(شيك بدون رصيد) هذا هو التيسير الكمي الذي أعطوه اسماً لطيفاً يذكرنا بالعرب القدماء حين يسمون (اللديغ) بالسليم، والصحراء المهلكة بالمفازة، تيمناً وطرداً للخوف تماماً كما يغني الساري العربي بليل بهيم، في صحراء مخيفة، ليطرد الخوف ويحدو ناقته.. وسبق أن كتبت عن الموضوع في بداياته بعنوان (التيسير الكمي شيكات بلا رصيد) ونُشر هنا.. الأدهى أن الصورة القبيحة لهذا التيسير - بل التعسير - أخذت تكشر عن أنيابها وتغتال الدول والشعوب الفقيرة، كيف؟ بارتفاع السلع الأولية إلى أرقام مخيفة وبوتيرة سريعة جداً لم نعهدها من قبل، فالمواد الغذائية ارتفعت على نطاق واسع بما فيها المواد الضرورية (الخبز والخضار والسكر واللحوم) كما أن مواد البناء نالها نصيب وافر من الارتفاع المتسارع خاصة النحاس والحديد والألمنيوم والاسمنت، وهي تعتبر مواد ضرورية لأن المسكن من ضرورات الحياة..
كل هذه الارتفاعات المتوحشة جاءت بسبب طبع أمريكا بلايين الدولارات بلا رصيد من العمل والانتاج الزراعي والصناعي وتبعتها أوروبا.. ففقدت العملات جاذبيتها ولجأت البنوك الكبرى وصناديق التحوط إلى شراء السلع الأولية (الضرورية) لأن هذه السلع لا يمكن أن يزيد انتاجها بسرعة، ولا بنسبة واحد في المئة مما أغرفت به أمريكا وأوروبا الأسواق من أوراق مالية غير مغطاة، وكان الذهب الأول ارتفاعاً لأنه الأذكى والأسرع في كشف الخدعة ولا يمكن الضحك عليه.. إن الشعوب النامية تدفع ضريبة كبيرة غير معلنة لأوروبا وأمريكا مقابل لجوئهم للتيسير الكمي بشكل هائل وغير منطقي ولا مقبول.
والمشكلة أن المؤسسات الدولية (صندوق النقد والبنك الدولي) في أيديهم أيضاً.
إن ما يدعيه الغرب من قيم أخلاقية تهاوى، ويتهاوى دائماً، أمام مصالحهم، فالتيسير الكمي غش وظلم فادح واضح للعالم الثالث وشعوبه الغفيرة، إن القيم الحقيقية والثابتة إنما هي في ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرِّم مقدار ذرة من الظلم ويأمر بالإحسان والعدل حتى مع الأعداء.
كلام سليم وغالبية الناس تنقصها الثقافة الاقتصادية فيصبون جام غضبهم على التجار هذا لا ينفي وجود تجار من عديمو الضمير الا ان المشكلة في الأساس مشكلة عالمية تتداخل فيها عوامل متعددة. بانسبة لدول الخليج هناك عامل اخر وهو ارتباط العملات الخليجية بالدولار المترنح امام العملات الرئيسية .
لكن من زبائن( او ضحايا) هذا التيسير الكمي من الامريكيين انفسهم, اضافه للصين وغرها من الدول, وليس دول العالم الثالث فقط. اوافقك في ان الدين الاسلامي يحرم الظلم ويأمر بالاحسان والعدل حتى مع الاعداء,, لكن السؤال المهم هل نجد هذا المبداء مطبق لدى دول العالم الاسلامي عامه, ودول الخليج خاصه؟؟؟
لماذا لانلوم أنفسنا ؟؟
ألحمد للة على نعمة الأسلام الذي حرم هذا الغش المفتعل من قبل الأنظمة الأكثر (ديمقراطية ) عندما تتظارب مصالحهم فأنهم ينسفون بكل القيم الأخلاقية التى حثت عليها المسيحية أو اليهودية كأديان سماوية.
لا يوجد قيم أخلاقية لديهم كما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى المسألة ببساطة هي عبارة عن مصالح فقط لا أكثر ولا أقل وكل العيب فينا نحن المسلمين لأننا لم نسعى لمصلحتنا. النظام الرأسمالي بإختصار هو سرقة بأسلوب ديموقراطي.
سرقة عيني عيتك:ذاالتيسيرالكمي!!
أمريكا تقود العالم إلى نفق مظلم .. والمشكلة عندنا أن الناس تصب غضبها على التجار وإذا قلت لهم التضخم مستورد وليس من التجار قامت الدنيا عليك ولم تقعد ..
بارك الله فيك على هذا المقال، ولكن لماذا لا تتصرف المملكة ودول الخليج بأن تفك ارتباطها بالدولار وتربط عملاتها بسلة متنوعة من العملات + الذهب؟
انما نحن ضحايا هذا المقال الغير علمي المكتوب من شخص غير متخصص من قال أن امريكا تطبع مليارات الدولارات في ظل التيسير الكمي، ومن قال أن التيسير الكمي هو المسئول عن الارتفاعات التي تحدث في الاسعار حاليا. لو دخلت على مدونة الدكتور السقا سوف تجد أنه كتب أمس مقالا يشرح فيه التيسير الكمي بصورة علمية، ويثبت فيه من واقع احصاءات الاحتياطي الفدرالي أن التيسير الكمي لا يعني طباعة الدولار كما يروج غير المتخصصين في الاقتصاد خطأ. مقال الدكتور السقا بعنوان هل التيسير الكمي يعني طباعة الدولار؟ والرابط هو: http://economyofkuwait.blogspot.com/2011/06/blog-post_08.html ويشير فيه من واقع احصاءات الاحتياطي الفدرالي أن امريكا لم تطبع دولارا واحدا في اطار خطة التيسير الكمي كما يشاع، لماذا تضللونا؟. في مواضع اخرى على المدونة يوضح الدكتور أن التيسير الكمي لم يؤد الى التضخم الذي يتحدث عنه المقال هنا، بالعكس أمريكا تواجه مشكلة انخفاض معدل التضخم وليس ارتفاع معدل التضخم. رجاءا لا تتركوا العنان لقلمكم يسرح هكذا في الخيال بدون سند علمي.
سعد ابو السعود ليس من حقك مصادرة رأي الكاتب وتخطيئه بهذا الشكل. وان كان الدكتور السقا متخصص وثقة فهذا لا يلجم الاخرين عن التعبير عن مرئياتهم. كان يسعك ان تلفت نظر الذين يستنكرون التيسير الكمي الى ان هناك من يراه منقذا للاقتصاد العالمي
الأخ سعد السعود : التيسير الكمي خلق كميات هائلة من الدولارات في النظام البنكي الأمريكي عن طريق تضخيم موجودات الاحتياطي الفيدرالي بدولارات مالها رصيد ( شيكات بلا رصيد فعلاً) ثم يقوم بشراء السندات المسمومة من بنوك أمريكا بهذه المليارات المكشوفة فإن العملية نصب x نصب واضح جداً وتعبير الكاتب وغيره بعبارة (طبع الدولارات) له نفس المعنى وإن لم يكن حرفياً ، حين أعطيك شيك بمليار دولار لا أملكها فعلاً فهل هذا نصب أم لا ؟ .. ولا يعقل أن أقدم لك مليار دولار نقداً !! ولكن النتيجة وحدة مادام مافيه غطاء فعلي لهذه المليارات من الاقتصاد الحقيقي .. (يتبع)
قيام الاحتياطي الفدرالي بضخ كمّ هائل من الدولارات في نظامه البنكي - وهي أكبر عملية ضخ في التاريخ بلا أي غطاء - أدى إلى هروب صناديق التحوط من الدولارات والعملات الورقية وشراء السلع مما رفع أسعار السلع بأسرع وتيرة عرفناها بما فيها الغذاء لأن مدخلات الغذاء (وأولها الأسمدة والمبيدات والآليات) ارتفعت، ومع هروب البنوك الكبرى وصناديق التحوط والثروات من العملات الورقية ارتفعت مواد البناء لأنها سلع وأولها النحاس الذي اشترى صندوق تحوط نصف الموجود منه في العالم بدافع المضاربة والخلاص من لعبة التيسير الكمي التي خلقت آلاف المليارات بدون رصيد ، هذا ضر العالم الثالث كله ورفع تكلفة المعيشة (يتبع) ..
أما لماذا لم يرتفع التضخم في أمريكا نفسها بشكل كبير فلأن مليارات التيسير الكمي حلت مكان السندات المسمومة (سندات الرهن العقاري الأمريكي) فلم يتغير الوضع بدليل أن الاقتصاد الحقيقي لم ينتعش فالبطالة -وهي أصدق قياس- لم تنقص في أمريكا الا بنسبة ضئيلة، يضاف لهذا أن العقارات انخفضت عندهم فأثرت في ميزان الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الغذاء والطاقة (يتبع)
إن الدول الآن تهرب من ربط عملاتها بالدولار وتبيع سنداتها الدولارية (الصيد كمثال) لأن لعبة التيسير الكمي مكشوفة وغير أخلاقية صدرت مشاكل امريكا الاقتصادية للآخرين بهذه الحيلة الكبيرة
الأخ أبو عمر عملية اصدار النقود في كل أنحاء العالم هي عملية اصدار شيكات بدون رصيد، والريالات السعودية التي أحملها في جيبي والتي تحملها في جيبك هي أيضا شيكات بدون رصيد، فلا توجد عملة في العالم تغطي حاليا بغطاء حقيقي. موضوع ارتفاع اسعار الغذاء ليس له علاقة لا من قريب أو بعيد بالتيسير الكمي، وصناديق التحوط تتاجر في السلع من قبل التيسير الكمي، وأكبر ارتفاع في أسعار الغذاء في العالم حدث منذ أربع سنوات قبل أن يبدأ التيسير الكمي، بالعكس كان من المفترض أن تستمر اسعار الغذاء مرتفعة منذ 2007 حتى اليوم بسبب ما عرف بأزمة الغذاء العالمية، وعندما حدثت الازمة المالية تراجعت اسعار الغذاء وقد كان ذلك أحد ايجابيات الأزمة المالية العالمية. أما التفسير المقدم للعلاقة بين التيسير الكمي والتضخم فمليء بالتناقضات. أولا اذا كان التيسير الكمي استخدم لشراء السندات المسمومة (وهذا إيضا غير صحيح لأن الجانب الاكبر من التيسير الكمي استخدم لشراء سندات حكومية طويلة المدى) فإن ربط التيسير الكمي بالتضخم يكون خطأ. ثانيا دخلت على الرابط الذي اشار إليه الأخ سعد أبو السعود وبالفعل وجدت أن أموال التيسير الكمي لم تدخل الى الاقتصاد الأمريكي لاسباب يفسرها دكتور السقا، ولذلك ظلت معدلات التضخم في امريكا منخفضة جدا، ثالثا أن أسعار الغذاء والطاقة اليوم منخفضة اصلا عن الوضع قبل الأزمة، يمكنك مراجعة احصاءات الاسعار قبل الأزمة وبعدها تذكر ان النفظ كان يباع بـ 147 دولار قبل التيسير الكمي، رابعا وأخيرا وهذا هو مصدر الخطر أشعر أننا اصبحنا نعلق كل مشاكلنا على شماعة الدولار وسياسات أمريكا، بدون أن نفكر جيدا في أسباب فشلنا الاقتصادي، إما أننا لا نرغب في ذلك أو لا نجرؤ على ذلك. هل امريكا تصدر مشاكلها للعالم من خلال التيسير الكمي، إذن كل الدول الصناعية تصدر مشاكلها لنا لأنها أيضا تمارس التيسير الكمي، وهو اختراع ياباني بالمناسبة. إذا أخذنا ما سبق في الاعتبار الأخ سعد أبو السعود محق في الجانب الأكبر من تعليقه.
التيسير الكمي وهو خلق نقود بلا غطاء ، اذ انه مبني على الثقة في الدولار بعد فك الغطاء من الذهب في السبعينات هي عملية مالية بحتة لا تدخل في مجال الحروب او النزاعات الإقتصادية. وقد عابت الدول التي تستخدم الدولار في تسوياتها هذا الأمر لأنه يقلل من قيمته( موجوداتهم) فلما شافوا مافيه حيله لجوء لحرب العملات وتسوية معاملاتهم بغير الدولار وشراء ذهب!!--- للأسف السعودية ولا واجراء سوته من هذه بس تشتري سندات امريكية !! امريكا بحاجة اقتصاديا من السعودية( نفط+ سندات)!!!
أبو سالم ، الريال السعودي مغطي أكثر من ٢٠٠٪ فما هو غطاء العملات ؟ هو ياعزيزي السلع التي تملكها الدولة المصدرة للنقد، والمملكة تملك أكبر احتياطي للنفط في العالم وتبيع منه أكثر مماتستورد غير صادراتها الأخرى (ميزانها التجاري وميزان المدفوعات فائض ) .. لكن الدولار الأمريكي غير مغطي بسلع توازي المعروض منه (الميزان التجاري في أمريكا بالسالب بقوة) يعني الشعب الأمريكي يستهلك ضعف ماينتج على حساب الشعوب الأخرى .. لك وللجميع تحياتي.
لماذا غش ..؟ نفط دول العالم الثالث إرتفع بعد سياسة التيسير الكمى من 40 دولار الى 110 دولار . الخطأ منا , لماذا نحتفظ بثرواتنا فى سنداتهم اللى تتأكل قيمتها بفعل التضخم , لماذا لا نذهب نستثمر أموالنا فى الهند وكوريا والبرازيل عند الدول ذات النمو القوى
يا أخوة: الاقتصاد العالمي كذبة كبيرة. ومع احترامي الكبير واجلالي للدكتور الموقر ابراهيم السقا إلا أن كلامه ليس نصا مقدسا. وان كان الفضل في تبيان كثير من الامور المالية الغامضة. التيسير الكمي خلق مال من عدم. وما بني على باطل فهو باطل. الان نواجه خطر حقيقي وهو ان العملة التي نتداولها كذب بغض النظر عن التضخم, واحد يشتري رقم جوال ب٥٠ الف وواحد يشتري لوحة سيارة ب ١٨ مليون. دليل على ان هذه الاوراق تافهة وتوجد من العدم
مضاربى الاسهم او ضحايا توقف التيسير الكمى
التيسيرالكمي زادالمليونيرات ثراءوزادالفقراءفقراواضعف الطبقات الوسطى لغقدان العملات قيمتهامع ارتفع الاسعارهو اختراع هواميرالراسمالية ولم ينعش الاقتصاد حقيقة وللجميع بس للمليونيرات
أخي الكريم بو عمر لم اعلق على تعليقاتك الا لأني لمست أنك مطلع ولديك خلفية جيدة تحتاج الى بعض التصحيح، وكما ترى الكثير من التعليقات على المقال غير علمية للأسف الشديد ولا تستند الى اساس. أعود الى تعليقك تقول الريال السعودي مغطى بنسبة 200%، هذا خطأ كبير أخي. غطاء النقود هو ما يحتفظ به البنك المركزي من اصول في مقابل اصدارها، والتي كانت قديما ذهب واليوم هي عبارة عن سندات حكومية وعملات اجنبية. وبما إن العملات الاجنبية التي تحتفظ بها مؤسسة النقد السعودي هي في الأساس دولار فإن الريال السعودي مغطى بالدولار، والذي هو كما يدعي المقال شيك بدون رصيد، وبالتالي الريال أيضا شيكات مصدرة بغطاء عبارة عن شيكات بدون رصيد. أما قولك بأن الريال السعودى مغطى بالسلع التي تملكها الدولة المصدرة للعملة فهذا خطأ كبير أخي. وإذا كان ما تقول صحيحا فإن ذلك يتناقض مع ما نذهب اليه جميعا في المقال بأن الدولار شيكات بدون رصيد، لأن الولايات المتحدة هي أكبر منتج في العالم وأن ال2.5 تريليون دولار المصدرة في الولايات المتحدة تكون مغطاة بـ 14 تريليون من السلع والخدمات التي تنتجها امريكا سنويا، فضلا عن الامكانيات الهائلة التي تملكها في كافة المجالات، بصفة خاصة العلمية والعسكرية، والتي بالطبع تتجاوز مئات المرات ما نملكه من نفط. ما أريد أن اصححه لك هو أن العملة التي يصدرها البنك المركزي في أي دولة لا تغطى بسلع، وانما بأصول البنك المركزية، ومؤسسة النقد السعودي ليس من بين احتياطياتها النفط. لقد تدخلت فقط لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ندور حولها في المقال، وهي للأسف الشديد كثيرة، والموضوع كما أشار المعلق سعد السعود موضوع اقتصادي بحت، يحتاج بالفعل الى متخصص ليشرحة او يعلق عليه، حتى لا ينقل معلومات مغلوطة للغير. تحياتي لشخصكم الكريم
هذا الموضوع يحتاج لشرح اكبر وتوضيح -فقد أثار لغطا-ربما يكون هذا في مقالكم الجديد. مع خالص شكرنا.
المشكلة الغرب غسلوا مخنا حتى صرنا نشوفهم صح في كل شي