تحدثت في مقال سابق (يمكن قراءته على هذا الرابط) عن إمكانية تحقيق شركة الاتصالات السعودية لنتائج مفاجئة (ايجابية) بسبب الارباح المتوقعة من فرق العملة خلال الربع الثاني
ولكن نتائج الشركة جاءت اقل بكثير من التوقعات بالرغم من أن الارقام الرئيسية المعلنة كربح صافي جاءت غير بعيدة عن معدل الارباح الصافية التي اعتادت الشركة على تحقيقها خلال السنوات الماضية.
المفاجئة كانت في حجم الارباح التي نتجت عن فرق العملة والتي بلغت 1026 مليون ريال وكما اشرت في مقالي السابق فإن فروقات ايجابية كانت متوقعة ولكن ليس بهذا القدر نظرا لارتفاع اسعار الليرة التركية والراند الجنوب الافريقي والرينجت الماليزي خلال الربع الثاني أمام الدولار.
دعونا الان نقوم بحذف تأثير فرق العملة لنرى مدى التراجع الذي اصاب أرباح الشركة التشغيلية خلال الربع الثاني:
واضح جدا من الجدول التراجع الكبير في الارباح خلال الربع الثاني 2009 (بعد استثناء البند المتذبذب الذي لا حيلة للشركة فيه وهو بند فروق العملة) وإلى مستوى يقل عن المعدل الذي إعتادت الشركة على تحقيقه والذي يتراوح بين 3000 و 3200 مليون ريال خلال الأرباع الخمسة السابقة لهذا الربع.
للتذكير فهذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات تقريبا التي تسجل الشركة دخلا تشغيليا يقل بكثير عن 3 مليار ريال وعلى حسب ما ورد من أرقام في الميزانية فإن ذلك يرجع لثلاثة اسباب رئيسية تتلخص في زيادة بند الاستهلاك والإطفاء والذي أرجعته الشركة للتوسعات الرأسمالية في عملياتها المحلية والخارجية بالاضافة إلى ارتفاع مفاجئ في مصاريف الشبكات الخارجية و مخصصات التقاعد المبكر.
يقي أن اشير إلى الجانب المضئ في نتائج الشركة وهو النمو الكبير في قطاع الانترنت سواءا من حيث الايرادات أو الأارباح حيث بلغت الايرادات خلال النصف الاول 3530 مليون ريال والأرباح الصافية 966 مليون ريال.
شركة ارباحها فقط من استنزاف جيوب المواطنين وخدماتها لا تستحق الاشادة
أستاذي الفاضل تلك سقطة واحدة فقط من ادارتهم المتخمة بالتنفيذيين ولكن في النهاية لم ينجح احد قد تكون ارباح فرق العملة للربع الثاني معلومة او يمكن تخمينها لمن يتابع اسعار صرف عملات الشركات التابعة مقابل الدولار (توقعاتي كانت مليار ونصف) ولكن!!! الادهى والامر المعالجات المحاسبية التي تتم على بعض الحسابات في الشركة وبمباركة المراجع الخارجي والتي تعتبر مخالفة للمبادىء المحاسبية المتعارف عليها.ناهيك عن الزيادات الغير مسببة في بعض المصاريف والتي عادة تكون زيادة متعارف عليها سنويا مالم يوجد تغير جذري في استراتيجية الشركة(للاسف حاولت ان انسخ بعض الارقام ولكن لم تظهر معي) للتبسيط ارجع للقوائم المالية للارباع السابقة وانظر كيف يتم التلاعب بمبلغ الشهرة الناتج عن الاستحواذات بالزيادة والنقص خلافا لمبدأ الثبات بمعنى يتم اطفاء جزء من المبلغ بناءا على اعادة تقييم الاستثمار وهذا مالم تشير اليه الشركة في اعلانها ومع ذلك تم خصم اكثر من نصف مليار!! المضحك انه تم زيادة مبلغ الشهرة في ربع سابق ولم تقوم الشركة بأي استحواذ في ذلك الربع؟؟؟ المصاريف الادارية والتسويقية زادت باكثر من نصف مليار (50%) ولم توضح الشركة سبب الزيادة وهلم جرا خلاصة القول ان الشركة من الممكن ان تجني ضعف هذه الارباح بعد توفيق الله وفي ظل وجود ادارة اكثر كفاءة تحياتي