من فضلة القول أن الإسكان في بلادنا الحبيبة أصبح حديث المجتمع. وأعلم أن الموضوع أخذ مساحات من الصحف المحلية ومواقع الانترنت أكبر في مجموعها من مساحة سطح الأرض. واسمحوا لي أن أتناول معكم بعض المحاور:
المحور الأول: سبب الأزمة:
لن أناقش العرض والطلب. ولكن أتساءل لماذا يتجمع 15.4 مليون نسمة* (أكثر من نصف سكان المملكة) في منطقة مكة المكرمة ومنطقة الرياض والمنطقة الشرقية؟ الإجابة هي لأن المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لا تستثمر إلا في هذه المناطق. وبذلك حصل خلل في التركيبة السكانية أدى إلى مضاعفات خطيرة أبسطها أزمة الإسكان.
دور مؤسسات الدولة كان هادما بكل ما تحمل الكلمة من معنى:
في حين لا يوجد جامعة في منطقة تبوك ولا الجوف ولا الحدود الشمالية ولا حائل، كان في مدينة الرياض جامعتان عملاقتان وعدد من الكليات العسكرية تستقبل أبناء تلك المناطق وتوفر لهم التعليم والتدريب ليصبحوا فيما بعد من سكان الرياض. وأصبحوا قوة شرائية كبيرة لحقتهم الاستثمارات ورؤوس الأموال والوظائف وحصل تفاعل تسلسلي Chain Reaction يشبه كارثة تشير نوبل.
المحور الثاني: مبادرات لحل الأزمة:
المبادرات كثيرة وكلها تكللت بالفشل الذريع. ابتداءً من دعم الصندوق العقاري وتشكيل هيئة الإسكان؛ مرورا بنظام الرهن العقاري الذي مات قبل أن يولد؛ وانتهاءً بالضوابط والإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية في شأن دراسة موضوع توفير منح أراض سكنية للمواطنين لتسهيل حصولهم على مساكن في جلسته المنعقدة يوم الاثنين 18 محرم 1431.
المحور الثالث: الحل المقترح:
وقف جميع المشاريع التوسعية الظالمة في الرياض. فيكتفي بما شرعوا في بنائه مثل مركز الملك عبد الله المالي ويترك كل ما هو في طور التخطيط لينشأ في منطقة أخرى من مناطق المملكة. وبذلك تصبح التنمية متوازنة في مناطق المملكة.
تأسيس شركة مساهمة عامة برأس مال 26 مليار ريال. تساهم حكومة المملكة بنصف مالها على هيئة أراضي بيضاء لتطويرها. وتساهم صناديق الدولة بربع رأس مالها. والربع المتبقي يطرح للاكتتاب العام يساهم فيه المواطنون والمؤسسات والصناديق الاستثمارية.
وتكون الشركة شبيهة بمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي غير أنها تكون بهدف الربح. وتكون بهامش مناسب يضمن لها الاستمرارية ولا يرفع أسعار السكن.
تختار إدارة الشركة من المدراء الناجحين وليس من الأوجه المتكررة الذين يشغل بعضهم من المناصب ما يعجز عن عدها لكثرتها ولكبر سنه. أرجو أن يوفق الله المسئولين في المملكة لما يحب ويرضى ولما يرضي تطلعات القيادة والشعب.
الكلام جدا جميل ومنطقي ، فالواجب اولا وليس لاجل العقار وانما التنمية ان تتساوى فرص المدن ويكون الشعار مستقبلا عدم الهجرة من مدينة لمدينة الا بحدود ضيقة جدا ... اما شركة العقار فانا ارى ان يتم تأسيس بنك حكومي اسمه البنك العقاري ، ويقوم البنك بوضع بالمتاجرة من خلال شراء وحدات سكنية ويبيعها للعملاء كما هو حاصل حاليا ولكن بنسبة متناقصة وتبدا منخفضة ، ومن الامور ايضا ان تكون المخططات السكنية المستقبلية سكنية بحته اي لا يدخل فيها شوارع تجارية ، الا منطقة صغيرة على احد زوايا المخطط تكون لخدمات الحي ، بالاضافة الى تصغير مساحات الاراضي الى 150 متر .
كلام سليم لكن تقول "تختار إدارة الشركة من المدراء الناجحين وليس من الأوجه المتكررة الذين يشغل بعضهم من المناصب ما يعجز عن عدها لكثرتها ولكبر سنه." اذا هذا الكلام ينطبق على رأس الدولة فكيف تريد لفروعها الصلاح؟ أخل المعتصم أعتقد الوضع مزري للغاية ولا أمل في الحل سوى تغيير جذري ترفع فيه صلاحيات البلديات المحلية وتكون منتخبة كلياً. الحل هو انشاء الدولة السعودية الرابعة. ومع الاحداث الاخيرة في العالم العربي يبدو اننا سنرى ذلك قريباً ان شاء الله.
الأخ ماركت ووتش: لم أكتب هذا لتأجيج فتنة- هناك رجل عمره 100 سنة وعمر ابنه 15 سنة. هل يقول الابن لأبيه: "أنت غير مؤهل لتكون أب" ؟! الملك هو عاهل البلاد ووجهها المشرق الجميل. والعالم كله يحترمه وأهم ما فيه هو أن القلوب اجتمعت على حبه والولاء له. وهو حاكم بأمر إلهي وهذا قدر الله وحكمه في الأرض (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء) وأقول: كل من تراهم الآن من القيادة: هم رجال أسسهم الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله قبل 40 سنة. الدولة بحاجة لتجديد وهذا ماقام به الملك عبد الله عندما شكل ووضع نظام هيئة البيعة ليكون نظام يضمن كفاءة اختيار الملك وولي العهد. لا تنس أن الدولة ناشئة وأمامنا مشوار كبير لنصبح بلد متقدم. لكن المطلوب هو البناء وليس الهدم. أريد أن أسألك سؤال: هل تحب أن يبدأ في بلدك حرب أهلية كما في ليبيا؟
اخي المعتصم بالله اوافقك الراي بان المشكلة تكونت عندما تركزت التنمية في ثلاث مدن فقط... ولكن الحل في نظري يحتاج لاكثر من مجرد شركة للاراضي قرات قبل فترة بان السعودية بحاجة لتوفير 10,000 وحدة سكنية سنويا لمواكبة الطلب وتثبيت الاسعار.. واي عرض اقل من هذا يؤدي لزيادة الاسعار وربما يكون الحل في انشاء شركة انشاءات برأس مال يكفي لانشاء 10,000 وحدة سنويا في كل انحاء المملكة... وانشاء شركة اخرى لتمويل المواطنين الراغبين في شراء هذه المساكن بنسب فائدة معقولة وتناقصية وليست تراكمية كما هو الحاصل الان في كل البنوك... اضافة الى دعم الصندوق العقاري بمبلغ يقلص فترة انتظار القرض الى اقل من سنة ورفع مبلغ القرض الى 500,000 ريال. المشكلة ان هذه الحلول عند تطبيقها دفعة واحدة ربما ترفع اسعار الاسمنت والحديد والاراضي الى اسعار جنونية ولكن يمكن تلافي ذلك بزيادة المعروض. الحلول كثيرة ومتنوعة ولكن للاسف لا يوجد ارادة صادقة لحل المشكلة من جذورها
تختار إدارة الشركة من المدراء الناجحين وليس من الأوجه المتكررة الذين يشغل بعضهم من المناصب ما يعجز عن عدها لكثرتها ولكبر سنه. كلام مهم جدا جدا جدا
أشكركم جميعا لا أحد يصدق أن المعروض قليل المعروض كبير جدا. أي شخص الآن عنده كاش ممكن يحصل على سكن خلال يوم واحد فقط ودون عناء لكن النوعية سيئة سيئة سيئة. بما أن العقار أصبح يدر أرباح خرافية، أصبح المقاولون وتجار العقار يبنون وحدات سكنية بسرعة فائقة دونما اتقان. ولكنهم ينمقون ويزخرفون بما يُغري ويَغُرّ المشتري. ويعقّد لك الأيمان المغلظة أنه لم يبن إلا ليسكن وأنه بنى على أفضل هيئة. وتتفاجأ بأنه أسوأ ما يمكن. الفلل المبنية مؤخرا: عمرها الافتراضي خمس سنوات فقط. وسترون بأم أعينكم كيف تتفاقم المشكلة مستقبلا. البناء خطير جدا. فلابد أن يتم البناء من قبل جهات مسؤولة وضمن معايير محدد وبضمان 80 سنة للمبنى. تجار العقار يستنزفون أموال البلد (حوالات عمال للخارج) واسمنت البلد ووقود البلد ليصبح بعد سنوات خرابات وبيوت آيلة للسقوط. أردت كتابة هذا في المقال لكن خفت من الإطالة. والحل هو تأسيس شركة تطوير عقاري شبيهة بمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي وشكرا
اخي المعتصم بالله رد على سؤالك لماذا تتركز الكثافة السكانية في المناطق الثلاث والجواب هو وجود اسباب الرزق فالرياض هي العاصمة كما تعرف وهي المركز المالي للدولة ويمر بها كامل دخل الدوله . ومنطقة مكه/جدة هي مركز ديني سياحي يجب زيارته على كل مسلم لاداء الحج والعمرة وبجانب وجود ميناء للاتصال بالعالم الخارجي وتبادل السلع. والشرقية هي مقر شركة ارامكو وعملياتها وتصرف بها الكثير من الاموال لدعم نشاطات انتاج البترول بالاضافة الى الى وجود ميناء يمر عبرة كل احتياجات المناطق الشرقية والوسطى . وكما ترى ان العامل الاساسي هو وجود الدافع الاقتصادي لتركز السكان في تلك المناطق ولو وجد عامل اقتصادي كافي في الجوف مثلا لوجدت تركيز سكاني هناك . اما مشكلة السكن فأساسها سوء تقدير لاحتياجات المواطن واعتماد صرف اراضي المنح لفئة دون غيرها واصبحت تتكسب من احتياج الناس للسكن . فهي مثل الضريبة فالفرد يعمل ويجمع اموال ومن ثم يدفعها ليمتلك ارض يقيم عليها سكنة . اما بخصوص الحل , فالمشكلة ليست في وجود رؤوس اموال تكفي لتكوين شركة تستطيع بناء عدد هائل من الوحدات السكنية فهذا المبلغ هو شخطة قلم عند كبار المسئولين مثل مطار جدة . المشكلة هي بأسترداد الاراضي الممنوحة واعادة ادخالها لسوق العقار بمبلغ يتناسب مع دخل الفرد . وهي مثل جني المصباح الذي اخرج من القمقم ولا يستطيع احد اعادة الى قمقمه مرة اخرى .
سبب الازمة ان كل واحد يعتقد انة اكبر فيلسوف بالتطوير العقاري طلعو الرهن العقاري من الدرج الي ضاع فية
أخ معتصم بالله انتبه لكلامك فانت بسؤالك هذا توحي أن آل سعود سيفعلون بشعبهم ما يفعله آل معمر السفاحين بشعب ليبيا. لماذا لا تنظر الى تونس او مصر؟؟؟ لماذا لا نتعلم منهم ويكون التغيير سلمي؟؟؟ التغيير الجذري هو مطلب جميع الشباب الان وهم مستقبل البلد. ومن يقف في وجه التغيير ليس سوى مؤجج للفتنة. نحن نتمنى أن يكون التغيير-الذي لا مناص منه- سلمي و لا تقع في خسائر في الممتلكات او الارواح. مقاومة التغيير هي التي ستسبب المشاكل.
المعتصم بالله بكل صراحة أفهم أنا النقطة التي تريد أن تصل لها ولكن أخالفك في الرأي في مقالك، يا أخي الكريم التاجر راح يبحث عن الربح أينما يجده فلو كانت هناك فرصة للربح في أي مكان في المملكة سيكون هناك مشاريع ولكن الواقع هو أن الربح الوفير سيجده التجار في هذه المناطق الثلاث فالرياض هي عاصمة المملكة ومن الطبيعي جداً أن تكون مدينة حديثة وفيها كثير من الخدمات وفيها كثير من المشاريع بل أقول لك ايضاً بأن الرياض ينقصها كثير من المشاريع الخدمية التي تحتاج لها مثل قطار الأنفاق. من ناحية أخرى يا أخي الكريم المنطقة الغربية تستحق أكثر من الموجود حالياً فأنت ظلمتها كثيراً يا أخي الكريم المنطقة الغربية هي منطقة الحجاج والمعتمرين فلوحدهم يحتاجون الكثير من الخدمات الغير موجودة حالياً. أما المنطقة الشرقية فهي أولاً منطقة صناعية ثانية منطقة سياحية لسكان المملكة. يا أخي الكريم أنظر ماذا يحدث في مدينة الملك عبدالله حتى تعرف بأن المشاريع إذا لم تكن موجودة في أماكن كثافة سكانية ماراح يكون فيها أي فائدة بل خسارة أموال عالفاضي. يا أخي الكريم المشاريع من المفترض أن تكون موازية للكثافة السكانية مع الحرص على توفير جميع الخدمات في جميع المناطق فالتوجه الأخير بإفتتاح الكثير من الجامعات سيخفف قليلاً من إنتقال السكان إلى المناطق الرئيسية. أفسر لك كلامي بطريقة أخرى أنت كلامك من الممكن أن تقوله عند تأسيس المملكة قبل 40 أو 50 سنة ممكن أتفق معك بأن يكون هناك تنمية وتطوير متوازي. ولكن الآن فات الآوان على هالكلام. خلاص من الطبيعي أن يكون الصرف أكثر في هذه المناطق الثلاث. وبالعكس تحتاج إلى الكثير من الخدمات. لابد من التفكير في طريقة أخرى حتى تحل المشكلة أما أن يتم إيقاف جميع المشاريع التنموية في المناطق الرئيسي؟! لا أتفق معك إطلاقاً فيه.
ماجد - شكرا للاضافة وجهة نظرك مقبولة - نستطيع أن نحول كل باحث عن العمل وكل فتاه إلى أسرة آمنه مستقرة في أحد المدن خارج الرياض. لو أعطيت الناس وظائف فستسكن في أي مكان. واركت ووتش: انا منتبه لكلامي لكن انت انتبه لكلامك.
الكثافة السكانية (فرد/كم مربع) 2010 =14