة ستعود بين عشية وضحها لان الاقتصاد السعودي يتأثر ويؤثر بالاقتصاد العالمي. اعتقد ان التويجري ابدء رأية بناء على الاوضاع السائدة في ذلك الوقت ولا يمكن محاسبته على ما قال بما أن الاوضاع اختلفت
ايضاً بعض الاكتتابات المستعجلة التى قام بها وتغيير مواعيد التداول هذا سبب مهم
محمد النهدي، إذا كلامك صحيح لماذا الأسواق الأمريكية والأوروبية تجاوزت مسألة 2008 بالكامل، بل إن بعضها حقق ارتفاعات تاريخية (يعني أعلى ارتفاع في تاريخ مؤشراتهم)؟ للأسف نحاول نبرر أقوال الآخرين بدون حقائق...خذ حقيقة على السريع أخ محمد لعلها تفيدك قبل الغداء اليوم، هل تعلم إن التويجري لا يفقه في أسواق المال ولا يعرف عنها إلا معلومات بسيطة يعرفها أي شخص سطحي؟ هل تعلم إن هناك فرق بين المعرفة في الاقتصاد والمعرفة في الأسهم والوسائل المالية؟
لم تستقل من هيئتها من فراغ، الله يحميك وسر وعين الله تحفظك
شكرا استاذ عبدالحميد .. ورعاك الله
أخ sharpshooter للتوضيح فقط بالنسبة للدكتور التويجري لم اهتم يوما بقراءة تصريح له او حديث له عبر وسائل الاعلام كما لم اطلع على سيرته الذاتية لذلك فما تقول انها حقيقة هي غير مفيده بالنسبة لي في حال صحت. أما بالنسبة للمقارنة مع الاسواق الامريكية فاعتقد انها مجحفة وايضا اقتصاديات البلدين مختلفة فتلك قارة بامكانها ان تعتمد على نفسها في تحسين وضع اقتصادها بعكس السعودية المعتمدة على النفط والبتروكيماويات. كما ان السوق السعودي له اقل من 40 سنة مقارنة بالامريكي له مئات السنين وبالتالي النضج والخبرات والمعارف تختلف كثيرا. في نقاط ممكن نسيتها وهي عمليات التيسير الكمي وشراء الاصول الرديئة وغيرها من التدخلات التي قامت بها الحكومة لتحسين الوضع في امريكا. بالاضافة إلى ان السوق الأمريكي عالمي بعكس السعودي المحصور من جميع الجهات. وبالتالي التداولات فيه لم تشهد تذبذب حاد مثل ما يحصل في سوقنا. لاحظ انه مع عودة السيولة عادت الاسعار للتضخم ووصل السوق قريبا من 8000. ايضا الداو حتى الآن ما تجاوز قمة 2008 بالرغم من قربه منها. خلاصة الكلام انت تعمدت الاساءة للتويجري وانا علقت على مقالة الاستاذ عبدالحميد وقلت يجب ايجاد العذر لتصريح التويجري في ذلك الوقت فقط تحياتي لك
مصيبة فعلا اذا كان قياس هيئة سوق المال وهي لجنة تنظيمية مرتبط باداء مؤشر السوق التي هي منظمة له!! اذا مشينا على كلام الكاتب المفروض ان مسؤولي البورصات الامريكية والاوروبية والاسيوية يفصلون!!! المشكلة ان الكاتب عنده شهادة في علم الاقتصاد!! المفروض من الكاتب ان يسرد لنا تحليل لقرارات الهيئة ولوائحها لكي يبين هل نجحت الهيئة ام لا وليس الاعتماد على اداء السوق!!!!! اين الموضوعية يا مادح الصناديق الاستثمارية حقت البنوك؟ لماذا لا نرى اي انتقاد منه لاداء صناديق البنوك المخزي في سوق المال السعودي؟