من طبائع البشر الحرص على تجنب المخاطر قدر الإمكان، في النفس والمال، فإن المال (عديل الروح) كما يقال..
والتجارة - أيا كانت - محفوفة بمخاطر مختلفة، سواء أكانت تجارة أسهم أو غيرها.. وفي العصر الحديث ابتكرت وسائل عديدة للتحوط وتقليل المخاطر، منها التأمين التجاري، وعلى القروض، ووقف الخسارة في سوق الأسهم آلياً، والبيع على المكشوف في أكثر الأسواق، وخيارات البيع والشراء مقابل مبلغ صغير نسبياً يُدفع مقدماً يشبه العربون لا يسترد ولكنه يعطي صاحبه فرصة ممارسة حقه في الشراء أو البيع خلال فترة العقد مع تحديد خسارته في أسوأ الأحوال بالمبلغ المدفوع فقط.
وفي تراثنا نجد أن الحرص على تقليل المخاطر والحزم في مواجهة التغيرات معروف من قديم، وهناك نصوص جميلة تدل عليه، منها قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (فرِّقوا بين المنايا)..
فقد كان معظم الحلال في زمان الفاروق من الأنعام (الإبل والأغنام) فكان يحض ملاكها على عدم جمعها في مكان واحد، بل تفريقها في أماكن متباعدة، بحيث لو أصاب المرض بعضها لا ينتشر فيها كلها كالوباء.. وقال ابن سيرين لبعض البحريين (أي من يتاجرون عن طريق النقل البحري):
- كيف تصنعون بأموالكم؟
قالوا: نفرِّقها في السفن، فإن عطب بعض سلم بعض، ولولا أن السلامة أكثر لما حملنا خزائننا في البحر..
فقال ابن سيرين:
- تحسبها خرقاء وهي صَنَاع
وهو مثل يقال لمن تظنه غبياً فيظهر شديد الذكاء..
ويقول الجاحظ:
(أحرزوا النعمة باختلاف الأمكنة، فإن البليِّة لا تجري في الجميع إلا بموت الجميع..).
وخرج الفاروق من بلد فشا فيها الطاعون فقال له رجل سفسطائي: أتهرب من قدر الله؟! فقال: نهرب من قدر الله إلى قدر الله!
مقال جميل جداً استاذ عبدالله ، تنويع الاستثمارات في قطاعات مختلفة ، الشراء التدريجي عبر مدة زمنية متوسطة إلى طويلة المدى ، أفضل سبل حماية الاستثمار
الاستاذ عبد الله يعطينا حكم تنطبق على مختلف شؤون الحياة لكن غالبا ما تحضرها في الاقتصاد. من الامور التي لازال الكثير منا يجهل قيمتها التامين ضد المخاطر. يشعر الانسان احيانا ان حرصه وانظباطه يقلل حاجته للتامين. التامين لا يدفع المصيبة ولكنه يحققها عند حدوثها. وما يعرف الانسان قيمة التامين الا عند الحاجة اليه. كما قال ابو فراس الحمداني: سيذكرني قومي إذا جد جدهم -- وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
تحضرها، أقصد: نحصرها
أستاذ عبدالله, قد يكون التفكير الاولي ان لا يستثمر بكل المال في شركه واحده مثلا, او لا يستثمر كل المال في الاسهم مثلا, بل ينوع الى اسهم, عقار لكن ممكن كذلك لمن قرر الاستثمار في سوق المال ان يعتبر اكثر من سوق مال واحد.
سوقنالاتوجدفيه ادوات التحوط ضدالخسارة واتوقع ان تضيفهاالهيئة بالتدريج خاصة امروقف الخسارة آليا
ذكرتنى بالاعبين انهم يشتركون بكل شي والنجاح يعتنى بنفسه والشكر موصول للقائد هو من يعلم ويجعل الاعبين بفريق واحد ــ ويشعرهم بوحدة الهدف
أذأ زاد العائد زأدت المخاطر قاعدة أقتصادية لاكن الطمع أعمى بعض الاشخأص كما حدث في أكسا وسيحدث في بروج
ليس دائما,,, فلو تأملت كثير من الاسماء التجاريه الموجوده حاليا, لوجدت ان كثير منهم كانت تجارتهم نتاج اخذ المخاطره
أظن الكاتب كان يقرأ كتاب البخلاء للجاحظ. وهذا الكتاب نفيس ويعلم الاقتصاد.
ومع ذلك تعال شوف نتيجة التحوطات النقدية في شركات قطرية مساهمة .... خسائر كبيرة بالمليارات راجع في ذلك ناقلات والكهرباء وغيرها
أستاذ بشير,, هل السبب في هذه الارقام المسجله كخسائر في كهرماء وناقلات, كانت بسبب تحوطهم لارتفاع نسبة الفائده على القروض التي أخذت, في وقت كانت الفائده اعلى من نسب الفائده الحاليه,, وفي المقابل لم يأخذوا تحوط على نزول الفائده, كما هو حاصل حاليا.؟؟؟؟ لذا بمجرد ارتفاع الفائده الى مستوى الفائده التي اقترضوا بها, تجد اختفاء لتلك الخسائر.