يبدو ان اسواق الاسهم في البلدان الناشئة قد كانت جاذبة وبقوة للسيولة الساخنة والانتهازية خلال تصحيح النصف الثاني من العام 2008 فقد ارتفع مؤشر مورقان ستانللي لاسواق الاسهم الناشئة بما يقارب 80 % منذ قاع نوفمبر 2008 الشهير الذي تشكل على اعقاب ازمة الائتمان العالمية .
وحيث ان العوامل الاساسية في الاسواق الناشئة كانت اكثر صلابة من نظيرتها في الاسواق المتقدمة مما جعل السيولة المتدفقة لهذة الاسواق اقوى واكثر ثقة في عمليات الشراء المستمرة منذ الربع الرابع 2008 فمعدل صعود الاسواق المتقدمة لم يتجاوز 45 % في احسن الأحول .
فمكررات الربحية للاسواق الناشئة آنذاك قد لامست مستويات تاريخية دون 10 مرات وهو ما لم يحدث منذ مطلع الالفية الجديدة ... مما جعل هذة الاسواق محط انظار السيولة الانتهازية التي اصبحت رأس الحربة في هذا الرالي العظيم الارتداد الحاصل في اسعار السلع الأولية مع هدوء الدولار في مستويات متذبذبة اعطى الزخم الكافي لاستمرار تدفق السيولة مع اجواء متفائلة بتحسن النتائج خلال النصف الثاني من العام 2009 .
ولكن يبدو ان النتائج المعلنه حتى الآن لا تبرر التضخم الحاصل في هذة الاسواق لا سيما في الشركات الضعيفة ماليا والتي تجاوزت مستويات غير مقبولة فان مضاعفات القيم الدفترية التي تجاوزت بكثير مثيلاتها في الاسواق المتقدمة وكذلك تجاوز مكررات الربحية حاجز 21 مرة وسوق شنغهاي الذي اقترب من مكرر 28 مرة ...
جميع هذة العوامل تشير الى تكون فقاعه صغرى اما يعرف ب echo bubble وهي انعكاس مؤقت للفقاعات الام التي حصلت في هذة الاسواق ابان الفترة 2006 و2007 !!!
في هذة الظروف الانكماشية وتباطؤ الناتج المحلي العالمي تبقى هذة الاسواق عرضة للهبوط اكثر غيرها خلال الثلاثة اشهر القادمة على ابعد تقدير
يعطيك العافية..لكن أليس طبيعيا أن يكون هناك ارتداد بعد هبوط وصل الى 50 أو 60 % من مستويات الذروة؟؟