سأتناول في هذة المقالة الحالة الفنية للسوق السعودي بناء على المعطيات الحالية للمؤشر (تاسي) وذلك لترجيح الأتجاه المحتمل على المديين المتوسط والطويل خلال العام القادم ٢٠١٩.
أولا : الحالة الراهنة ومعطياتها
يتحرك المؤشر حاليا في نطاق عالي الذبذبة بأتجاه تصحيحي على المتوسط وذلك بعد ملامسة مستويات ما فوق ٨٠٠٠ نقطة في منتصف العام الحالي وبعد تشكل نمط الإسفين الصاعد طويل الأمد ومن ثم أنعكاسه لأختبار مستويات الدعم بالقرب من حاجز ٧٠٠٠ نقطة والتي تمثل منطقة إرتكاز تاريخية تمتد ما بين ٦٧٠٠ وحتى ٧٢٠٠ سبق وأن تحرك السوق بالقرب منها عدة مرات بسيولة عالية نسبيا ولفترات طويلة.
تزامن الأتجاه الآنف الذكر مع تصاعد أصداء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم والظروف الجيوسياسية وكذلك تراجع أسعار النفط بشكل حاد ومتسارع من مستويات ٨٦ دولار لخام برنت وحتى ٥٧ دولار تقريبا مطلع الأسبوع الحالي مع ارتفاع ملحوظ وإن كان تدريجيا لمؤشر الدولار الموزون أمام سلة العملات.
بالنظر إلى الرسم البياني المرفق يتضح المسار الحالي وملامسة مستويات الدعم التاريخي وعودة المؤشر لإختبار مستويات المقاومة والممتدة ما بين ٧٨٠٠ وحتى ٨١٥٠ في موجة صاعدة قصيرة المدى منذ أواخر شهر اكتوبر الماضي.
كذلك يلاحظ تشكل مجموعة من النماذج العاكسة للإتجاه والإستمرارية منذ قاع اكتوبر ٢٠١٦ وهي على التوالي
( القاعين المزدوجة والمثلث الصاعد ومن ثم أكتمال الإسفين الصاعد نحو القمة ٨٥٠٢ نقطة ).
ثانيا : التوقعات المستقبلية
المدى القريب :
من الملاحظ تشكل مسار صاعد على المدى القصير عالي الذبذبة بأتجاه مستوى المقاومة ٨١٦٠ ومن المتوقع إختباره وربما تجاوزه نحو مقاومات أعلى فوق مستوى ٨٠٠٠ نقطة وذلك حتى مطلع العام القادم ٢٠١٩ وتزامنا مع أعلانات الشركات لنتائجها السنوية قد يشهد السوق تقلبات اكثر حدة مع أهمية المحافظة على مستويات الدعم عند ٧٨٠٠ و٧٥٠٠ في حال الهبوط وذلك ليحافظ على زخم الإتجاه الصاعد الحديث .
من الرسم البياني المرفق يتضح تجاوز خطوط الأتجاه الهابط واتجاه السوق القصير الأمد نحو المقاومات المذكورة مع توضيح الحركة الفنية المرجّحة في قادم الأيام.
المدى المتوسط :
يتضح من الرسم البياني المرفق تشكّل نمط عاكس للإتجاه على المتوسط وهو الرأس والكتفين المقلوبة في قعر قناة متوقعه بالإتجاه الصاعد وقد تمتد أهداف الحركة الفنية إلى مستوى المقاومة ٨٥٠٠ وما بعدها وتحديدا ما بين النقطة ٨٧٠٠ و ٨٨٠٠ خلال الربع الأول والثاني من العام ٢٠١٩.
المدى الطويل :
عطفا على المعطيات القريبة والمتوسطة الأمد الآنفة الذكر وكذلك تشكل نماذج تاريخية على الفاصل الشهري والتي تظهر في الرسم البياني المرفق إضافة إلى تجاوز مستويات مقاومة محورية ، فانه من المرجح أن تكتسب الموجة الصاعدة المزيد من الزخم نحو مستويات أعلى خلال معظم العام ٢٠١٩ بمشاركة كافة مكونات السوق وقطاعاته . ومن المحتمل أن يختبر السوق مستوي العشرة آلآف نقطة مع نهاية العام ٢٠١٩ أو مطلع العام الذي يليه على أبعد تقدير.
خاص_الفابيتا
يعطيك العافيه
تحليل مميز