وردت هذه الجملة على لسان خادم الحرمين، خلال إجتماعه بالطلبة، والطالبات السعوديات في أمريكا، وعندما حار الحاضرون في معرفة من يعنيه جلالته، أوضح أنه البترول، وأنه يتمنى أن تطول فترة إستخراجه، لكي يستفيد الوطن، والمواطن منه أطول فترة ممكنة، وأضاف حفظه الله، أنه توجد آبار جديدة أمر بإغلاقها، لتكون إحتياطاً للمستقبل.
ولكن بالرغم من النعمة التي مثلها، ويمثلها لنا البترول، في بلد تشح فيه الموارد الأخرى، إلا أنني أجد أكثر من ظاهرة لكي ألوم البترول، فيما تسبب به في مجتمعنا، وربما يقودني ذلك لأن أدعو عليه، وليس له، وإليكم عينة من تلك الظواهر:-
• يبلغ عدد موظفي شركة أرامكو خمسين ألف ونيف، ويساعدهم مقاولون، ولنفترض أن عدد عمالهم هو مائة ألف عامل. لذلك فأغلب دخل الوطن يتحقق من خلال عمل 150 ألف عامل فقط، من مجموع السكان البالغ أكثر من عشرين مليون، وذلك وضع غريب، وغير معهود في أغلب إقتصاديات العالم، فيما عدا نطاق دول أوبك المنتجة للنفط، والتي تتشابه في تلك الظاهرة.
• ربما ساعدت تلك الظاهرة في إهمالنا لنظامنا التعليمي، ومن ثم أصبحت جملة "مدخلات التعليم لا تتوافق مع مخرجات التعليم" تتردد على الألسن منذ ثلاثة عقود، بدون حل!!
• أصبحنا نفتخر بأخبار توقيع إتفاقيات إستقدام عمالة مع دول جديدة، إضافة لما هو موجود، بل ونحتج على الدول التي ترفض إرسال عمالتها لنا إلا بشروط، ونعتبر أن ذلك هو تجنّي، وتطاول على سيادتنا الوطنية!!
• تخبطنا في سياسة السعودة، بالرغم من الدراسات الموسعة، التي تمت على مرّ السنين، والتي توضح لنا الحلول، وأخيراً لجأنا إلى الألوان الخضراء، والحمراء، والصفراء، وكأننا نحاكي الواقع اليوم في لعبة الكترونية.
• أما السعوديات، وآه كم هن يخلقن لنا، نحن مجتمع الذكور، من صداع، فهن لا يقرّن في بيوتهن، ولا يقبلن الركوب مع السائق الأجنبي، ويصرّن، هداهن الله، على قيادة السيارة، اما فرص العمل لهن، فلا مجال إلا في قطاع التعليم، ولنسبة 5% من الخريجات فقط، ومن هي في منطقة الجوف، عليها أن تذهب إلى نجران، والعكس، ومع محرم، بحيث أن كامل الراتب يذهب لمصاريف الإنتقال، وإيجار السكن...!!
• تكلفة إنتاج الماء أعلى من تكلفة إنتاج النفط، وسعره يشجع على الهدر.
• سعر المحروقات يشجع على التهريب إلى الدول المجاورة.
لكل ذلك فإنني أتسائل، هل أصبح البترول، والذي ندعو مع جلالته بإطالة عمره، جزءاً من مشكلتنا، بعد أن كان هو الحل لمشاكلنا المعيشية؟! وهل تحول نتيجة إسترخائنا، من نعمة إلى نقمة؟ ومتى سنصحوا من هذه الغفلة؟!
يا معتصم انا اتوقع الثالثة .. والله اعلم .. وانشاء الله الاحتمالات الثلاثة ما نشوفها لدينا وحتى بعد البترول (والله صعبة) ...
شكرا ابو هاني اعطني نظام مواصلات وتنقل داخل المدينة , وأوعدك اني سأكتفي بسائق واحد ,,,,,, وغيري ربما يكتفي تماما ,,,, وربما نسائنا الذين يصرون على قيادة السيارة , تختفي لديهم الرغبة بالقيادة لانعدام الحاجة .,,,, وبما ان الكثير سيستغني عن سائق فان المدارس بدورها ستحسن من خدمة النقل المدرسي ,,, لذلك من الممكن ان اعيش بدون سائق ,,,,, اما بالنسبة للنظام التعليمي , فالسبب ان من وضع الاسترتيجيات منذ 30 عاما باختصار ودون مجاملات مهوب كفو ,,, وتم اختياره فقط لأنه رجال يكرم الضيف وراعي واجب وأجودي وسواليفه زينة وهاذي مواضفات المسؤلين لدينا كلهم ,,,,,ياعزيزي ابو هاني الفترة القادمة الكفائات ستذهب للشركات الخاصة والقطاع الأهلي وسيبقى في القطاع الحكومي من يجيد السواليف على معالي المدير او الوزير,,,
نحن مجتمع خاوي خالي لاعقل ولاعمل الا من رحم الله منا خلونا نكون واقعيين ,,, ووالله لولا فضل الله ثم البترول الذي تذمه لكنا لانساوي شيئا , والادهي والامر اننا حتي لو حدتنا الظروف وعدنا الي ماكنا عليه ايام ابائنا واجدادنا لما استطعنا العيش وتحمل الظروف القاسية التي كانوا يقاسونها ويصبرون عليها ويتكيفون لها,,, رحم الله الملك فيصل عندما قال للرئيس الاميركي نحن لانحتاج للبترول كل مانحتاجه هو التمر واللبن والخيمة لنعود لحياتنا الطبيعية,, وانا اقول رحمه ورحمني الله واياكم ليتك عشت بيننا الان ونظرت الي حالنا وتغير المفاهيم والقيم لدينا لما تجرأت علي قول ذلك, بل لذهبت تفاوض الاميريكان وترتجيهم لكي يقبلوا في بترولنا وباي سعر يريدون..... احمدوا الله , وادعوا بسلامة من من لازال خاشعا راكعا ساجدا لله لم تتغير مفاهيمه ولم تدنسه افكار وقيم العولمه والانحلالية والانحطاطية يعيش بفطرته يراقب ربه في السر والعلن, فانما ننعم بنعمتهم ونامن بامنهم,,, وان ذهبوا ذهبت مانحن فيه من عيش وامن..... كاني بالاذناب تهرول للسب والقذف, فاصبر وماصبرك الا قليلا.
أعتقد بأن دول الخليج بدون بترول راح تكون مثل الصومال واخس :( الله المسعان
الأخ الكاتب شكراً على المقال التهكمى .. هل تقصد أن الفساد المستشرى هو من جعلنا لا نعمل بوجود تلك الثروة الناضبة وأن تصرفاتنا وقراراتنا وتنمية بلدنا لكى نعتمد على أنفسنا فى المجالات التى يبدع بها الإنسان أى من نعيش من عرق جهدنا وأن أفعالنا قد أصبحت جميعها مفارقات ، وأننا فى الواقع لا نستاهل هذا البترول الذى جعلنها نهدره تارة بالإعانة وتارة بالفساد ..، ونكتفى بما قاله أبو متعب أمد الله فى عمره ومتعه بالصحة والعافية "الله يطول عمر البترول" .
كلام سليم ومنطقي لكن بدون بترول سنكون في أفضل الاحتمالات مثل الأردن وفي أسوأ الاحتمالات مثل اليمن. هذا في حالة بقاءنا على وجه الأرض.
المعتصم الله ينور عليك يازلمه مثل الاردن بدون فلسطينيين او اليمن بدون قات وان كنت اعتقد انه يصعب بقاء المملكه موحده بدون بترول
التقدم عمل ، و الجَد أولاً | مصطفى محمود http://www.youtube.com/watch?gl=US&v=7_H-KTH6Mg8
إذا التاريخ وصناع القرار بحسب معطياتهم وظروفهم أوصلوا هذا الجيل الحالي لما هو عليه الآن ماذا يمكن أن يقدم جيلنا إلئ الأجيال القادمه هل نقول لهم الله يطول بعمره أو نعمل جاهدين ونستغل طاقات الشباب لبناء مستقبل ودولة تملك اقتصاد أقوى ويعتمد على أكثر من موارد وواعد يخدم أجيال أمل إعادة النظر والله يطول بأعمارنا لطاعة الرحمن وخدمة الوطن والشباب ينتظر توسيع الفرص وسنجد الإبداع والتسابق ....
لقد انكأت بعض من الجراح يا أستاذ سليمان,, فشكرا على هذا التنبيه عله يجد من يحسن التعامل مع مستقبل البلد,, ففعلا كيف نطور من تعليمنا ومن وخططنا,, ومعظم دخل البلد يأتي من عمل 150 الف موظف اغلبهم من غير ابناء الوطن.ومن شركة واحده تقريبا,, لكني لا حظت انك لم تتطرق الى ظاهره التسيح والتكسع بباريس ولندن وبيروت الى قائمه الهدر المالي الغريبه,, وهي ظاهرة اننا أصبحنا من اعلى البلدان التي يذهب اغنيائيها لصرف المليارات في خارج بلدهم, ولمجرد الفشخره والتفاخر,, فلو كانت للاستزاده من مالدى الغير من تطور, لشاهدنا لهم اضافه داخل الوطن.
البترول نعمة من الله. وأشبهه بالتركة او الكنز الذي تركه شخص لورثته. اذا قالوا: سندع هذا المال ولن نعتمد عليه بل سنجتهد في التسول ونعيش فقراء عالة نتكفف الناس حتى نستغني عنه. فهؤلاء مجانين. واذا قالوا: هذا مال كثير ولن نعمل لانه يكفينا طول حياتنا. فهؤلاء خبلان. واذا قالوا سنعتمد على المال - بعد الله- لتطوير مصادر دخل اخرى. فهذا هو الصواب. نلاحظ ان المملكة تتردد بين الحالة الثانية والثالثة . لكنها اقرب للثالثة والحمد لله. نتمنى ان تنجح خطط التنمية ونتحرر تدريجيا من الاعتماد على البترول.
الله يدبمه فى مكامنه مدة اطول.