بروة العقارية: أرباحها القياسية لا تشفع لها بتوزيع درهم واحد للمساهمين !!

28/02/2011 2
عبدربه زيدان

لعل نتائج شركة بروة العقارية، المدرجة في بورصة قطر، خير دليل على وجوب قراءة وتفحص القوائم المالية للشركات، دون الاعتماد بشكل أساسي على الأرباح المعلنة من قبل الشركة، والذي يأتي كخبر عابر تفصح عنه الشركة، مع ذكرها بعض الأمور الإيجابية لديها، دون التطرق للأمور السلبية ..

في البداية تعتبر شركة بروة العقارية، أكبر شركات التطوير العقاري في دولة قطر، خصوصا بعد اندماجها في الآونة الأخير مع الشركة القطرية للاستثمارات العقارية، ليبلغ إجمالي موجوداتها بعد الدمج 74 مليار ريال بنهاية عام 2010، منها 44 مليار ريال عبارة عن استثمارات عقارية.

وكانت الشركة قد أعلنت قبل عدة أيام عن نتائجها المالية لعام 2010، وجاءت النتائج مبشرة بالخير حيث أعلنت عن تحقيقها أرباحاً فصلية تاريخية، بلغت 675 مليون ريال خلال الربع الرابع فقط من العام ( أعلى أرباح فصلية في تاريخ الشركة ) علما أن أعلى أرباح فصلية سابقة كانت بقيمة 333 مليون ريال خلال الربع الأول من 2008، ليبلغ مجموع الأرباح التي تم تحقيقها كامل العام 1451 مليون ريال أي أن ربح السهم بلغ 4.06 ريال لكل سهم .

وتعقيباً على النتائج قالت الشركة أن تحسن الأرباح بشكل أساسي يعود إلى زيادة عائدات الإيجارات والخدمات وإيرادات غير مشروطة ناتجة عن الإعفاء من التزامات وأرباح إعادة تقييم استثمارات عقارية ومكاسب مساومة شراء شركات تابعة.

هذا الإعلان والربح العائد على السهم البالغ 4 ريالات لكل سهم، جعل المستثمرون ينتظرون مقدار توزيعات الأرباح النقدية عن العام 2010، إلا أن الشركة فاجأت الجميع بقرار ترحيل الأرباح، ما كان له أثر سلبي على أداء السهم طيلة خمس جلسات متتالية تراجع على إثرها بما يقارب 20% حتى الآن.

وعند قراءة القوائم المالية للشركة يلاحظ أنها سجلت خسائر كبيرة تقارب رأس مال الشركة والبالغ 4 مليار ريال، في حال تم استثناء الأرباح الاستثنائية والتي تم تحقيقها خلال عام 2010 والتي تم تضمينها مع عام 2010، الناتجة عن مكاسب من شركة شقيقة و عكس مخصص ومكاسب عن طريق مساومات ، كما يبين الجدول التالي :

إذن سجلت الشركة أرباحاً استثنائية تجاوزت 7 مليار ريال خلال عام 2010، وهو ما ساهم بشكل رئيس في تحقيق الشركة أرباحاً صافية خلال عام 2010.

فعند الإطلاع على أعمال الشركة خلال عام 2010، سواء كانت أرباح الشركات المستثمر بها أو إعادة تقييم الأراضي الخاصة بها، يلاحظ أنها سجلت خسائر كبيرة تقارب رأس مال الشركة والتالي يبين أهم أعمال الشركة مقارنة بالفترة السابقة:

لعل الأرقام السابقة تعكس الأداء السلبي لأداء الشركة، حيث سجلت جميع العقارات التي تم تقيمها تراجع مقارنة بالعام السابق، و بعضها الآخر سجل خسائر كبيرة .. وهو ما أثر عليها بشكل أساسي خلال عام 2010 ... فلو أضفنا مصاريف الشركة لتلك الخسائر لبلغت خسائر الشركة 4 مليار أي ما يعادل رأسمالها ...