في المقال السابق تحدثت عن حالة القلق والخوف التي تنتاب المستثمرين حول العالم حالياً من الاستثمار في الأصول الاستثمارية ذات المخاطر العالية (ومن أهمها الأسهم) نتيجة لما يحدث في اقتصادات كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة مع تزايد احتمالات دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود اقتصادي وربما كساد اقتصادي. وذكرت أن هذا لا يعني أن الأصول الاستثمارية الخطرة لن تحقق عوائد مجزية مستقبلاً، بل أرى أن الاستثمار فيها سيشكل فرصة ذهبية لتحقيق عوائد عالية قد لا تكرر مرة أخرى لكن هذا لن يتحقق إلا باتباع استراتيجيات محددة للاستثمار سنناقشها على عجالة فيما يلي:
فمن حيث المنظور الزمني، أرى أن أكبر خطأ يرتكبه المستثمرون في هذه المرحلة الحرجة هو الاستثمار طويل الأجل (مع الأسف الشديد أقول هذا الكلام) وأرى أن المستثمر الذكي يجب أن يتحول إلى مستثمر قصير الأجل من خلال شراء أو بيع الأسهم على فترات أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية على أكثر تقدير وسبب ذلك يعود إلى وجود احتمالات كبيرة في أن جميع الأسواق المالية حول العالم ستتذبذب بشكل حاد خلال المرحلة القادمة، وهو ما سيشكل فرصة للاستثمار قصير الأجل على حساب الاستثمار طويل الأجل بشرط المتابعة الدقيقة واتخاذ قرارات مدروسة بعيداً عن المضاربات العشوائية المغلفة بطابع الجهل أو ملاحقة الإشاعات.
أما من حيث نوعية الأصول، فالمستثمر يمكنه اختيار أسهم الشركات ذات الحساسية الضعيفة مع الدورات الاقتصادية أو الشركات التي تعتمد في إيراداتها على الطلب المحلي أو الشركات التي لا تعتمد على الاستيراد والتصدير أو الشركات التي ليس لها استثمارات خارجية وهذا طبيعي في مثل هذه الظروف ويتفق مع توصيات المؤسسات المالية العالمية، إلا أن الفرص الذهبية التي لن تتكرر في رأيي ستتركز في الجهة المقابلة من هذه المعادلة متى ما كان المستثمر محظوظاً بتوفيق الله عز وجل أي أن الفرص ستتركز في أسهم الشركات ذات الحساسية العالية مع الدورات الاقتصادية والشركات التي تعتمد على الطلب الخارجي والشركات التي تعتمد على الاستيراد والتصدير والشركات التي لديها استثمارات خارجية وليس العكس.
من المتوقع أن تتأثر جميع الأسهم مع التذبذبات الحادة للأسواق المالية في حال حدوثها وخصوصا في الدول التي تعاني مديونيات عالية، إلا أن حدة تذبذب الأسهم ستختلف باختلاف طبيعة الشركات من حيث درجة الانكشاف مع الاقتصاد العالمي ومن حيث مستويات التقييم ومن حيث نمو الإيرادات والأرباح ومن حيث المحفزات المستقبلية في حين ستبرز الدول التي ليس عليها ديون (مثل الدول الناشئة والدول الخليجية) كملاذات آمنة لرؤوس الأموال وهي نقاط يجب ألا نغفل عنها. أيضاً، يجب ألا ننسى أهمية الرصيد النقدي في نجاح عملية الاستثمار قصير الأجل حيث إن الشراء والبيع المتدرج والمدروس للأسهم سيلعب دوراً مهماً في تقليل المخاطر وفي تحقيق أعلى العوائد بإذن الله.
بقي أن أشير إلى أن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المستثمرون في أوقات الضبابية وعدم الاستقرار في الأسواق المالية استثمار أموالهم في حاجة ماسة لها أو استثمار أموال من خلال الاقتراض، وأرى أن المستثمر الذكي هو الذي يستثمر أموالا فائضة عن حاجته والذي لا يقترض فقط لأجل الاستثمار، والله ولي التوفيق.
مرحبا أخ محمد .. تقول .. الله يسلمك ( المستثمر الذكي يجب أن يتحول إلى مستثمر قصير الأجل من خلال شراء أو بيع الأسهم على فترات أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية على أكثر تقدير ) معقوله ... شراء وبيع الأسهم بشكل اسبوعي أو شهري يسمى استثمار قصير الأجل ؟
اخي الكريم خبير 1998 و هل تعتبر هذه الفترات إستثمار طويل الاجل مثلاً ؟
بارك الله فيك ورائع ما ذكرت ولدي استراتيجيه شبيه كنت انظر إليها وكثير من المستثمرين تغيب عنهم وليس لديهم الجرئه بأتباع استراتيجيات جديده لتخوفهم وهي: ان يكون مستثمر طويل الاجل يدمج استثماره باستثمار قصير الاجل جزئي والطريقه انه لا يتخلص من جميع اسهمه بل يكون هناك سيوله لديه بما لا يقل عن 25% من قيمة استثماره لكي يتسنى له الفرصه الدخول والخروج بأسعار مغريه ويكون متوسط التكلفه للسهم متناسب ومواكب لنزول وارتفاع السوق وتحديد نسبة كمية الدخول والخروج 5% أو 25% كحد اقصى وكلن وحسب نظريته وحساباته والسهم وظروف السوق :) ،،، وبالنسبة للاقتراض الان النسب متدنيه وفرصه للاقتراض والخروج بعوائد اكثر من ممتازة ولكن لا تكون بنسبة عاليه اعلى من قيمة استثماراتك الحقيقيه والمملوكه لك الا بنسبه اقل و معقوله :) الاخ خبير1998 عملية الشراء والبيع بشكل اسبوعي وشهري يحقق لك عوائد وتعديل لمتوسطات التكلفه وكثير من المحافظ تتبع هذي الاستراتيجيه لتخفيف الاعباء ومواكبة التطورات ولا تنسى ان كل ربع سنوي يتم تقييم الشركات وتتغير القيمة العادله والاسبوعي والشهري يكون سباق لهذا الامر بحسب معطيات السوق واتجاهه يتم اتخاذ القرار بالاستثمار أذن لماذا لا نطلق عليها استثمار قصير الاجل ..! وهو يحقق فائدتين عوائد + تعديل المتوسطات ومواكبه واستباق بالنهاية استراتيجيه لتحقيق عوائد وجهت نظري وتصوري للموضوع
أخي محمد .. هذه هي المضاربة ( قلباً وقالباً ) .. ومثلك لا يخفى عليه ذلك .. كيف نسمى شراء سهم وبيعه بعد اسبوع باستثمار قصير الأجل ؟ أو حتى بعد شهر ؟ أو بعد 3 أشهر ؟ هي مضاربات يتعامل بها المتداولون كل حسب سياسته ( المضاربية ) .. بعضهم يعتمد على الشراء والبيع مع إعلانات الأرباح الربعية والأخرون يشترون ويبيعون مع حركة السوق الشهرية أو الأسبوعية أو اليومية أو اللحظية .. لكن بما أنك سألتني يا أخي الفاضل وأنا أجبتك .. فأنا أسألك بدوري .. ولك الحرية بالإجابة أو الإمتناع .. المستثمر " قصير الأجل " .... هل يبحث عن هامش الربح السوقي فقط والتلاعب مع الموجات الدخلية في حركة الأسواق خلال فترة ( اسبوع - شهر - ثلاث أشهر ) .... ؟ أم أن المستثمر بشكل عام يبحث عن تنمية رأس المال المستدامة بحيث تكون الفترة " القصيرة الأجل " من 2 - 5 سنوات والطويلة الأجل من 5 - 10 سنوات معتمداً بذلك على أمور عدة من نوع نشاط الشركة ومركزها المالي ومشاريعها المستقبلية التي ستحقق له توزيعات نقدية مرتفعة وتنمية ؟
BROKER local shares أجاد في تبيين الصورة. الاسهم تمر بحالة عدم تأكد. يوم أخضر ويوم أحمر. والمستثمر يستطيع استغلال التذبذب لانقاص متوسط تكلفة السهم. الفرق بين المستثمر والمضارب: المضارب لا يهتم الا بتاريخ وحركة سعر السهم. المستثمر يهتم بنشاط الشركة ومديونيتها واعتمادها على التصدير وهذا ما بينه الكاتب.
أخي BROKER local shares هي مضاربة لكونها تعتمد على حركة المسار فقط بغض النظر عن مركز الشركة المالي أو التطلعات المستقبلية لتوسعاتها وخططها الإستراتيجية أو معامل التوزيع النقدي للسعر السوقي ... مضاربة فقط .. ونعم أعلم أن هناك العديد من المحافظ تعمل بها ... ولكنها تظل مضاربه لا يوجد بها أي دلالة استثمارية سؤال بسيط كمثال ... قمت بشراء شركة ( X ) بناء على حركة السهم السوقية وأن الشركة لديها مشروع كبير سينتج بعد سنة ونصف وربحيته مرتفعه وإدارة الشركة ذات خبرة وتتميز بشفافية عالية ..... وارتفع السهم بعد اسبوع أو شهر أو ثلاث أشهر وقمت ببيعه !؟! هل هذا استثمار .. في رأيك ؟ الأرباح نعم قد تتحقق ... وشيء رائع وممتاز ... لكن بمفهوم ( المضاربة ) وليس بمفهوم ( الإستثمار القصير الأجل أو الطويل الأجل ) .. عدى أنه إن كانت فترة الإستثمار القصيرة الأجل ( اسبوع - 3 أشهر ) فهل هذا يعني أن فترة الإستثمار طويلة الأجل ( 6 أشهر - 10 سنوات ) ستكون فترة غير منطقية .. صحيح ؟! للعلم أنا أتفق مع الأخ الكريم محمد العمران بخصوص استراتيجة العمل في السوق على أساس اسبوعي إلى ربع سنوي وهو ما اقوم به منذ ( 5 سنوات بالسوق من بعد إنهيار فبراير 2006م ) .... ولكن هي مضاربة وليست استثمار ... هذا رأيي الشخصي وبالتوفيق للجميع
أشكر الاستاذ محمد على هذا الدرس في عملية الاستثمار بالاسهم أو المضاربة بالاسهم أيهما أصح في التسمية. مداخلتي استاذ محمد تتركز في نقطة بسيطة وهي حصر الاستثمار في أسواق المال فقط ، بمعنى أن مقالك في الجزء الأول تحدث عن مخاوف المستثمرين وأين يجب ان تتوجه استثماراتهم؟؟ من خلال مقالك وبحسب فهمي فإن من لديه أموال فائضة يجب عليه التوجه إلى الاستثمار في أسواق المال (استثمار/ مضاربة) لأن ذلك هو أفضل مكان لوضع أموالك فيه خلال الوقت الحالي!!! وأعتقد أن هذا الرأي جانبه الصواب لأنه لم يأخذ عوامل المخاطرة في الاستثمار الآمن لأن المستثمرين يبتعدون عن أسواق الأسهم وقت الاضطرابات الاقتصادية خصوصا وأن مؤشرات المخاطرة أصبحت أعلى. أعتذر عن الاطاله وتقبل مداخلتي
الأستاذ محمد العمران أجاب على السؤال بمقالين وسأجيب عنه بكلمتين: جبل عمر.
المقال واضح والمقصد أوضح من الشمس , هذا إستثمار قصير الأجل المقصود منه البيع بربح فقط في حال ارتفع السعر يوم إسبوع شهر... أحياناَ يصادف (عوائد) توزيع أرباح , وليس مضاربة بيع بربح ولا خسارة , وللأسف هذا حال كثير من الناس الخوف وعدم الثقة , أعقلها .. وتوكل على الله , النية إستثمار وفقك الله ممكن في ساعة . المقصد المأس إستاذ / محمد , والأسلوب وأضح وممفهوم بدل المصطلاحات المعووجة لبعض الناس من كثر الثقافة . شكراّ وللامام سر .... تحياتي,,,
اخي الاستاذ محمد العمران كل ماقلتة بهاذا المقال موجود لدينا فعلا هاذه الايام فالكل يلاحظ ان اكثر المستثمريين (للعوائد) تحولو الى مضاربيين يبيعون ويشترون سواء لحظي او يومي او اسبوعي وبدون ان يشعرو بذلك ومازالو يعتقدو انفسهم مستثمريين وذلك لآن سوقنا خصب للمضاربة ولا نلومهم بذلك للآن اكثر الارباح الان بالمضاربة ولاكن المشكلة انه لو تحولنا لسوق مضاربي لن تجد سعر عادل للشركات الجيده بل العكس وسيصبح سوقنا غير استثماري والكبير يأكل الصغير ..ولك شكري على هاذه المقال الجيد ..
الى المسمى خبير 1998 يقال تمخض الجمل فولد فأرا كل هذه الاسطر التي كتبتها لتشرح لنا الفرق بين المضاربة والاستثمار قصير الاجل الايمكن تسمية المضاربة استثمارأ قصير الاجل او العكس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماشاء الله تبارك الله اللهم لاحسد زادك الله علما وفهما
اشكر جميع الاخوة على المداخلات الجميلة و المفيدة. كما تلاحظون المقال ركز على الاسهم لانها هي التي ستمثل فرصة ذهبية لتحقيق عوائد ممتازة باذن الله .... اما بقية الاصول الاستثمارية فهناك فرص (مثل المعادن النفيسة و السلع الغذائية التي اتوقع ان تحقق مكاسب خلال الفترة القادمة) و لكن هذه الفرص لن تكون كالاسهم و الله اعلم. المهم أن تكون هناك متابعة و قرارات مدروسة للشراء و البيع على المدى القصير (مضاربة او استثمار قصير اجل لا يهم فالفكرة واحدة) و المرحلة القادمة ستتطلب منا ان نكون اكثر احترافية في التعامل مع الاسواق المالية. مع اطيب تحية و تقدير لكم جميعا.
الفرص المواتيه هي في المضاربه في العقار والاراضي ,, لكن نصيحه لاتبيت الصك عندك بيع قبل لايقفل السوق,,, هذا رائيي وانتم بكيفكم,,,
محمد العمران >>>>>>>> الأن مافى الا شراء ذهب او فضة ,,, وليس بقصد ملاذ امن ام غير امن ؟؟؟ بل بسبب رغبة العلج المرتد اوباما ان " يصارح العالم " بأن الدولار الله يعوضكم فيه ,,, وقتها لن نستطيع ان نقدم الا الذهب والفضة وببساطة اللعبة انتهت