السباق إلى قمة "صندوق النقد الدولي"

30/05/2011 2
هدى داسة

يبدو أنّ السباق إلى رئاسة صندوق النقد الدولي يحتدم يوما بعد يوم، فبعد أن رشحت فرنسا وزيرة المالية كريستين لاقارد، وبعد أن دعمتها دول عديدة من بينها بريطانيا وهولندا وغيرها...، بدأت أصوات تتعالى من مناطق مختلفة من العالم لتعرب عن تذمرها من الهيمنة الأوربية على رئاسة صندوق عالمي، لتعلن في ذات السياق المكسيك عن ترشيحها محافظ بنكها المركزي أوغستين كارستنز لرئاسة الصندوق في خطوة لفسح المجال أمام الإقتصادات الناشئة إلى قمة الصندوق.

فمنذ تأسيس صندوق النقد الدولي قبل ما يزيد عن ستون عاما، تولى رئاسته عشر مدراء تنفيذيين منذ 1947، وكان منصب إدارة الصندوق حكرا على دول أوربية، وبشكل خاص فرنسا التي ترأسته أربع مرات (36 عاما)، وهاهي تطمح لترأسه مرة خامسة.

أمريكا، أكبر مساهم في الصندوق وصاحبة أكبر حقوق تصويت فيه، لم تحظ برئاسة الصندوق إلا مرتين وبالنيابة، في ظل إختفاء تام للحضور الإفريقي والأسيوي والعربي في هذا المنصب، لكن –على الأقل- لأمريكا عزاؤها فهي تترأس البنك العالمي.

ومنذ الـ 23 من مايو، فتح صندوق النقد الدولي باب الترشيحات لمنصب مدير الصندوق، وسيغلق -باب الترشيح- يوم الـ 10 من يونيو المقبل ليتم تحديد المدير الجديد في الـ 30 من يونيو.

عدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الإقتصاد والمالية يرجح ترشحها لمنصب مدير صندوق النقد الدولي، بعض منها أعلن ترشحه رسميا والبعض لم يفعل، يورد الجدول التالي أسماء أهم هذه الشخصيات:

شملت قائمة المرشحين على أسماء من دول مختلفة من غالبية القارات، غير أنّها لم تورد إسما عربيا واحد بالرغم من أنّ بلدا عربيا كالمملكة العربية السعودية، يأتي كثامن أكبر دولة في العالم من حيث المساهمة في صندوق النقد الدولي، ومن حيث حقوق التصويت، متفوقة بذلك على كندا والبرازيل والمكسيك والهند وبلجيكا وكازخستان وإسرائيل اللذين ورد لهم مرشحون محتملون في القائمة أعلاه.