البنك السعودي الفرنسي ... وإعلان استراتيجي مبتور

27/11/2011 8
سلمان بن ناصرالهواوي

أعلن البنك السعودي الفرنسي على موقع السوق المالية السعودية ( تداول ) مساء أمس السبت 26 نوفمبر 2011م عن اتخاذ مجلس إدارته قراراً ببيع حصته ببنك بيمو السعودي الفرنسي بسوريا وبنك بيمو بلبنان نتيجة ارتفاع المخاطر المالية لهذه الاستثمارات.

ولا شك أن هذه الخطوة تعتبر جيدة وجريئة مع أنها تأخرت أكثر من اللازم ..... ولكن على الرغم من إعلان البنك عن هذا القرار إلا أن الإعلان يعتبر مبتور وناقص وبه شيء من الغموض فهو لم يوضح الأثر المالي المتوقع على النتائج المالية للبنك خلال الربع الرابع مخالفاً بذلك الفقرة رقم 4 من التعليمات العامة التي يجب على الشركات مراعاتها عن نشر إعلاناتها والتي نصت على " إذا كان للحدث أثر مالي في القوائم المالية، وجب ذكر الأثر المالي للحدث، وإذا تعذّر ذلك وجب ذكر السبب." وكلنا نعلم أنه وفقاً لما جاء في تقرير مجلس إدارة البنك أن هذه الاستثمارات يعتبرها البنك شركات تابعة للبنك ويتم توحيدها بالقوائم المالية للبنك لذلك يجب توضيح الأثر المالي وما هو الأثر على صافي أصول البنك نتيجة اتخاذ هذا القرار الذي بموجبه ستنتفي السيطرة ومن ثم سينتفي توحيد القوائم المالية وما هي تبعات هذا القرار فهل سيتم شطب وإطفاء هذا الاستثمار أم ماذا وما هي المعالجات المحاسبية التي ستتم.

وخلاصة القول … تعتبر إعلانات الشركات المدرجة للسوق بمثابة دليل للمستثمر والمتعامل بالأوراق المالية وإذ لم يتم في الإعلان تبيان جميع الحقائق والتغيرات المترتبة على الأحداث المعلن عنها فستكون النتائج عكسية وسيتحول الإعلان عن الحدث من دليل موضوعي للمستثمرين لترشيد قراراتهم الاستثمارية إلى فتح المجال أمام التكهنات والتوقعات الغير صائبة والمظللة في كثير من الأحيان والتي تؤثر على قرارات التعامل لذا على البنك أن يوضح أثر هذا القرار على النتائج المالية للبنك للربع الرابع 2011م.