في الوقت الذي احتلّتْ فيه السويد المرتبة الرابعة في سلم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بين دول العالم، واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الـ57 ضمن السلّم العالمي نفسه مع نهاية 2011! يجري الآن في كلا البلدين العمل على تنفيذ أمرين ضمن المناهج الدراسية في قطاع التعليم؛ أحدهما باتجاه الشرق، والآخر باتجاه الغرب، بمعنى أنهما في اتجاهين متضادّين.
ففي السويد التي تصنّف اليوم على أنها في قمة دول العالم الأنقى من الفساد وشروره، إلا أنها اندفعتْ في خطواتٍ متقدمة جداً من أجل محاربة الفساد، استهدفتْ منها غرس محاربة هذه الآفة في نسيج الثقافة العامّة للمجتمع السويدي، وذلك عبر جعل محاربة الفساد جزءاً من عملية التربية والتعليم، وإدخاله كمفهوم مادة دراسية في الصفوف الدراسية السويدية! ليتعرّف الطلاب على الفساد وماهيته، وتعريفاته المتعددة والمختلفة، وكيفية اكتشافه، والطرق القانونية المتاحة للمواطن العادي لمحاربته. لقد أدركتْ السويد جيداً خطورة هذه الآفة المتمثلة في الفساد، وكيف أنه أخطر ما يهدد أي اقتصاد إذا ما تفشّى فيه.
أمّا في المملكة، فقد علمنا جميعاً بالتوجّه نحو إدخال قصة اللاعب الأسطورة ماجد عبدالله ضمن المناهج الدراسية، ولستُ أقلل أبداً من تاريخ هذا اللاعب الذي خدم الكرة السعودية بكل ما ملك، بقدرِ ما أنني أنظرُ بعين الاهتمام الأكبر لقطاع التربية والتعليم لدينا، وهو عندي أهم مليار مرة من جميع محترفي ركْل كرةٍ معبأةٍ بالهواء! هذا القطاع الذي يمثل في أي أمّةٍ من الأمم العمود الفقري والرئيس لحضارتها ونهضتها وتقدمها.
السويد المتقدمّة في السلّم العالمي لمحاربة الفساد تزيد جرعات محاربته، ونحن المتأخرين في السلّم ذاته نزيد في تجاهله! نكتفي ببضع إعلانات صحفية «سطحية» إحباطها أكبر من أثرها بالعلاج! هلا أدركنا ما نحن فيه، وماذا نريد، وإلى أين نتجه؟! أحمد الله أن مساحة المقال هنا صغيرة.
شكرا عبدالحميد سجل اعجابي المتواصل بقلمك
مقال جميل من شخص اجمل
ســمعنا في الآونة الأخــيرة ... أن أهم مرفقين وهمـا : سوق المال ، العقار ... لا يشملهما ســـاهر الفســـاد !!!!!؟؟؟؟؟
( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ( 14 ) )
أول شيء رح إشرح معنى الفساد لرئيس هيئة الفساد وبعدين يمكن يكون فيه أمل في التغيير.... الرجال أشغلنا بإن اللي ياخذ خارج دوام وهو ما يداوم فاسد، واللي يستعمل سيارة الحكومة لأغراض شخصية فاسد، بعدين راح لوزير التجارة وجلس يناقشه عن غلاء الإسمنت (؟؟!!)، وأرسل للجهات الحكومية يطلب متابعة سير المشاريع (؟؟!!)، وقال العقار والأسهم ما لها علاقة بالفساد (يبدو إن الفساد بعيد عنهم)...وقال إن هو أصلاً ما له علاقة بالفساد الذي تم قبل إنشاء الهيئة، وحتى المشاريع التي وقعت قبل إنشاء الهيئة فهي بمنأى عن أي متابعة!!! تخبط وتهرب من مواجهة الواقع، بالرغم من أن الملك أعطاه صلاحيات لو كان يملك قدر بسيط من الجرأة لقام بعمل أشياء كثيرة مما له وقع كبير في أنفس المواطنين.
كم انت رائع
مقارنة غير موفقة أخي عبدالحميد ولكن الموضوع جميل,,, صحيح أننا يجب أن نثقف الشعب ونغرس فيهم ((((كره)))) الفساد أي بغضه ,,, كما يجب أن لاننسى اننا أمة مسلمة ولدنا على الفطرة وجميع مافي شرعنا الحنيف يحارب ويمقت الفاسد ,,,اذا ليس الهدف الأساسي تثقيف الشعب فالشعب يعرف ماقاله الله وماقاله رسوله في هذا الأمر ,, أرى أن المفروض هو معاقبة الفاسد علنيا وفضح اي فاسد مفسد ,, (يجب ان لايستثنى أحد , ولنتذكر موقف سيدنا ونبينا محمد حينما قال : والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها...)
الغريب والغير مفهوم ، أن إنتشار الفساد وتغلغله فى هياكل المصالح الإدارية وبين الأفراد وفى علاقاتهم ، يقوض المجتمع والدولة ، ويؤدى الى تحويل الأغلبية الى أفراد قلقين غير واثقين بأنفسهم ومحيطهم ، متذمرين ، ناقمين ، على أهبة الإستعداد ليكونوا أدوات ضد المجتمع الذى لم ينصفهم.. ، المستفيد منه فئة قليلة جداً لم تلتزم بدين ولا نظام ولا ضمير ! فلماذا لا يتم تكريس كافة الموارد لمحاربته والقضاء عليه ، خدمة للوطن بأكملة وأغلبية مواطنيه !
المقال رائع ولكن المقارنه فيها شيئ ربما لغرض في نفس يعقوب . وعلى اية حال فالجميع يعرف الفساد كما يعرفون ربهم جل وعلا ورسولهم عليه الصلاة والسلام ولكن ليس لهم حيلة في محاربته فالسلطات يجب عليها وجوبا غير قابل للنقاش الضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين اين ما وجد وأي من كانو ولعل التوجيه بانشاء هيئة لمكافحة الفساد خطوة أولي نحو محاربته
اعتقد لو ان البلد تدار بعقول سويديه والمانيه و امريكيه لمشت البلد زي الساعه خصوصا ان لدينا مقومات النجاح وقوة المال لكن لدينا بشوت اصحاب بطون وكروش وعقول فارغه ولصوص .
السويد غير مسلمة واحنا مسلمين !!!؟؟؟؟ الفساد مغروس في البلد غرس والفاسد هو من يستمر والنزيه يطرد من منصبة !! شكرا مقال في الصميم وحرك الاحباط !!
شكرا اخي الكاتب على مقالك الرائع اما بالنسبة للاخوة الذين يقولون ان تعاليم الدين الحنيف معروفة وكل الناس تحفظها وتعلم عنها ( اقصد هنا محاربت الفساد ) فسمحو لي ان اقول لكم هذا كلام غير صحيح فاننا وللاسف الشديد بعيدون عن تعاليم ديننا الحنيف كل البعد وهذا السبب الرئيسي لتخلفنا وتاخرنا , واستشهد بالحديث الشريف (في ما معناه) تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وسنتي فعضو عليهم بنواجذ صدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم , واستشهد بمقوله مشهوره لا احد المشايخ عند زيارته لبلاد الغرب قال حين سؤل عن الناس هناك وجدة اسلام بلا مسلمين ووجدة عندنا مسلمون بلا اسلام اي بدون تطبيق الشريعة في التعامل , وكلنا يعلم ان الاسلام وصل لاقصى شرق اسيا بفضل من الله ثم صدق وتمسك التجار في ذلك الوقت بالتعاليم الاسلامية العظيمة التى افتقدنها اليوم ان لله وان اليه لراجعون
انا حقيقه من المعجبين بقلمك. لكن اختلف معك في المثال الي ضربته. الاطفال يحتاجون قدوة النجاح في جميع المجالات: و الامم المتقدمة: متقدمة في جميع الانشطة العلمية و الرياضية و الترفيهية